(المستقلة)… قال مصدر مطلع أن هنالك مفاوضات لترشيح وزيري الدفاع والداخلية، مشيرا بأن التحالف الوطني يتجه لتقديم اسم النائب عن إئتلاف دولة القانون في الدورة البرلمانية السابقة حاجم الحسني لمنصب وزير الدفاع ، مؤكدا أن بعض الأطراف المؤثرة في تحالف القوى العراقية رفضت هذا الترشيح جملة وتفصيلا . وقال المصدر للـ(المستقلة) اليوم الاحد إن”  قيادات في إئتلاف دولة القانون بزعامة رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي وبالتنسيق مع قيادات داخل تحالف القوى العراقية تسعى لترشيح النائب السابق عن دولة القانون حاجم الحسني المحسوب على المكون السني لمنصب وزير الدفاع “. وأكد إن ” بعض الأطراف المؤثرة في تحالف القوى العراقية رفضت هذا الترشيح جملة وتفصيلا واعتبرته محاولة من زعيم إئتلاف دولة القانون للاستمرار في الهيمنة على وزارة الدفاع من خلال الحسني الذي عينه المالكي في بداية الدورة البرلمانية السابقة ناطقا رسميا بإسمه”. وأوضح المصدر إن ” التحالف الوطني ومعه بعض القيادات السنية سيرتكبون خطأ جسيما في حال تمرير هذا الترشيح الذي سيكرر الفشل السابق في إدارة الملف الأمني وقد يؤدي الى نتائج عكسية على تنفيذ الستراتيجية الدولية للقضاء على تنظيم مايسمى الدولة الاسلامية داعش في العراق “. لكن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أكد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يتسلم بعد مرشح اتحاد القوى العراقية لوزير الدفاع. ولم يستبعد النائب السابق كمال الساعدي القيادي في الائتلاف، في تصريحات صحفية تابعتها (المستقلة)، طرح اسم حاجم الحسني لمنصب وزير الدفاع، لافتاً إلى أن التحالف الوطني الذي يضم القوى الشيعية لن يعترض على ترشيح الحسني لهذا المنصب. من جانبها، أوضحت مصادر سياسية أن: “طرح اسم الحسني لتولي منصب وزير الدفاع، جاء ليكون مرشحاً توافقياً بين مرشحي قائمة رافع العيساوي واسامة النجيفي داخل تحالف القوى”. وحاجم مهدي صالح الحسني تركماني الأصل من مواليد محافظة كركوك 1954 من عائلة قدمت من سوريا واستقرت في المحافظة في العام 1630، ويحمل الجنسية الأمريكية، وشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية ممثلا عن كتلة (عراقيون) مع الرئيس الأسبق غازي الياور، كما شغل عضوية مجلس النواب للدورة السابقة كنائب مستقل ضمن ائتلاف دولة القانون. وعندما تشكلت أول حكومة عراقية عام 2004 تبوأ منصب وزير الصناعة والمعادن فيها. كما قاد مفاوضات كتابة الدستور واستطاع إقناع السياسيين من السنة العرب بالمشاركة في كتابة الدستور رغم عدم اشتراكهم في الانتخابات. وفي انتخابات 2010 ائتلف مع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في ائتلاف دولة القانون وفازت القائمة بـ?? مقعدا واختير ناطقا رسميا باسمها. وهو يشغل حاليا مقعدا في مجلس النواب العراقي. وتخرج من جامعة الموصل عام 1977. وغادر العراق وأكمل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية فحصل في العام 1982 على شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة نبراسكا وعلى شهادة الدكتوراه في العام 1990 في مجال التنظيم الصناعي من جامعة كنتيكت. وعمل في مجال التدريس في عدد من الجامعات الأمريكية ثم أسس وترأس شركة للانترنت في لوس أنجلوس، وعمل رئيسا للشركة الأمريكية للاستثمار والتجارة في لوس أنجلوس. (النهاية)

أكثر...