د.رشا علي السلطاني   إبادة جماعية تتعرض لها ناحية أمرلي في محافظة صلاح الدين التابعة لقضاء طوزخورماتو المنكوبة   بالأضافة الى نفاذ الغذاء فأن كل من فيها حتى النساء اصبحوا مجندين للدفاع عن ناحيتهم هم الان لا يدافعون عن امرلي فقط بل يدافعون عن شرف العراق . أمرلي  التي وصل فيها عدد السكان المحاصرين الى عشرين ألف نسمة مازالت تشكو من الصمت القاتل من القيادات المسؤولة والجهات والسلطات المعنية بغض النظر عن بعض المواقف الخجولة لم نشاهد حتى الان موقف صارم لردع الارهاب والوقوف الى جانب الناحية ورفع مظلمويتها . قديماً قالو:لنعمل من اجل ان يبكى الوطن على موتنا و لنخلص من اجل ان يبكينا ابناء الوطن أما آمرلي اليوم فهي تنفذ هذه المقولة ،يجب على ذي السلطة ان يعو ضخامة الامر وليعرفوا جيداً  كلنا آمرلي فالتاريخ يحسب مواقف الرجال والرجولة لا تعني ان يكون مذكراً  فكلمة رجولة مؤنثة بل تعني ان يكون هنالك قرارات بنائة لمواجهة الاوضاع المتأزمة في هذه الاثناء فلا ندري هذا الوقت ماذا يحمل بين طياته من الشهداء نحتاج فقط لضمير وشعور بالمسؤولية للمضي قدماً لمجابهة خوارج هذا الزمان (داعش). واليوم آمرلي بأسرها خلال موقفها هذا كأنها تتغنى بشعر ابا القاسم الشابي مرددة هذه الابيات : إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ                 فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي                     وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ                  تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ                    مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ                 يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ                  وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُود          وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ :                        ” أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟” “أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ              وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ                وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ                وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ             وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم                   لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ                   مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!” لذا فآمرلي ليست شاتيلا لكنها نزفت أكثرر وأعطت وروت بلادها بدماء ابنائها وحان الوقت لكي يتم اعادتها الى الحياة ولا عيب في استقالة من لايجد في ذاته الكفاءة في الحفاظ على هذه الارض الطيبة فكل لحظة شهيد قد نكون نكتب الان وفي هذه الاثناء يتساقط الشهداء فيها عندما نكتب آمرلي سنستبقها بعبارة”ناحية كتبت تاريخها بالدماء”.  

أكثر...