(المستقلة)… كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن هناك تحالفا من أطراف ودول مختلفة يسعى الآن، لبث الفوضى في الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية، وتدمير الشعب المصري قبل تحقيق أهدافه وطموحاته. وقال “السيسي”، خلال لقائه برؤساء التحرير، وقيادات المجلس الأعلى للصحافة، إن “قطر، وتركيا، والتنظيم الدولي للإخوان”، يؤسسون حاليا عدة شركات وصحف ومواقع إلكترونية، ورصدوا مئات الملايين من الدولارات لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن هذه الكيانات التي بدأت تظهر على السطح منها شركة تدعى “ميديا لميتد”، تتخفى خلف شعار “تشجيع الفن العربي” . ورصدت مبالغ كبيرة للسيطرة على المبدعين العرب، إضافة إلى موقع إلكتروني يدعى “العربي 21″، ،وصحيفة “العربي الجديد” تصدر في لندن، ويشرف عليها المصري وائل قنديل، وقناة فضائية باسم “مصر الآن” تستعد للانطلاق، وموقع إلكتروني باسم Culture، وهو ما يستدعي الانتباه إلى هذه المؤامرة، التي لا تستهدف مصر وحدها بل الأمة العربية بالكامل، لتحقيق أهداف سياسية ضد مستقبل العرب وتماسكهم. وكشف “اليوم السابع” عن تفاصيل المواقع والقنوات التى ذكرها الرئيس خلال لقائه، حيث تتولى دولتا قطر وتركيا والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين تمويلها، ومن أبرزها موقع العربى الجديد الذى انطلق مطلع شهر مارس الماضى بالتزامن مع يوم الأرض الفلسطينى. والموقع تابع لشركة “ميديا ليمتد” الإعلامية، ومقره الرئيسى بلندن، وله عدة مكاتب بعدد من الدول العربية والغربية ويرأس تحريره الكاتب الصحفى وائل قنديل، الذى عرف بتأييده للرئيس المعزول محمد مرسى، ومهاجمته الثورة المصرية فى 30 يونيو من خلال شاشات الجزيرة القطرية. وحاول “قنديل” من خلال مقالاته بالموقع ذاته، الهجوم على الدولة المصرية ونظامها الحاكم فى كل المناسبات والمواقف، ومن أبرز مقالاته التى كتبها يوم 26 يوليو بعنوان “الفرق بين الثورة والصفقة” لمهاجمة ثورة 30 يونيو التى شارك فيها ملايين المصريين ووصفها بالصفقة، وزعم أن النظام المصرى قتل الآلاف من أنصار الجماعة، متجاهلاً ما بثه قيادات الإخوان من رعب لتهديد المصريين بعقابهم على اختياراتهم فى 30 يونيو. وآخر هذه المقالات ما كتبه “قنديل” اليوم حول الموقف المصرى من الهجوم الصهيونى على قطاع غزة فى مقال بعنوان “اللهو غير البرىء فى مفاوضات القاهرة”، والتى زعم فيه أن المبادرة المصرية وما ورد بها عبارة عن أفكار ورؤى صهيونية، جرى طبخها فى أروقة الحكومة الإسرائيلية، على حد قوله. وبنظرة سريعة على أخبار الموقع يستطيع القارئ البسيط تحديد اتجاه الموقع المعارض للسياسية المصرية، والذى يحاول دائمًا تشويه صورة مصر والتشكيك الدائم فى مواقفها. وتسعى شركة “ميديا لميتد” لإطلاق الصحيفة اليومية “العربى الجديد” من العاصمة البريطانية لندن، كذلك قناة تليفزيونية، و”ميديا لميتد” هى شركة خاصة تأسست منذ فترة لهذا الغرض، وأسسها عضو التنظيم الدولي، إبراهيم منير، ويشرف عليها عزمى بشارة. كما تم تغيير اسم قناة “أحرار 25″ إلى “مصر الآن”، وتبث الآن من تركيا بتمويل قطرى تركي، وتضم عددًا كبيرًا من العاملين فى قناة مصر 25 الإخوانية قبل قرار غلقها لما تقوم به من نشر الفتنة والفوضى بين المواطنيين والدعوة إلى العنف، بالإضافة إلى عدد من صحفيى جريدة الحرية والعدالة التابعة لحزب الحرية والعدالة المنحل والذى كان الجناح السياسى للجماعة. وتسعى القناة بشكل دائم إلى مهاجمة الدولة المصرية، وبث العديد من فيديوهات فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وكذلك صور قتلى الإخوان المسلمين فى الأحداث المختلفة فى محاولة لكسب تعاطف المصريين.(النهاية)

أكثر...