قد يتقبل الابن إهانة والديه كنوع من الكتمان وعدم الرد، وعدم القدرة على القيام بأى رد فعل، ويؤكد الدكتور محمد رمضان المعالج النفسى ورئيس صندوق مكافحة الإدمان، أن هذا الكتمان فى حد ذاته من أخطر ردود الأفعال على نفسية الابن وعلى طبيعة شعوره تجاه المشكلة وتجاه والديه، وينتج عنه غضب شديد متراكم، وشعور بالإهانة والإذلال الشديد مع عدم القدرة على أخذ الثأر فيتولد لديه شعور كامن بكراهية وبغض الوالدين، وقد يؤدى به إلى محاولة إيذائهم أو تمنى الشر لهم.

ويضيف من ناحية أخرى، يؤثر هذا الفعل نفسيا على شخصية الابن ويحوله إلى ضعيف الشخصية يشعر بالنقص والدونية الاجتماعية، وتتولد لديه السمات المهتزة المرتعشة غير القادرة على مواجهة المجتمع أو الاندماج فيه، مما يؤدى إلى الكثير من المشاكل والاضطرابات النفسية كالاكتئاب والتبول اللا إرادى فى كثير من الحالات، والخجل المرضى، والشخصية الانطوائية، والعزلة عن المجتمع، وغيرها العديد من المشاكل.

وينصح د.رمضان بتحسين العلاقة بين الآباء والأبناء، ومحاولة تنفيس الابن عن كبته وغضبه تجاههما، عن طريق التحدث مع مختص نفسى أو مع صديق أمين مقرب أو بالتحدث معهما وهذا أفضل الحلول، بشكل فيه احترام وتعقل شديد.



أكثر...