هناك خيط رفيع بين تربية الطفل وترهيبه، فصوتك العالى لن يعلى من أخلاقه، وإيذاؤه بدنيا لن يحوله إلى شخص مستقيم.

تربية الأطفال لها طريقان أحدهما قصير وسهل لا يتطلب منك سوى استخدام حنجرتك ويدك، وآخر أنفاسه طويلة فانتبه أى الطريقين ستختار؟. فالشعرة التى تفصل بينهما قد تتحول لسور عال يفصل بينك وبين طفلك.

وتؤكد الدكتورة هالة حماد استشارى طب نفس الأطفال والمراهقين، على أن الخوف من الوالدين نتيجة استخدامهم وسائل عنيفة فى التربية، يعد من أهم الأسباب التى تجعل الطفل يصاب بالعديد من المشاكل النفسية والأعراض السيئة فى فترة طفولته الأولى، ويتحول مع تقدم السن ودخوله فترة المراهقة إلى شخص فاقد الثقة فى والديه وراغبا فى الابتعاد عنهم وعدم مصارحتهم بمشاعره ومخاوفه، وهناك قائمة عريضة من المشاكل التى قد تنتج عن تلك المشكلة أهمها خشية الطفل أن يحكى لوالديه عن تعرضه للإيذاء البدنى أو التحرش الجنسى، فكثرة العقاب تولد الخوف.

وتؤكد "هالة" على ضرورة وجود علاقة بين الطفل ووالديه تتميز بالأمان والصراحة والثقة، وتنبه على ضرورة عدم انتقاد الطفل بشكل مستمر وعدم مقابلة ما يقصه عليهم بأى نوع من العصبية أو ردود الفعل العنيفة، وخاصة عندما يقص عليهم ما واجهه فى الخارج من زملائه وغيرهم.

كما يجب أن نربى أبناءنا على الصراحة حتى لو أخطأ، فاعترافه بخطئه يخفف من حدته وهو الأمر الذى يجعله لا يخشى من التحدث عن كل أمور حياته فيما بعد.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشاراتكم الطبية على البريد الإليكترونى health@youm7.com



أكثر...