في سورة الشورى الآية 23 يقول الله سبحانه وتعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور).

ونقل سيد قطب في تفسيره "في ظلال القرآن" عند تفسير هذه الآية ـ إلى أنْ قال ـ: قال عبدالملك بن ميسرة: سمعت طاووساً يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه سئل عن قوله تعالى: ((إِلاَّ المودّة فِي الْقُرْبى))، فقال سعيد بن جبير (رضي الله عنه): قُربى آل محمد. في ظلال القرآن، (الجزء 25)، سورة الشورى، والبعض له فكر خاطئ حيث يعتقد أن نسل علي بن أبي طالب عليه السلام قد انقطع بعد وقعة الطف في كربلاء والتي استشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام والرضوان ومعه أهل بيته، وهذا غير صحيح إطلاقا، فقد نجا من القتل ابنه الإمام علي زين العابدين عليه السلام والرضوان وقد أعقب كل من الامام محمد الباقر وزيد الشهيد وعمر الأشرف والحسين الأصغر ولكل منهم عقب ممتد إلى يومنا هذا، وأما نسل الإمام الحسن عليه السلام والرضوان فقد اعقب زيد والحسن المثنى، ولهم ذرية منتشرة في أصقاع الأرض، ومنهم الأدارسة أولى السلالات الإسلامية المستقلة في المغرب 788-974 م. كان مقرهم الأول مدينة وليلي 788-807 م، ومن ثم فاس منذ 807 م حيث كونوا مملكة الأدارسة.

ويذكر الامام جلال الدين السيوطي في رسالته "الزينبية" أن لقب الشريف متداول منذ الصدر الاول على كل شخص من آل البيت سواء كان حسينيا او حسنيا او من ذرية محمد بن الحنفية او من ذرية جعفر او عقيل او العباس بن عبد المطلب، هذا ما يعلل أن تاريخ الحافظ الذهبي مليء بالتراجم التي تتضمن كلمات، مثل الشريف العقيلي والشريف الجعفري والشريف، ويقول د.علي الوردي في كتابه (لمحات اجتماعية في تاريخ العراق الحديث – ج6): "في العراق وايران واليمن وحضرموت وماليزيا واندونيسيا يُطلق لقب (سيد)، وفي مصر والمغرب لقب (شريف)، وفي الهند وتركيا لقب (مير)، وفي أفريقيا لقب (مولى) ،اما في الحجاز فيطلق على الحسني لقب (شريف) وعلى الحسيني لقب (سيد)".


منقول بتصرف من موقع شبكة الحسيني