ومن عادات العرب انهم ملتزمين ومتمسكين بكل العادات الطيبة ولوا كان بينهم

مشاكل ولديهم احتفاظ على الصديق وعلى الجار وعلى جميع هذه العادات ، فهذه

قصيده ،،، ولها قصه وهى كما ذكرت لماجد الحثربي وماجد من العليان من الخرصه

من شمر ، وفي إحدى السنين تجمع ثلاثة قبائل على ارض متوفر فيها المياه والمرعى

، وهى ( شمر وعنزه والظفير ) وكانت كل قبيلة تريد هذه الأرض،وكان بين هذه القبائل

معارك وحروب وكل قبيلة كانت سالبه من القبيلة الأخرى ابل وحلال وكل قبيلة تريد

الثأر من القبيلة الأخرى فإن اجتمعت هذه القبائل سوف تقوم معارك مره أخرى ،

فأجتمع رؤساء القبائل الثلاثة وهم ( شيخ شمر مطلق الجربا ، وشيخ عنزة بن هذال ،

وشيخ الظفير دغيم بن سويط ) واتفقوا على صلح ونص هذا الصلح على عدم قيام

معارك بين القبائل،وأيضا إذا تخاصم رجلان من أبناء قبيلة واحدة وقام أحد المتخاصمين

بقتل أو ضر خصمه وهرب واستنجد بأحد القبائل الثلاث فإنهم لا ينجدونه ويرد إلى

شيخ قبيلته أي( محد يزبن أحد ) ، و كان يسمون البدو هذا الصلح بــ ( فرش البيوت )

فاتفقت القبائل على هذا الصلح إلى أن ينتهي ماء هذه الأرض وترجع الأمور كما كانت .


فنزلت القبائل الثلاث هذه الأرض ، وكان ماجد من قبيلة شمر ، وكانت هوايته هي

الصيد ( القنص ) وفي كل صباح يذهب إلى الصيد مع طيرة ويصطاد وماجد لم يكن له

أخوه وأبوه متوفى ليس له إلا أمه ، وفي إحدى الأيام خرج ماجد كعادته إلى الصيد ،

وكان أيضا من قبيلة شمر رجل يسمى مفوز التجغيف من العمود من الخرصه ، وماجد

من العليان من الخرصه ، أي يجمعهم فخذ الخرصه ، وكان عند مفوز أسير فما حدث

من هذا الأسير إلى أن هرب وقصد بين ماجد ، فلحق به مفوز وقبل أن يدخل الأسر

بيت ماجد سحب سيفه مفوز وقطع ساق الأسر وطرحه دون بيت ماجد بعشرة أو

ثمانية أمتار فخرجت عليهم أم ماجد وحاولت أن تتحدث معهم لإرجاع الأسر فرفضوا

ذلك ، وكان من عادة البدو أن إذا طرح الدخيل دون البيت تقوم المرأة بمسك حد يده

بحجم كف اليد وهى التي تضرب بها وتاد بيت الشعر ( الصفاة ) وترميها ، إذا وقعت

هذه الحديدة وراء الدخيل هذا يعني انه من محارم البيت ، وإذا وقعت دون الدخيل ،

هذا يعني انه ليس من محارم البيت ، فعندما رمت أم ماجد هذه الحديدة وقعت وراء

الدخيل ، فقالت اتركوه انه من محارم البيت ، فلم يردوا عليها وتركوها واخذوا الأسر ،

فما حدث من أم ماجد إلا أن رمت بيتها وهدمته ، فعندما رجع ماجد في آخر النهار

ومعه الخيرات ، فنصدم عندما رأى البيت مهدوم فقال لامه لماذا رميتي البيت ، فقالت

البيت الذي لا يحمي الدخيل لا يبقى فقال ماذا حدث فروت له القصة ، فما حدث من

ماجد إلا أنه لم يستطع ان يرى مفوز يسرح ويمرح امام عينيه وهو لا يستطيع ان يفعل

شئ ، فرحل عن قبيلته وشد على ذلولة واخذ اغراضة واخذ امة ومشى إلى ديرة

خوالة عمر وزيد المدلاة ونزل عندهم وبالة مشغول يريد أن يأخذ حقة الذي سلب في

رابعة النهار بنظرة هو رغم علمة بالاتفاقية ولكن عجز أن يعيش مهانا وبيتة لم يحمي

الدخيل وذهب إلى خواله وهم ( الفوارية ) عيال عبيد الفواري فهيد وعمر فرسان

مشهورين ، وقبل أن يصلوا لهم قال ماجد لامه أن لا تخبرهم بالأمر الذي حدث لأنه لا

يريد أن يضايقهم ، فنزل عليهم ورحبوا به ، وجلس عندهم أيام ، وكان في كل صباح

يأخذ طيرة ويجلس على أعلى الجبل ولا يصطاد رغم وفره الصيد في تلك المنطقه ،

إلى أن ينتهي النهار فيرجع إلى بيته ، فعندما رآه خاله عمر وماجد مشتت الافكار

وظاهر على وجهه علامات الحزن ، قال له ماذا بك يا ماجد فقال له ماجد هذه عاتدي

ليس بي شيء ، وكان ماجد على قدر كبير من الجمال فقال خاله ربما انه عاشق ،

وماجد كان شاب على اوله ، فأرسل ابنته التي كانت أيضاعلى قدر كبير من الجمال

لتقوم بامتحانه وذهبت إلية وحاورتة حوار العشاق لكي تعرف مابة لكنة اكتفى بقولة

(ماني اللي ببالك سلم الله رجالك) بدون ادنى اهتمام بها فرجعت البنت إلى والدها

وقالت لأبوها ماجد مشكلتة ما هي مشكلة عشق ماجد مشكلتة أخرى ، وعند رجوع

ماجد في الليل ، أتاه خاله واكثر عليه النشده حتى اجبرة بأن يقول ما به ، فمسك

ماجد الربايه وبدأ ينشد :




يا عمر ياالمدلاة يـا نـازل الخـوف اذهبتنـي وانـت تنشـد لـك أيــام
يا خو فهيد اللي بك الطيب ما صـوف والكل منكـم يشبـع الطيـر لا حـام
يا اللي على كل الجماعة بكـم نـوف عذبتنـي وانـت تنشـد لـك أيــام
ما تشوف حالي كنها حـال ملهـوف والا العلي اللي علـى الـزاد صـوام
ولو قربو عندي من الـزاد بصنـوف وفوقـه فقـار وسيـح الـزاد بيـدام
ولو حنطة البلقا مـع تمـرة الجـوف مـا تقبلـه نفـسٍ عليهـا الطنـا زام
ولو عرضولي لابس الخصر وشنوف بارض الخلا عن دار كفر(ن) والاسلام
لو صوتو باللة وامانة عـن الخـوف مابية لو انـة علـى الـروح عـزام
شفي مفوز شمعـة الغـوش منقـوف خيالهن وان جـن بعثعـث ورضـام
خيالهن وان جن مع الجـزم زفـزوف مثل الحباري عن شفا الطيـر خـرام
اللي كساني ثوب اسود وانـا اشـوف خلة يقع في سهر عينـي وانـا انـام
ومن عقب ماني قنب صرت انا صوف اجـود للحضـر المقيمـيـن فـحـام
وان جيت لجلس لابتي تقل ما شـوف اقلـط الغتـره علـى الوجـه قــدام
وحنا على حرب المعادي بنـا نـوف امر من طعم الشـري عنـد الالـزام
شفي زبون اللي من الحصن مجلـوف قرمٍ ويروي شـذرة السيـف لا هـام
اقطع عليه النزل طوف ورى طـوف واقلـط عليـة بربعـة البيـت قـدام
ثـم الهبـة بمصقـلٍ يبـرد الجـوف ما صوغـه عنـد الصنانيـع بلحـام
اما عليـة البيـض يصفقـن بكفـوف والا فلا يمشـي علـى كـل الاقـدام
وان ما سويـت فـي حـد مرهـوف وجهي مـع الخفـرات دقـوه بوشـام





وفي الصباح الباكر ركب ماجد ناقته ورجع إلى قومه الاولين ونزل عليهم في الليل ولم

يره أحد ونزل على عمته ، فقالت له عمتة ما الذي اتا بك ياماجد قال اريد أن آخذ

حقي الذي سلبه مني مفوز ، قالت عمته أن التجاغفى متوخون الحذر ويعلمون انك

سوف ترجع ولكن ارجع إلى خوالك وانسى ما حدث ، فقال ماجد لم آتي هنا لإرجع ،

وفي الصباح خرج مفوز إلى ابله لكي يسقيها ، وجاء بحوض ممتلئ من الماء ، وبدأ

يسقي ابله ، فقال ماجد لعمته ، اعطيني ثياب امرئه ( عباة وبرقه ) ولبس وذهب اليه

ووضع سيفه في ثيابه وجائه وعندما اقترب اليه اذ هم ثلاثه فايز ومفوز وفواز وهو يريد

مفوز فجائة واقترب منه وكانت ساق مفوز ظاهرة فسحب سيفه ماجد وضرب رجل

مفوز وقطعها ففر ودخل بيت بن هذال شيخ عنزه ، وعرفت شمر بهذا النبأ فقام شيخ

شمر مطلق الجربا ونزل على بن هذال وقال له ، ماجد الحثربي عندك ونرى انك لا تريد

أن تعطينا اياه ، فقال بن هذال اين هو قالوا دخل عند النساء فقال هيا يا ابنتي

اخرجي من في الداخل فقالت بنت بن هذال يا ماجد ابي لا يستطيع أن ينقض العهد

فذهب إلى ابن سويط لربما ينفعك ، فقربت له إحدى الخيول وركب عليها ماجد وفر

ودخل بيت ابن سويط ، فقال بن هذال اين الرجل قالت فر ودخل بيت بن سويط ، فقام

دغيم بن سويط ودخل ماجد في بيت لامه كانت راجعه من الحج وكان البيت صغير

حتى انهم كانوا يسمونه البويت ، فجائوا شمر إلى بن سويط وقالوا له ، يا بن سويط

ماجد دخل بيتك ونرى انك لا تريد أن تسلمة لنا اين العهد الذي بيننا ، قال دغيم يا

شمر ماجد فعلاً دخل بيتي ولكنه دخل البويت والبويت هذا لم يدخل العهد ، قال

الشيخ مطلق يا دغيم هذا الكلام ليس له معنى نحن بيننا وبينكم عهد آما أن تردوه لنا

أو ننقض العهد ، فطلعت عليهم أم دغيم وقالت يا دغيم قال نعم قالت ماجد شاب

صغير على اوله ، وإذا سلمته لهم لاقطع الثدي الذي رضعتك منه ، فقال دغيم (

فكوني من شركم يا شمر ) فقالوا له عليك مردود النقا ( اشارة للتحدي ) فقال

ظهورهن ما برين ( ظهور الخيل ) ما أن قالوا هذا الكلام حتى اتفضوا وقام كل رجل

ينهب من الآخر وكل من له ثأر عند الآخر اخذه منه وقامت معركه ولكن السويط تجمعوا

على ماجد وانقذوة ، وبعد هذا انتقض العهد وتلوث الماء الذي كانوا يشربون منه ،

فرحلت القبائل باحثه مرة أخرى عن الماء والمرعى ، آما ماجد فقال لابن سويط اريد

منك أن ترسلني إلى الشيخ فنيخ ابا الميخ ( فنيخ ابا الميخ من الفضيل من عبده وكان

يدخل بالباطل (( يدخل عق ولا يدخل حق )) أي إذا جاءة الدخيل يقول له إذا انت

دخيل عق فأنا ادخلك وإذا انت دخيل حق فالجميع يعطيك الحق ) واوصلوه إلى ابا

الميخ وارسل ماجد إلى أمه وجاءو بها وارتاحت نفسه وهنئ نومه وقال هذه القصيد

يمدح بها ناس ويسب بها ناس :




ياراكب حمرة من الهجـن حايـل مبريـة الذرعـان حمـرة سجلـة
حمرة شادي ممرسـات المحايـل وان سل مخطرها مـع البيـر ولا
تلفي على الحبـلان هـل النقايـل عيون التيوس مرضعيـن الاسلـه
بالعون مـا فكونـي والاد وايل ابشـر دخيـل بيوتهـم بالمـذلـه
ما ضاليي غي السويطات ضايـل دغيم ثنى بالسيـف دونـي وسلـة
السويطات ماهم من هزا الحمايل من ماكر يفرس من الصيـد جلـة
السويطات يعطون المهار الاصايل المعرقـه وعنانهـا زودتٍ لــه
واخو دغيما القرم وافي الخصايـل دخيلهـم مـا يمشـي الحـق للـة
ومنهم نحرنـا مدحميـن الدبايـل ومن جيتهم ما طـب قلبـي مذلـه
واليوم احمد اللة بهـاك المسايـل بايمن زرود ونـازل عثعـثٍ لـة
وارعى بضل عصيل ولاني مسايل عنـد المزينـي مطلـعٍ شذرتلـة
ومانش ما لمـت عليـة القبايـل يا كود ما رب المـلا صـافٍ لـة
ولاسلت عن راس بة الزوم طايـل ياكود سعـدون وانـا مجلـيٍ لـة

منقول