شِعْب المرجان
المرجان حيوان بحري ، رغم أن مظهره الخارجي كالنباتات ، والمرجان ينمو بطء شديد وبمعدل بضعة سنتيمترات في السنة ، وهو يشبه شُعَّار البحر حيث يلتقط الفرائس بلوامس لاسعة ، والمرجان حيوان لا يتحرك ، ويتكاثر وحده إذ ينقسم على نفسه ويكبر .
ويتكون شعب المرجان من ملاين الحيوانات التي تعيش في جماعات ، وهو يتشكل مع تعاقب السنين .
وهناك نوع من المرجان يسمى المرجان الفطري ، حيث يتكون هيكل هذا المرجان من حيوان واحد كبير ، ويستطيع هذا النوع ان يتحرك ويتنقل على عكس سائر الأنواع ، وإذا انقلب يستطيع العودة إلى وضعه الطبيعي .
وللمرجان ثلاثة أنواع من الشِّعاب هي الحواجز المرجانية ، والكتل الشاطئية ، الجزر المرجانية .
1- الحواجز المرجانية وتكون موازية للشاطئ ومنفصلة عنه بقناة ، وترتفع من جهة المحيط بشكل عمودي فتستفيد مما تحمله إليها الأمواج من أكسيجين وعناصر غذائية ، أما من جهة اليابسة فإن الرواسب المتنوعة تتراكم وتكسر أجزاء منه .
2- الحاجز المرجاني الكبير يمتد على مسافة 2000 كيلو مترا وعمق 100 متر من الشواطئ الأسترالية ( أكبر بنية صنعتها كائنات حية ) ويلاحظ أن نوعا ساما ومفترسا من نجم البحر يدمر باستمرار جزءا من هذا الحاجز .
3- الجزر المرجانية وتنتشر في المحيط الهادي ، وهي على شكل حلقات ، ويكون قسم كبير منها مغطى بالرمال ، مما يساعد على نمو نباتات معينة كجوز الهند ، والمياه في وسط الحلقة تشكل البحيرة الشاطئية ؛ وهي قليلة العمق ؛ بينما تنحدر حواجز الجزيرة الخارجية عمودية إلى عمق يبلغ آلاف الأمتار .
وتغذى حيوانات المرجان على الحيوانات الصغيرة التي تلتقطها بلوامسها اللاسعة ؛ وتدفعها نحو فمها ، وتستضيف بعض المرجانيات أنواعا من الأُشْنات الأحادية الخلايا فتحميها ؛ وتؤمن لنفسها الغذاء الذي تصنعه هذه الأُشْنات .
وخلال نموها تُنشئ الحيوانات المرجانية تحتها نخاريب كلسية ، وانطلاقا منها تتكون شُعب المرجان .
وليس المرجان الحيوان الوحيد الذي يبني الحواجز ، فالإسفنج يترك في بعض المناطق بقايا كلسية أكثر مما يتركه المرجان .