اصوات العراق

اعربت لجنة الامن والدفاع النيابية عن تأييدها ودعمها لمبادرة شبكة الاعلام العراقي في التضامن مع الجندي العراقي تحت شعار “قلوبنا معكم”.يأتي ذلك وسط مطالبات نيابية لتقديم حزمة تشريعات تحظر المساس بالجندي العراقي، وتخصيص مكافآت للشهداء منهم اسوة بمستفيدي مؤسسة الشهداء.عضو اللجنة النائب عباس البياتي اكد دعمه للمبادرة قائلا “نحن ندعم هذه المبادرة القيمة التي تدافع وتتضامن مع الجندي العراقي خاصة وان الاعباء الان كبيرة والجهد الذي يبذله الجندي في دفاعه عن مكتسبات الديمقراطية لا يمكن تقديره بثمن كما ان التضحيات التي يقدمها الجندي يوميا في سبيل تأدية الواجب الوطني المقدس تستوجب ان ننظر اليها بكل اكبار واجلال”.
وافاد البياتي في حديث لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”, بأن الجيش مؤسسة وطنية عابرة للانتماءات القومية وفوق الميول السياسية، لاسيما انها اثبتت انتماءها الوطني العريض لجميع المكونات ولوحدة البلد وسيادته واستقراره، من خلال التضحيات التي بذلها الجنود في سبيل حماية امن المواطنين.
واشار البياتي الى ان لجنته تدعم بقوة العمل على حفظ حيثيات هذه المؤسسة وكرامة الجندي واحترامه وتقديس دمه لانه مكلف بالمهمة الاسمى والاغلى وهي حماية البلد والدفاع عن سيادته واستقلاله، موضحا ان قيامه بهذه المهمة يتطلب ان يحظى بالاحتضان الوطني لكي يتمكن من اداء واجباته الوطنية والقومية والدستورية، مزيدا بالقول ان “جندنا هم قلعتنا التي تحفظ وحدة بلدنا، لذلك لابد من الارتقاء بهذه المؤسسة لتوازي المؤسسات الدولية والعالمية من حيث القدرة والكفاءة”.
وشدد عضو اللجنة على ضرورة تسليح الجنود بأفضل المعدات، معتبرا ان اي اعتداء على ابناء الجيش هو اعتداء على وحدة البلد وكرامته وسيادته.
ودعا البياتي مجلس النواب الى تخصيص جلسة كاملة لدعم الجيش وجنوده وان يقدم حزمة تشريعات تحظر على اي طرف المساس بالجيش وابنائه وتعمل على صيانة حقوقه وكرامته وامتيازاته، منوها بان الاحترام وحفظ الكرامة والدعم بتشريعات قانونية تصون الحقوق وتسهل اداء الواجبات, هو اقل ما يمكن تقديمه لابناء الجيش والشرطة الذين تحرقهم حرارة شمس الصيف وتلسعهم برودة الشتاء تحت تأثير تأديتهم لمهام عملهم.
بدوره، عد عضو اللجنة حامد المطلك ان الجنود هم ضمير الشعب القادم من صلبه ليمثل طموحاته.
وايد النائب في حديثه لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”, مبادرة الشبكة في دعم الجنود, معربا عن امله في ان يكون الجندي مجسدا للقانون ومحافظا عليه وعلى واجباته العسكرية الصميمية في الدفاع عن الانسان وان لايخل بواجباته ويوجه بنادقه الى جموع العراقيين كما نصت عليه المادة (9) من الدستور والتي حددت واجبات الجندي.وتنص المادة (9) من الدستور على اولاً :ـ أـ تتكون القوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية من مكونات الشعب العراقي، بما يراعي توازنها وتماثلها دون تمييزٍ او اقصاء، وتخضع لقيادة السلطة المدنية، وتدافع عن العراق، ولا تكون اداةً لقمع الشعب العراقي، ولا تتدخل في الشؤون السياسية، ولا دور لها في تداول السلطة، د ـ يقوم جهاز المخابرات الوطني العراقي بجمع المعلومات، وتقويم التهديدات الموجهة للأمن الوطني، وتقديم المشورة للحكومة العراقية، ويكون تحت السيطرة المدنية، ويخضع لرقابة السلطة التشريعية، ويعمل وفقاً للقانون، وبموجب مبادئ حقوق الانسان المعترف بها.وحث النائب المطلك البرلمان على ان يتابع التشريعات التي تحفظ حقوق الجندي وتقوم عمله واداءه ووضعه في موضعه الصحيح، لاسيما ان الجندي موضع اعتزاز وتقدير وهو بتأديته لواجباته يقوم بحماية اسم العراق وحقوق الناس وكرامة المواطنين, لافتا الى ان الجندي الذي يقوم بواجباته بمهنية ومسؤولية عالية يصبح موضعا للتقدير والاعتزاز من قبل العراقيين.
من جهته, رأى النائب عن التحالف الوطني عامر الفائز ان الجندي هو مواطن عراقي وله حقوق كأي مواطن آخر، مبينا انه على الدولة والمجتمع حماية اي فرد واي مواطن كونه ينتمي لهذا الوطن فكيف بالمجند لحماية المواطنين وحماية البلد وحدوده.واضاف الفائز في حديث لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان “كل ابناء العراق يشتركون في مهمة بناء الوطن كلا من موقعه”, موضحا ان للجندي الافضلية عن غيره من المواطنين الاعتياديين كونه يعرض حياته ودمه للخطر في سبيل الدفاع عن البلد.
ودعا النائب المجتمع العراقي بجميع مكوناته الى التضامن مع ابناء الجيش والوقوف معهم, قائلا “كما يحمونا فيجب علينا حمايتهم والا نسمح بقتلهم على ايدي مواطنين يدعون انهم عراقيون وان المواطن الحقيقي الغيور والذي ينتمي للعراق لا يحب ان يقتل جنود البلد الذين وجدوا لحمايته”.وطالب الفائز مجلس النواب ان يستنكر اي عمل جبان ينال من ابناء الجيش، وتخصيص مكافآت اضافية للجنود حمايةً لعوائلهم واطفالهم اسوة بمستفيدي مؤسسة الشهداء, تخصص لكل منتسب يقتل بسبب الواجب وان يعطى نفس الامتيازات باعتباره شهيدا وان تتم رعاية عائلته واطفاله حتى يكون ذلك حافزا لباقي الجنود للقيام بواجباتهم على اكمل وجه، داعيا الجهات المسؤولة للوقوف صفا واحدا والتحقيق السريع والفوري للقبض على القتلة الذين يقتلون ابناء الجيش وايقاع اقصى العقوبات بحقهم، لاسيما ان الجنود يواجهون جميع التحديات ويتعرضون لمخاطر كثيرة وهم بعيدا عن عوائلهم واطفالهم.
بدوره، اثنى عضو ائتلاف دولة القانون علي العلاق على حملة شبكة الاعلام العراقي ( قلوبنا معكم) للتضامن مع الجندي العراقي، داعياً جميع وسائل الاعلام الى ان تقوم بحملة وطنية شاملة لدعم الجنود.واضاف العلاق في حديث لـ” المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان الجيش العراقي يمثل عز العراق وسيادة الشعب وافراد الجيش هم الرجال المضحون الذين يفدون انفسهم وارواحهم ويواجهون الخطر دفاعا عن الشعب والدين ودفاعاً عن الدستور والقانون لذلك فان التجاوز على افراد الجيش هو تجاوز على الشعب وعلى الدولة العراقية برمتها.
وبين النائب ان الجندي العراقي هو مواطن صالح من ابناء شعبنا والمواطنة والاخوة الوطنية تعني التضامن مع اي اخ يتعرض للظلم، مشددا على ضرورة دعم الجنود, منوها بان التراخي في دعمهم هو تراخ في دعم اي مؤسسة في الدولة العراقية واضاعة لهيبتها واعطاء فرصة للمتربصين ان ينتقصوا من الدولة ويمسوا كيانها ، داعياً البرلمان الى وقفة جادة بهذا الصدد وتشريع قوانين تجرم من يمس سيادة الجيش العراقي والقوات العراقية.
ووجه العلاق رسالة تضامن الى الجيش العراقي قائلاً “نحن معكم وندافع عنكم سواء في البرلمان او الحكومة، فانتم جزء من الواقع الاجتماعي وانتم ابناء العشائر العراقية الاصلية وهم يقفون معكم وان كنتم جزءا من الواقع السياسي فالاحزاب السياسية تدافع عنكم بقوة فامضوا ونحن معكم”.من جانبه، رحب عضو دولة القانون صالح الحسناوي بمبادرة شبكة الاعلام العراقي، قائلاً “اننا ننظر للحملة التي تقوم بها الشبكة بكل احترام وتقدير ونعدها نقلة نوعية في طريقة الاعلام العراقي خاصة في ظل وجود عدد غير قليل من القنوات الفضائية التي تسهم باثارة النعرات الطائفية وخطاب الحقد وتفكيك النسيج الثقافي”.
واعرب النائب عن تضامنه مع دور القوات المسلحة الشريف والنزيه في حماية الشعب العراقي, مبينا ان الجيش العراقي والقوات الامنية هي قوات وطنية تمثل جميع الشعب العراقي وهي تقوم بواجبها حسب الدستور والقانون خاصة وسط ما يتعرض له البلد في هذه الفترة والفترات السابقة من هجمات ارهابية تستهدف الابرياء من المواطنين بغض النظر عن خلفياتهم سواء كانت دينية او مذهبية او عرقية وبالتالي فان هذه القوات تقوم بواجب وطني شريف وتحمي ارواح الابرياء والمدنيين من غدر الارهابيين واذنابهم.واشار النائب في حديث لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”, الى ان التشكيك بالقوات الامنية سواء من قبل الجهات السياسية او الاعلامية هو تشكيك بمواطنة الفرد العراقي، عادا هذا الامر جزءا من اجندات خارجية تهدف الى تفكيك النسيج الاجتماعي وتخريب اللحمة الوطنية وتعطيل عجلة حركة الديمقراطية والنظام السياسي الجديد في العراق.
ووجه الحسناوي رسالة تقدير واكبار لدور الجندي الكبير في الدفاع عن الوطن، قائلا “انهم اخواننا واهلنا وابناء بلدنا ونحن كاعضاء في البرلمان وسياسيين وممثلين عن ابناء الشعب نقف معهم ونقدر الدور الكبير الذي يلعبه الجندي العراقي ونوجه تحية لهم”.اما عن دور البرلمان تجاه الجندي العراقي، فقد اوضح النائب انه يتوجب على البرلمان ان يعمل بقوة للحد من الخطاب التحريضي الطائفي الذي يحرض ضد القوات الامنية وضد الشعب العراقي كما يجب ان يسهم من خلال وقفة سياسية في دعم القوات الامنية والحد من القنوات الاعلامية التي تثير العداء والفتنة, وكذلك يجب تشريع القوانين التي تخدم وتسهم في تعزيز متانة الجيش والجنود سواء من الناحية المادية او المعنوية او الاجتماعية.
الصباح