د. سعد الدين العثماني
طبيب نفسي - المغرب
يعتبر وجود علاقات جنسية سليمة ومشبعة بين الزوجين أمرًا أساسيًا في كل زواج سعيد ناضج. ذلك أنه إذا كان السكن هدفًا من أهداف الزواج كما ورد في الآية القرآنية الكريمة: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة"، فإن المشاكل الجنسية منغص كبير لهذا السكن على المستويين النفسي والجسدي. ولذلك اعتبر الحديث الشريف العلاقة الجنسية بين الزوجين عملاً نُؤجر عليه، فقد روى مسلم عن أبي ذر في حديث طويل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " وفي بضع أحدكم صدقة (البضع يعني الاتصال الجنسي) قالوا يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟*! قال صلى الله عليه وسلم: " أرأيتم لو وضعها في حرام كان عليه وزر؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر".
وقد أثبتت الدراسات النفسية أن السكن والمودة والرحمة بين الزوجين تزداد قوة بوجود توافق جنسي بينهما. وذلك لأن العلاقة الجنسية بحكم طبيعتها مصدر نشوة ولذة؛ فهي تشبع حاجة مُلحة لدى الرجل والمرأة على السواء. واضطراب إشباع هذه الغريزة لمدة طويلة يسبب توترًا نفسيًا ونفورًا بين الزوجين؛ إلى الحد الذي جعل كثيرًا من المتخصصين ينصحون بالبحث وراء كل زواج فاشل أو متعثر عن اضطراب من هذا النوع. وكثيرًا ما يتنقل العديد من هؤلاء الأزواج بين العيادات الطبية والنفسية مدة طويلة يبحثون عن العلاج الناجع لشكاواهم ومشاكلهم دون جدوى وهم لا يدرون، أو يدرون ولا يصرحون، إن وراء كل ذلك معاناة واضطرابًا في العلاقات الجنسية.
وفي المقابل فإن العديد من الصعوبات والمشكلات داخل الأسرة يمكن أن يغطي عليها ويخفف من وقعها وجود توافق جنسي بين الزوجين. ذلك أن الارتواء الجنسي المشبع يجعل الحب وعلاقة المودة يتجددان باستمرار، مما يورث نوعًا من الرضا عن الآخر؛ يجعل كل زوج يغض الطرف عن هفوات صاحبه، كما قال الشاعر: وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تُبدي المساويا
لهذا فمن الطبيعي أن نجد العيادات النفسية تمتلئ بهذا النوع من الأزواج الذين يطلبون المساعدة. وسنحاول هنا أن نبين بعض الأسباب التي تسبب سوء التوافق الجنسي بين الزوجين.
أسباب سوء التوافق الجنسي
الجهل بحق المرأة في المتعة الجنسية:

وهذا راجع إلى النظرة إلى المرأة التي نعتبرها محل متعة وكفى*! وعليها أن تهتم بالإنجاب والأولاد، أما الاستمتاع فهو من حق الرجل وحده! وقد ساد هذا في مجتمعنا - كما في مجتمعات كثيرة- ولا يزال شائعًا مع الأسف الشديد. وهو مناقض لقواعد الزواج السليم، كما هو مناقض للشرع الكريم الذي يقتضي أن من الواجب على الزوج أن يعف زوجته؛ كما أن من الواجب عليها أن تعفه. ذلك أن التصور الذي يقتضي بأن تكون الزوجة إيجابية أثناء العملية الجنسية، يكسب هذه العملية مزيدًا من الإثارة والحيوية والبهجة، ويجعل المرأة أكثر شعورًا بالمتعة وأكثر تحقيقًا للذات. أما اكتفاء المرأة بالانتظارية والمسايرة، دون تلقائية ومبادرة إلى المداعبة والإثارة والمباشرة، يجعل المرأة تخرج من العملية الجنسية دون ارتواء تام لنهمها الجنسي. كما يفقد زوجها قدرًا مهمًا من الإثارة والمتعة.

عدم وجود التفاعل الجنسي بين الزوجين:
فكثيرًا ما تخلو الحياة الجنسية للزوجين من مساعدة كل واحد منهما الآخر على التمتع باللذة وتحقيق الإشباع الجنسي. وهو ما يسبب نفورًا نفسيًا قد يتطور إلى علاقات سيئة متوترة. وقد يُصرَف ذلك التوتر على مستويات متعددة، فيقل الاهتمام بالأسرة، ويهرب الزوج خارج البيت بحثًا عن جو آخر موفر للراحة النفسية، أو قد تنطوي الزوجة على نفسها أسفًا.
ومن ذلك؛ ألا يجد الزوج من زوجته تجاوبًا جنسيًا كافيًا: يبدأ من عدم التزين لزوجها إلى الفعل الإيجابي الممتد إلى آخر مراحل الاتصال الجنسي… أو ألا تجد الزوجة من زوجها الاهتمام بمتعها الجنسية. فلا يساعدها كما هو ضروري على بلوغ الالتذاذ (أي قمة اللذة الجنسية)، بل بمجرد أن يقضي وطره يديرها ظهره! وهذا أيضا قد يترك لدى الزوجة استمرار الرغبة الجنسية، مما قد يسبب انفعالاً نفسيًا يؤثر تأثيرًا سلبيًا على العلاقات الأسرية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن للظروف الحياة وحالة الشخص الجسدية والنفسية تأثيرًا في نشاطه للعملية الجنسية. فحالة التعب والحاجة إلى النوم والتوتر النفسي والقلق والانشغال الشديد والخوف والاكتئاب، كلها حالات تجعل الإنسان - في الغالب - عاجزًا عن أن يُثار جنسيًا. وأحيانًا لا يشعر أحد الزوجين بمعاناة الطرف الآخر، فيغضب لعدم استجابته للمداعبة والإثارة، فينزوي عنه أو يقاطعه عن سوء فهم. وهذا يفرض على كل زوجين أن يأخذا بعين الاعتبار ظروف الطرف الآخر ووضعيته الجسدية والنفسية.
فتور العواطف بعد فترة من الزواج:
فعادة ما يسبق الحياة الزوجية نوع من تلهف وشوق أحد الزوجين للآخر، وقد يستمر فترة بعد الزواج. لكن كثيرًا ما يعقب ذلك فتور في العاطفة المتأججة، فتخبو رغبة كل واحد من الزوجين إلى صاحبه. قد يكون من أسباب ذلك قصر علاقة المحبة والمودة بين الزوجين على الجانب المادي الجنسي، وعدم محاولة تنمية مختلف جوانبها الإيمانية والمعنوية والفكرية والجسدية…
وقد يكون من أسبابه أيضا عدم محاولة تنمية الحب بينهما ورعايته حتى لا تخبو جذوته وتنطفئ. إن على الزوجين إعادة إحياء الحب بينهما فترة بعد أخرى، ومراجعة علاقتهما وتطويرها. فالكلمة الطيبة، واللفتة الحانية، والهدية ولو بسيطة… والاهتمام والإنصات والإيثار في المعاملة، كل ذلك من ضرورات إحياء الحب. هذا الحب الذي يجب أن يخرج من غطاء الصمت إلى رحابه، وأن يتحدث به وعنه بين الزوجين وأن يُمارس. فإن هذا مما يزيده وينعشه، ويقيه من المنغصات والمثبطات. وهذا وحده يحقق ما علمنا الله تعالى أن ندعو به: "ربنا هب لنا من أزواجنا قرة أعين" (الفرقان/74).
الأمراض والاضطرابات الجنسية:
فهناك العديد من الاضطرابات الجنسية ذات الجذور العضوية أو النفسية، يمكن أن تكون سببًا في التنافر بين الزوجين. ومن تلك اضطرابات البرود الجنسي أو سرعة القذف لدى الرجل، والمشكلات العضوية لدى المرأة- العامة أو الأنثوية- أو إيلام العملية الجنسية وغيرها. ويتكفل الطبيب النفسي -بعد التشخيص- بوضع خطة علاجية لمثل هذه الاضطرابات.
إن الوعي بهذه الأسباب يشكل معينًا مهمًا للوقاية وعلاج سوء التوافق الجنسي في بداية الزواج، وعلى مدى سنوات عمره. ويحتاج الأمر إلى عودة لبسط هذا العلاج بإذن الله
عن موقع اسلام اونلاين
اعلى الصفحه اى استفسار انقرى هنا


تمارين كيجل:
فى البدايه كانت هذه التمرينات التى وصفها الدكتور ارنولد كيجل استشارى امراض النساء والولاده لعلاج النساء اللاتى يعانين من سلس الحذق( هروب بضع قطرات من البول اثناء اى حذق او عطس او ضحك..) وخاصه بعد الولاده وكان الغرض الاساسى تقوية عضلة التحكم بالبول وبعد مده من التطبيق اخبرته العديد من النساء اللاتى يتابعن هذا البرنامج انهن اصبحن يمارسن ويتمتعن بالجنس بشكل افضل من ذى قبل وبشكل ملحوظ ولما تحرى هذه الملحوظه وجد ان اكثر من 70% منهن قد لاحظ ان الاداء الجنسى لهن تحسن جدا وذلك من حيث الوصول للنشوه والاثاره والاندماج وبعد نشر هذه التمارين وجد ان نفس التأثير لوحظ لدى الرجال! وتبين ان هذه التمرينات تزيد من تحسن الدوره الدمويه فى الحوض وان تقوية العضله المتحكمه بالبول يساعد الرجل على تأخير القذف بشكل واضح كما انه يحسن من الانتصاب فى حالات الضعف البسيطه لدى البعض وان مجموعة العضلات التى تقوى بهذه التمرينات هى نفسها مجموعة العضلات التى تنقبض اثناء النشوه لدى الرجال والنساء على حد سواء ومن هنا بطل العجب
وصف التمارين
تخيل نفسك تتبول واثناء التبول اردت فجأه ان توقف تيار البول( دون ان تستعمل يديك) انك تعصر العضله تقبضها هذه العضله تتحكم بخروج البول{ او تخيلى انك تمنعى ريحا من الخروج من الشرج والوضع حولك محرج وغير مواتى} . هذه العضلات التى اعطيت لها الامر بالانقباض هى المقصوده بهذا التمرين : هناك عدة طرق لاداء ذلك سنختار اثنان منها الطريقه الاولى: الضغط(كأنك توقف البول او تمنع خروج ريح) والارتخاء بسرعه من 10-20 مره متتاليه ثم راحه لمدة دقيقتين ثم ادائها مره ثانيه ثم راحه نفس المده السابقه ثم ادائها مره ثالثه ثم اداء كل ذلك 3 مرات فى اليوم لمدة 3 اسابيع على الاقل, الطريقه الثانيه: افضل وذلك بالضغط(كأنك توقف البول او تمنع خروج ريح) وتستمر فى ذلك وانت تعد حتى 10 ثم الارتخاء نفس المده ثم الضغط نفس المده وتكرار ذلك 3 مرات وتكرار كل ذلك 3 مرات باليوم لمدة 3 اسابيع على الاقل وينتظر ظهور نتائج ايجابيه خلال اسبوعين من بداية التمرينات
* رويترز-سان فرانسيسكو- فى دراسه قدمت فى المؤتمر السنوى23 لمجتمع المسالك وامراض النساء الامريكى والذى عقد فى اكتوبر الماضى شملت الدراسه 733 سيده لديها طفلان فأكثرعن طريق ولاده طبيعيه وتم عمل احصائيه فيما يخص شكوى التبول او ضعف الحوض فكانت النتائج كالتالى: 49,8% لديهم مشاكل فى التحكم فى البول عموما؛ 45% لديهم سلس بولى عند ارتفاع ضغط البطن مثل الضحك او الكحه او النهوض مثلا؛ 27% لديهم مشاكل بمثانه زائدة النشاط- تعدد مرات التبول بشكل متعب ونوبات من الرغبه المفاجئه فى التبول قد تؤدى الى تفريغ المثانه لااراديا ؛ 22% لديهم ضعف فى عضلة التحكم بالبول قد يؤدى الى سلس كلى او مختلط للبول ؛10% لديهم مشاكل فى التحكم فى البراز ؛ 20% ارتخاء فى عضلات ارضية الحوض يؤدى الى بروز المهبل مع سقوط للرحم ؛17% يشتكون من آلام مزمنه بالحوض.
خلصت الدراسه الى ان تعدد مرات الولاده الطبيعيه يؤثر بالسلب على عضلات ارضية الحوض والمثانه وعضلات التحكم بالبول والبراز .
شبكة حياة