من المعلوم ان القصاص العادل من الامور المهمة التي وردت في القرأن الحكيم ( ولكم في القصاص حياة يااولوا الالباب ) والقصاص حكم شرعي لاجدال فيه ( من قتل نفسا بغير نفس كأنما قتل الناس جميعا ) و( بشر القاتل بالقتل ) وان القصاص من الشخص القاتل الذي ارتكب جريمة القتل متعمدا أمر لانقاش فيه ولكن للاسف الشديد تقوم بعض العشائر وخاصة في الجنوب بقتل اخ القاتل او والده او ابن عمه او أي فرد من عشيرة القاتل يصادفهم في الطريق ولعله يسكن في محافظة اخرى ولايعلم حتى بواقعة الجريمة وهذا نوع من العمل الغير مقبول اجتماعيا ولادينيا ويعتبر نوع من الجهل المطبق والهمجية والوحشية لأنه ينعكس سلبا على العشيرة ويشوه سمعتها بين العشائر الاخرى التي تقتص من القاتل الفعلي وتترك اخيه وابيه وابناء عمومته على حالهم يسرحون ويمرحون لأنهم ابرياء لاناقة لهم ولاجمل في جريمة القتل المتعمد التي ارتكبها شخص متهورلسبب ما وهذه هي الشيم العربية الرائعة التي تفتخر بها بعض العشائر مثل قبيلة بني سكين في البصرة وعشائر الغربية وبعض العشائر في الجنوب والفرات الاوسط لأن قتل غير الجاني ليست شجاعة وانما تدل على العجز وقلة المعرفة وسوء التدبير ولو طبق هذا العرف العشائري والذي مفاده لايقتل الا القاتل لما حدثت جريمة قتل الا ماندر لأن الشخص المجرم يعتمد في هذه الحاة الاجرامية على العشيرة ونقول ( وذكر ان نفعت الذكرى ) لأن الامور وصلت ببعض العشائر الى نصب سيطرات وهمية على الطرق عندما يقتل شخص منها وتقتل على الهوية من العشيرة المناوئة لها اليس هذا عار وعيب وخزي ودليل على الضعف والعجز من الوصول الى الجاني الحقيقي ومخالف لشريعة الاسلام والشجاعة ،،، ايها الاخوة عليكم ان تبحثوا عن القاتل الفعلي وتقتصوا منه أو تتركوا ذلك الى القضاء وليست من المروءة ان تقتلوا انسان بريْ ينتمي الى عشيرة القاتل لتطفئوا النار التي حدثت او تهجم عشيرة بكافة افخاذها على بيوت اولياء القاتل لتقتل من تشاء من اخوته او اقربائه وتسمى هذه العملية الهجومية في بعض مدن العراق ( الهيعة ) ويالها من صفة قبيحة مذمومة حرمها ألله في الكتاب والسنة ( ولاتزر وازرة وزر اخرى ) والقاتل يسرح ويمرح ( اتقوا ألله ياأهل البصائر ) ان هذا من الاعمال الشيطانية وانا علي يقين ان عشائر العراق لو اتفقت وتعاهدت فيما بينها على ذلك لوضعت حدا للجرائم ولعاش الناس بطمئنينة وسكينة وكسبت الشيْ الاعظم وهو رضا ألله وعلى الحكومة وخاصة وزارة الداخلية بكافة دوائرها عقد اجتماع لكافة رؤساء العشائر العاميين للحد من هذه الظاهره الخطيرة والغريبة على الاعراف العشائرية الاصيلة كما ان على القضاء العراقي اصدار اقصى العقوبات على من يقتل انسانا بريئا لاذب له سوى انه ينتمي الى عشيرة القاتل كما يجب على مجلس النواب اصدار تشريع يسند القضاء بأسم الشعب لأنزال العقاب العادل بأمثال هؤلاء الذين لايعرفون سوى لغة الدم التي حرمها ألله ( لاتقتلوا النفس التي حرم ألله قتلها الا بالحق ) واي حق هذا الذي يتمثل به امثال هؤلاء الحمقى الذين لايعلمون ان اغلى شيْ في الحياة هو الانسان ( وخلقنا الانسان في احسن تقويم ) وليعلم الجميع ان من الاسباب الرئيسية التي تدفع بعض البيوت القليلة والتي تسكن في اماكن بعيدة عن عشائرها الاصليه الى التحالف مع عشائر اخرى بمعنى ( جراشه ) والكثير من هؤلاء تركوا حتى انسابهم الاصلية ( وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند ألله اتقاكم )

منقول