(المستقلة).. دعا السيد جعفر محمد باقر الصدر التحالف الوطني الى الأقتداء بالتحالف الكردستاني واتحاد القوى الوطنية  ، والأسراع بتوحيد الكلمة وتقديم مرشح لمنصب رئاسة الحكومة ضمن المهل الدستورية . وقال الصدر في بيان تلقت (المستقلة) نسخة منه ” أود أن أتقدم بالتهنئة مرتين ، الأولى الى شعبي الصابر الأبي لأنتخابه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وملأ هذين المنصبين السياديين برجال وطنيين أكفاء ، وتهنئةٍ ثانيةٍ الى التحالف الكردستاني وإتحاد القوى الوطنية لتحملهم المسؤولية التاريخية وتعاليهم على المصالح الشخصية ونبذ الخلافات الداخلية” . واضاف “أتمنى وأدعو التحالف الوطني الى الأقتداء بهما ، والأسراع بتوحيد الكلمة وتقديم مرشح لمنصب رئاسة الحكومة ضمن المهل الدستورية ” منوها الى ” أن من يقف مانع لذلك هوتعنت الأستاذ نوري المالكي وتمسكه بالترشح لولاية ثالثة “. ووجه الصدر نداء الى ” الأخوة الأعزاء في حزب الدعوة الأسلامية ” قائلا :” أخوتي الدعاة الكرام أن والدي الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) قد ترك بفكره وجهاده ومواقفه إرثاً ثقيلاً بالسمعة والرفعة والمباديء ، وهذا الإرث يحملكم مسؤولية مضاعفة وأنتم ترفعون أسمه شعاراً لكم وتحتضنون محبته في قلوبكم وتنشدون أهدافه في مسيركم “. واضاف ” انكم الأن أمام محطة أختبار كبيرة وامتحان عصيب ، وأنتم تشاهدون مايجري على عراقنا الحبيب وشعبنا الصابر المظلوم من خطر قادم من خارج الحدود من عصابات الشر والظلام والتي تدعي الأسلام زوراً وتريد أن تهلك الحرث والنسل ، ومن خطر داخلي يهدد وحدة هذا الوطن ونسيجه الداخلي وهي السياسات الخاطئة والأستبداد والأثرة في الحكم، ونفوس سيطر عليها الشيطان فأنساها ذكر الله العظيم ويا للأسف تدعي الانتساب الى سيدنا الصدر ومنهج دعوتنا الأسلامية وهما منهم براء” . واشار الى انه ليس من الدعوة ” الاستبداد بالرأي والإنفراد بالقرار وقد قامت على أساس الشورى والحوار وليس منها شعارات التفرقة والطائفية وهي التي نادت بالوحدة الأسلامية ونبذ الفرقة ، وليس منها التمسك بالمصالح الشخصية الضيقة وهي قد حملت على عاتقها مصالح الوطن وهموم الأمة “. وطالب الصدر من اعضاء حزب الدعوة اتخاذ “موقف شجاع حازم ينحاز لمصلحة الوطن وشعبه ويصدع بقول الحق ورفض الظلم ويؤثر مصلحة الوطن والمذهب ، موقف يمثل مباديء وقيم شهيد الأمة والعراق شهيدنا الصدر ، بنصرة الحرية والكرامة وتعزيز الوحدة والوئام ورفض الظلم والأستبداد والفساد”. كما دعاهم الى اتخاذ ” موقف واضح وبين من اصرار الأستاذ نوري المالكي على الترشح لولاية ثالثة والذي يعني نهايةً للعراق الموحد وتمزيقاً لنسيج شعبه الواحد وأستمرار السياسة الكارثية التي اكتوى بها القريب قبل البعيد ، سياسة نابعة من أناس التفوا حوله لا لقيم الدعوة معتقدين ولا لهموم الأمة حاملين ولا لمصلحة الوطن مراعين “. يذكر ان جعفر الصدر هو ابن المفكر الكبير والمرجع الديني اية الله السيد محمد باقر الصدر والذي يكنى بالشهيد الاول ، والذي يعد مؤسس حزب الدعوة الاسلامية وتعد مؤلفاته المرجع الفكري للحزب والكثير من الحركات السياسية الدينية(الشيعية) في العراق. (النهاية)

أكثر...