السومرية نيوز/ بغداد
عَدّ آمر اللواء الاول في قوات الدفاع عن أقليم كردستان (البيشمركة)، الاثنين، تصريحات قائد القوات البرية علي غيدان حول انتشار البيشمركة في محيط كركوك "غير دقيقة وبعيدة عن الواقع وللتغطية على احداث الحويجة" ، وفي الوقت الذي اعتبر نائب رئيس مجلس محافظة كركوك ان الانتشار جاء لملء فراغ امني بعد انسحاب القوات الحكومية وتركها لمواقعها، رحب عضو في المجموعة التركمانية بالانتشار لزيادة الفعالية الامنية ومنع حدوث خروقات.

وقال العميد شيركو فاتح في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات قائد القوات البرية بوزارة الدفاع الفريق علي غيدان حول محاولة قوات البيشمركة السيطرة على ابار النفط في كركوك غير دقيقة وبعيدة عن الواقع وغير موفقة".
وكان قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان، اتهم السبت (27 نيسان الحالي) قوات الدفاع عن اقليم كردستان (البيشمركة) بالانتشار بمناطق في محافظة كركوك المتنازع من اجل السيطرة على ابار وحقول نفط المحافظة، ما يعد "تطوراً خطيراً" وخرقا لاتفاقية التعاون العسكري المشترك.
واتهم فاتح، الفريق غيدان عبر تصريحاته بـ"محاولة التغطية على ما اقترفته القوات الحكومية من اقتحام وقتل للمدنيين في ساحة الاعتصام في الحويجة"، محذرا اياه من مغبة اتهام البيشمركة بما وصفه بـ"الاقاويل المجافية للحقيقة".
ولفت فاتح الى ان "القوات الكردية انتشرت في محيط كركوك وتحديدا في المنطقة الجنوبية، عند قطاع الحي الصناعي ومناطق موازية لها من جهة ناحية تركلان، بعد ان تركت قطعات من الفرقة 12 للجيش العراقي، نقاط تفتيشها وسيطراتها في محيط الجنوبي".
ونوه الى ان "انتشار قوات البيشمركة في محيط كركوك تم بعلم رئيس اللجنة الامنية في المحافظة، وهو المحافظ نجم الدين عمر كريم"، مبررا الانتشار بـ"محاولة للحفاظ على أمن كركوك وتلافي حدوث اي خروقات".
واوضح ان "البيشمركة اسهمت بالحفاظ على الملف الامني في كركوك، غير ان البعض يحاول تشويه الحقائق"، مبينا ان "وزارة البيشمركة لديها تنسيق عال مع وزارة الدفاع، وتعمل معها بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها بعد العام 2003".
من جهته، عزا نائب رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني في حديث لـ"السومرية نيوز"، نشر قوات (البيشمركة) في محيط كركوك الى "تفادي حدوث خروق أمنية محتملة وملء الفراغ، لاسيما بعد تعرض نقاط للجيش العراقي الى هجمات وترك بعضهم مواقعهم في كركوك وصلاح الدين وديالى".
وبيّن طالباني ان "هناك اتفاقا مشتركا بين وزارة الدفاع العراقية ووزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان لادارة الملف الامني بشكل مشترك".
فيما رحب عضو المجموعة التركمانية نجاة حسين في حديث لـ"السومرية نيوز"، بـ"نشر قوات الكردية"، لافتة الى ان "هذه الخطوة اذا جاءت بالاتفاق مع بغداد ستسهم بزيادة الاستقرار الامني في كركوك، في ظل التصعيد الحاصل بعد احداث الحويجة".
وكشف مصدر في الشرطة العراقية، السبت (27 نيسان 2013)، أن قطعات عسكرية تابعة لقوات البيشمركة تمركزت في محيط محافظة كركوك، فيما أكد مصدر في البيشمركة أن هذا الانتشار لم يقتصر على كركوك فقط بل شمل محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين.