أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)--

هل سمعت بتشبيه حياة الإنسان الوحيد بالعيش في فقاعة؟ يبدو وأننا جميعنا نعيش فعلياً فيها، بل أكد علماء فضاء بأن نظامنا الشمسي بأكمله يحوم في فقاعة، وأثبتوا وجودها في دراسة نشرت الشهر الماضي.

علماء يؤكدون تواجد نظامنا الشمسي في فقاعة غازات ضخمة space_27082014.jpg
التقط هابل صورة لمجرة Pinwheel القريبة من مجرتنا، ولا يزال العلماء في حيرة حول ماهية مركز المجرة، التي تبدو وأنها تحوي مركزين،
لكن بعض العلماء يقولون إن وجود ثقب أسود محاط بحلقة من النجوم يوحي بأنها تملك مركزين




وتمتد هذه الفقاعة على مسافة 300 سنة ضوئية (أي ما يساوي 2838219141774240 كيلومتر) وتتكون جدرانها من الغازات التي تصل حرارتها مليون درجة مئوية.

وتسمى هذه الفقاعة باسم "Local Bubble" أو "local hot bubble"، ويشابه شكلها الفستق، ويقول علماء الفضاء إن هذه الفقاعة تشكلت من انفجار نجم كبير، إذ يولد هذا الانفجار قوة خلال ثانية واحدة أكبر من الطاقة التي زودتنا بها الشمس منذ ملايين السنين، إذ يمكن لانفجار واحد أن يضيء مجرة بأكملها.

وقد بدأت الشكوك بوجود هذه الفقاعة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما تأكد العلماء بأننا لا نعيش في فراغ تام، بل توجد هنالك غازات وأتربة وغبار كوني بيننا وبين النجوم من حولنا، كما دفعت الأشعة السينية المتوهجة حولنا إلى تساؤل العلماء حول مصدر انبعاثها.

عندها قرر العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، إرسال جهاز استشعار يمكنه تحديد مصدر انبعاث تلك الأشعة، وقد ألاسل قبل عامين، ولم يتطلب الحصول على النتائج أكثر من خمس دقائق، للوصول إلى استنتاج بأن أكثر من 40 في المائة من الأشعة السينية المتواجدة في النظام الشمسي تنبثق عنه، وبالتالي فإنه يوجد ما يحجز تلك الأشعة داخل حدود النظام، ويرجح العلماء أن النسبة المتبقية من تلك الأشعة قد تنتج من الجدران الغازية للفقاعة التي يعيش فيها نظامنا.