(المستقلة)… لجأت الشرطة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى طريقة جديدة في محاول للحد من حالات البغاء والدعارة، عن طريق نشر صور الرجال الذين يثبت تورطهم في مثل هذه الأعمال على “فيس بوك” ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. وبدأت الشرطة أخيراً بتطبيق هذه الطريقة في منطقة خليج ريتشموند، المعروفة بكثرة حالات الدعارة فيها، وشعر السكان بتراجع هذه الظاهرة بشكل تدريجي في المنطقة نتيجة لذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وذكر جيم سيراوني الذي يمتلك محلاً لصيانة السيارة في أحد شوارع المدينة، أن حركة المرور تراجعت بشكل ملحوظ في المنطقة، منذ أن بدأت الشرطة بنشر الصور على الإنترنت، وأرجع ذلك إلى أن مرتكبي هذه الأفعال باتوا يخافون من الفضيحة في حال انتشار صورهم. قرار مثير للجدل إلا أن محامي الدفاع عن المتهمين بجنايات أخلاقية، وبعض خبراء القانون، حذروا من تبعات هذا العقاب، عندما يطال أشخاصاً بريئين من هذا النوع من التهم، بعد أن تتم إدانتهم عن طريق الخطأ، وحتى في حال حصولهم على البراءة، ستظل صورهم على الإنترنت تلطخ سمعتهم. وكان جيوفاني أفيلا من سان فرانسيسكو (47 عاماً) واحداً من 11 متهماً ألقي القبض عليهم يوم الخميس الماضي بتهم أخلاقية، وعلى الرغم من اعترافه بأنه تبادل أطراف الحديث بعبارات خادشة للحياء مع بعض النساء، إلا أنه لم يكن ينوي أن يذهب أبعد من ذلك على حد زعمه. من جهته، أكد أحد خبراء القانون أن فضح المجرمين لا يساعد على ردعهم عن ارتكاب جرائمهم، بل على العكس يمكن أن يجعلهم أكثر عدوانية. (النهاية)

أكثر...