مرض تعفن الطرف الزهري في حقول الطماطة 80.jpgفي كل موسم زراعي لمحصول الطماطة نلاحظ انتشار مرض تعفن نهاية الطرف الزهري على محصول الطماطة الذي يسميه بعض المزارعين بـ (الكوية ) أو(اللذعة ) حيث إن هذا المرض يسبب نقص في الإنتاج ورداءة في نوعية الثمار التي تصبح في المراحل المتقدمة من الإصابة غير قابلة للتسويق وان حاصل الطماطة يباع بأسعار متدنية نسبيا .
الأعراض المرضية
تظهر الإعراض على الثمرة بهيئة بقعة سوداء اللون منخفضة (غائرة ) في نسيج الثمرة من الجهة المقابلة لجهة اتصال الثمرة بحاملها (أسفل الثمرة) حيث تصبح هذه المنطقة متعفنة مسودة قد تنبعث منها روائح تجذب إناث الحشرات لوضع بيضها بالقرب منها أو إن يرقات بعض الحشرات من حرشفية الأجنحة وخاصة ديدان الثمار (Heliothis spp. ) تجذبها هذه الثمار المصابة لتتغذى عليها من منطقة الإصابة وما يليها فيحدث ما يعرف بالإصابة الثانوية فتؤدي بالنهاية إلى تلف الثمرة بالكامل .
ومن الجدير بالذكر أن الثمار تصاب بهذا المرض في جميع مراحل تطورها أما الأعراض المرضية على المجموع الخضري فنلاحظ عدم نمو وتكامل البراعم النهائية وإذا ما نمت هذه البراعم فان الأوراق الناتجة عنها تكون مجعدة وغير منتظمة ويرافقها التفاف أطراف الأوراق السفلية للنبات في بعض الأحيان وبذلك تتشابه أعراض هذا المرض مع مرض تجعد والتفاف أوراق الطماطة الفايروسي ويمكن التميز بين المرضين من خلال ملاحظة تواجد الناقل الفايروسي ( الذبابة البيضاء ) والفحص ألمختبري والخبرة في مجال الأمراض النباتية , ومن الأعراض المرضية الأخرى ظهور بقع بنية (Brown spots ) على الأوراق السفلية للنبات مع اصفرار عام للورقة عدا العرق الرئيسي الذي يبقى اخضر اللون ويلاحظ أيضا وجود حالة من التدهور في نمو الخلايا المرستيمية للسيقان والجذور .
مرض تعفن الطرف الزهري في حقول الطماطة 1219299556_1.jpg

المسبب المرضي
إن المسبب الرئيسي لمرض تعفن الطرف الزهري لثمار الطماطة هو نقص في عنصر الكالسيوم داخل النبات مما يسبب خلل فسلجي (فوضى فسلجية ) في العمليات الحيوية للنبات بالإضافة إلى عدم تنظيم عملية الري أي إن هذا المرض يصنف من الأمراض الفسلجية .
إن أهمية عنصر الكالسيوم لنبات الطماطة وسائر النباتات الأخرى تأتي من كونه أساسي لنمو الخلايا حيث يدخل في بناء الجدران الخلوية ويحفز نمو وتطوير الجذور والأوراق وتنظيم اخذ العناصر الغذائية الأخرى كالبوتاسيوم والمغنيسيوم والفسفور ونقل الكاربوهيدرات والبروتين أثناء تكوين البذور ويعادل تأثير الأحماض العضوية داخل جسم النبات كتحويل حامض الاوكزاليك إلى ملح أو اوكزالات الكالسيوم ومن الجدير بالذكر إن عنصر الكالسيوم من العناصر الغذائية غير المتحركة داخل النبات لذلك نلاحظ أعراض النقص في الأوراق حديثة التكوين والقمم النامية .
.: ظ…ط±ط¶ طھط¹ظپظ† ط§ظ„ط·ط±ظپ ط§ظ„ط²ظ‡ط±ظٹ ظپظٹ ط*ظ‚ظˆظ„ ط§ظ„ط·ظ…ط§ط·ط© :.