(المستقلة)… قال قيادي في جبهة “النصرة” في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان، اليوم الثلاثاء، إن العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني الذين تحتجزهم الجبهة منذ المعارك مع الجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية “جميعهم بخير” وأوضح القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه زار الأسرى من عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، أمس الإثنين، وكان “جميعهم بخير”، مشيراً إلى أنهم يلقون ما وصفها بأفضل معاملة “كما أمرنا ديننا”، وبتوصيات من أمير النصرة في القلمون الشيخ أبو مالك الشامي. وأضاف بالقول “لدينا أوامر من الشيخ (أبو مالك الشامي) شخصياً بأن لا يسيء إليهم أحد ولو بكلمة”، لافتاً إلى أن الأخير يتابع وضعهم بشكل شبه يومي. وكان المصدر نفسه أكد، أمس الإثنين، أن جبهة النصرة “حريصة على إنهاء ملف عناصر الجيش وقوى الأمن المحتجزين لديها”، لكنه ألمح في الوقت نفسه إلى “وجود عراقيل”، لم يوضح طبيعتها. ولم يقدم القيادي معلومات حول عدد المحتجزين لدى الجبهة أو الفصائل الأخرى التي شاركت في الهجوم على عرسال. وأعلن الجيش اللبناني، الأسبوع الماضي، أن 19 من جنوده ما زالوا في عداد المفقودين، بينما أشارت مصادر مطلعة على ملف التفاوض أن “جبهة النصرة” تحتجز نحو 17 من عناصر قوى الأمن و3 جنود من الجيش في حين يحتجز “لواء فجر الإسلام”(فصيل إسلامي) 7 أو 8 جنود من الجيش. واندلعت قبل نحو 10 أيام معارك ضارية بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قادمة من سوريا اسماهم الجيش في بيان له بـ”الإرهابيين والتكفيريين” في محيط عرسال الحدودية مع سوريا إثر توقيف عماد أحمد الجمعة، قائد لواء “فجر الاسلام” وأحد القادة الكبار في “التنظيمات الإرهابية السورية”، بحسب ما وصفتها قيادة الجيش، ما أدى الى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين. وتوقفت المعارك، الاربعاء الماضي، بعد التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين والبدء بإطلاق سراح العناصر الامنية اللبنانية المحتجزين .(النهاية)

أكثر...