وتلوتُ أســـــــمكِ ... فتفجرّت ينابيع معناه ،
وإنثالت عيونُ حكمتهِ ، تَمنحُ القاصي والداني !
وبقيتْ طلاسمي تلهجُ بما يسعفُ المحبّةِ بعداً ،
لم تألفهُ قواميسُ العُشاق .
فتوجتُ تقيّتي بليلكةِ العصور ، وإنحسرَ ظنّي
حتى أدركهُ نورُ شفاعتِكَ
وإنتبهت رعشــتي إلى كنهها ، وسقتهُ جرعةً
لن يظمأ بعـــــدها ابداً .
مَنَحتني ، ما يشــــــفعُ للذكرى أنْ تُشـــقى
وتتلذُّذ بِســنا أحزانها ، وتتبرعــــمُ ، واهبةً
نضــــــارة روحها للقادمين .
أيةُ محنةٍ قادتني إلى قلبكِ !


وأيةُ وثبةٍ ، ألهمتْ حواجزَ الطرقاتِ ،
وحثَّتها على أن تُطلقَ النارَ على طوطمها ، وتُشعل حطبــــــــها البهيج!!
وتُعرِّشُ في قلبِ النهرِ ،
لتبرأَ من آثامِهـــــــا ،
قَشعريرةُ الدماءِ أحيتْ مراسيمَها ، فتوارتِ
الحدقاتُ عنْ سيلِ الأسئلةِ ... وبقيتْ عيناً ،
سُلبتْ أجفانُها !
وبُعداً توفَّر على بهجة المداخِلْ
إنتبهتْ حوافز الألمِ ، فأضـــحى صراطاً للعابرين ،
وأينَعَتِ الجذوةُ نهجاً ، توسمتْ في مسارها مروجاً
وأدغالاً ...
ودماءً بلونِ الأشـــــقّاء


ورائحةً بلونِ المحنةِ ،
وغباراً بلونِ الزلزال .......
يتدفَّقُ النشيجُ من أرقها ، ويصهلُ في

مُدلهِمّات نِداءِها .....، فينهضُ البحرُ ، كوكباً
ومداداً .
كلانا مُتيَّمٌ بفصيلتهِ التي تُؤويهْ .


بقلم: كاظم المسعودي