آزاد الفارس من يعيش على أحقاد السنين واختلافات التاريخ ?يمكن بأي حال من ا?حوال أن يبني بلداً أو يحيي امة أو ينهض بها ويجعل أبنائها متعاونين متكاتفين . ا?حقاد ? تولد ا? أحقادً و?تصنع ا? ضغائن و? تنتج ا? حروباً و? تبني ا? سرابا و? تعمر ا? خرابا . الكثير من ا?حزاب التي جاءت بغفلة من ا?حداث صعدت سلم المسؤولية وهي  ? تملك من مقومات البناء وخطط الاعمار واحتواء ا?خرين ا? سرابا يحسبه الضمآن ماء ، فعاثت في ا?رض الفساد وأهلكت الحرث والنسل وأفسدت الحياة وسممت ا?جواء ونالت من السلم المجتمعي وفرضت أجنداتها الطائفية العمياء وتملكها إحساس بالتفوق وعاشت أجواء القرون الظلامية. ونسى هؤلاء او تناسوا ان الجرائم اليوم تفضح في لحظات ، والهوس القاتل في السيطرة على ا?خرين ?يمكن أن يمر مرور الكرام ، وكل أساليب البطش والتنكيل وا?جرام سرعان ما تفقد سطوتها وقدرتها على ا?ستمرار أو الهيمنة على مقدرات ا?مور ، ولكنهم وبسبب ا?حقاد التي اعمت بصائرهم ورانت على قلوبهم ? يستطيعون فكاكا من طريق سلكوه وظنوا انهم هم المنصورون وانهم قادرون على تركيع ا?خرين وسلبهم حقوقهم وربما حياتهم (و? يحيق المكر السيئ ا? بأهله). بهذه العقلية الخرقاء وبهذه النفوس المريضة وبهذه ا?وهام القاتلة أوصلوا البلاد إلى حافة ا?نهيار ، زرعوا الخوف في النفوس وانعدمت في ظلهم الثقة بين الفرقاء وتشرد الناس في ا?صقاع وضاعت الحقوق واختفت معالم البناء وسرقت الأموال وتفشت الرشوة ودب الفساد في كل المفاصل وعم ا?رهاب في البلاد واتشحت المدن بالسواد ونشروا سياسة البطش والقتل في كل الميادين (مساجد ، مقاهي ، كنائس ، ملاعب ، مدارس، مباني و……..) . ثم ?زالوا يعتقدون إنهم البناة الحقيقيون للبلاد وبدونهم يعم الخراب فيه !!! البلد الذي وللأسف لم يبن منه شيء . وبالمقابل سلبت في ظلهم وفي أجوائهم (المحبة .التعاون .والتعايش .والقبول با?خر .وسماع رأي المخالف ) ?علاج عندهم ا? بالسيف و?حل لديهم ا? بالاعتقال و?طريق يعرفونه ا? با?فتراء و? مسلك يسلكونه ا? وناعي الموت يخيم على ا?جواء . فأي نكبة نعيش وأي كارثة ألمت بنا ، وأي محنة اعتلتنا وأي ذنب اقترفنا حتى يسلط علينا أمثال هو?ء ؟!! فهل يا ترى نستطيع ان نبحث عن السلام في ظل الكراهية وعن الحكمة في أجواء ا?حقاد وعن البناء ? سامح الله في أجواء الهدم وعن ا?تفاق في أجواء البطش وا?نتقام ؟! أسئلة تبحث عن إجابة أين نجدها الله اعلم ، ولكن هل سمعت يوما أن حاقدا استطاع أن يبني امة ؟! وتلك هي المشكلة ..

أكثر...