(المستقلة)..حثت المرجعية الدينية الكيانات السياسية المشاركة بالحكومة أن ” لا تجازف بإعطاء المواقع الوزارية أو غيرها لمن لم يقدم خلال الفترات السابقة خدمة للشعب بل تفسح المجال لمن تتوفر فيه المعايير السابقة فإنه من جرب المجرب حلت فيه الندامة “. وقال ممثل المرجعية الدينية، في كربلاء السيد احمد الصافي، في خطبة صلاة الجمعة اليوم ” نؤكد مرة أخرى على ضرورة أن تكون الأولوية دائما هي وحدة العراق، وعدم التفريط بهذا المبدأ الأساسي وهذا يستدعي أن تكون جميع المكونات يداً واحدة متماسكة العرى ومتيقظة دائما وتستشعر الخطر الحقيقي المتربص بنا وهو خطر الإرهاب وتتصدى له بكل الإمكانات المتاحة والوقوف بوجهه “. ونوه الى ان المشاورات مازالت ” قائمة بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة وعرضها على مجلس النواب لمنحها الثقة ونقول هنا، انه لابد من التعجيل والإسراع بتشكيل حكومة وطنية يشعر جميع المكونات بأنهم مشاركون وممثلون فيها ، ضمن معايير وضوابط صحيحة مبنية على أساس خدمة البلد كل البلد ، تحمل رؤية واضحة في تشخيص المشاكل الحالية والمستقبلية الخدمية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وتمتلك الحلول المناسبة لكل مشكلة من خلال نظام داخلي يحدد عمل الحكومة ويوضح الصلاحيات ويوزعها، والعمل بروح الفريق الواحد المنسجم “. وأشار انه ” من هذا المنطلق لابد من التأكيد على ضرورة أن تكون هناك دقة في اختيار الأشخاص الكفوئين الذين لهم القدرة والقابلية على اختزال الوقت من خلال سرعة استيعاب المشكلة والتفاعل معها والسعي لإيجاد الحل لها، وان يكون الشخص بمستوى تحمل المسؤولية الملقاة إليه بحيث لو لم يوفق للعمل لسبب أو لآخر فإنه يمتلك الشجاعة بالاعتذار عن الاستمرار في تحمل المسؤولية “. من جانب آخر قال الصافي ” ذكرنا سابقا بعض الأمور التي تتعلق بالنازحين الذين اضطروا إلى ترك ديارهم بسبب الاعتداءات الإرهابية، على يد عصابة داعش الإجرامية وأكدنا على ضرورة تحمل مسؤولية هذا الموضوع، من قبل الحكومة ووضع حلول جدية لهذه المشكلة الإنسانية وبذل أقصى ما يمكن لإرجاع هؤلاء إلى مناطقهم معززين مكرمين “. وأضاف ” ولئن حالت الظروف الفعلية عن ذلك بسبب استمرار سيطرة هذه العصابات على مناطقهم فإن ذلك لا يعني ترك بعض الحقوق الآنية للإخوة التي لا تحتاج إلى جهد كبير من قبيل توفير الفرص الدراسية للطلبة وفي جميع المراحل الدراسية وقبولهم في المدارس والمعاهد والكليات الموجودة في المحافظات والمناطق التي نزحوا إليها فانه لا ينبغي أن يُحرموا من التعليم بعد أن حرموا من الاستقرار في مناطقهم، وتوفير الفرص الوظيفية بالنسبة للذين حرموا من خدمة بلدهم في مناطقهم فلابد أن تتهيأ لهم نفس الفرصة ويؤمن لهم هذا الحق، من العيش الكريم إلى أن يعودوا إلى مناطقهم قريبا بإذن الله تعالى “. واعرب الصافي عن الثقة الكبيرة بشعبنا الصابر الأبي ، في تجاوز الأزمة وقدرته على دحر الإرهاب ورفض الباطل “.

أكثر...