المستقلة/ متابعة: طالب رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، اليوم الاثنين، الدول التي تشن ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في العراق الى استمرارها من اجل القضاء على هذا التنظيم. وقال معصوم، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر باريس للسلام والامن في العراق للقضاء على تنظيم داعش تابعتها “المستقلة”: “نطالب باستمرار الحملات الجوية المنتظمة ضد مواقع الارهابيين في العراق وعدم السماح لهم باللجوء الى ملاذات آمنة ومطارتهم ومحاصرتهم وتجفيف منابعهم ومنع تدفق المقاتلين الى العراق”. وأضاف أن تنظيم داعش يسعى الى تحويل العراق قاعدة ينطلق منها لتصدير الارهاب الى المنطقة وجميع انحاء العالم، داعياً الدول التي تحضر المؤتمر الى الإسهام بجهود الاغاثات الانسانية للنازحين من المناطق التي يسيطر على تنظيم داعش، ووضع خطط كفيلة لايصال المساعدات لهم، ومشيراً إلى أن ألوف العائلات العراقية تتعرض لاشكال من الذل والاهانة والانتهاكات على ايدي ارهابيي داعش في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. وعد مراقبون أن الرئيس معصوم، في كلمته، خرق الدستور العراقي الذي وصف رئيس الجمهورية بالساهر على ضمان الالتزام بالدستور والذي نص على لا تكون القوات المسلحة أداة لقمع الشعب، ووصفوا كلمته بأنها نوع من خلط الأوراق لن تؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر البشرية التي سيدفع ثمنها العراقيون. وقال معصوم في كلمته: “نحن اليوم وفي هذه المواجهة التي يخوضها العراق نقف امام تحول نوعي بالفكر الارهابي من خلال انتقاله من مرحلة الى مستوى تأسيس دولة ارهابية”، مضيفاً ان “ضحايا الاحتلال الداعشي لم يستثن احدا في العراق”. وقال ايضاً “اننا دولة يراد منها ان تكون منطلقا للارهاب الى اماكن اخرى في الشرق الاوسط والعالم وهذا ما بات معلنا في خطابات وبيانات داعش”، مشيراً الى انه “لعل وجود متطوعين ارهابيين من اصول اوربية هو واحد من هذا التحول النوعي بالارهاب وقد تجاوز الفكر التقليدي للقاعدة وتكمن خطورته باحتراف بغسل العقول”. واعتبر معصوم أن “تنظيم داعش مارس جرائم تطهير طائفي وعرقي وديني بحق المسيحيين والاقليات الاخرى منها الايزيديون”، مشيراً الى انه “مازالت عشرات الالاف من العوائل العراقية ممّن لم يستطيعوا الهرب من داعش رهائن لنزوات القتلة من هذا التنظيم وتحت سلطة ما تسمى المحاكم الشرعية”. واضاف ان التنظيم “دمر مواقع حضارية واماكن اثرية وحرق مخطوطات كتب وفجر المساجد والمعابد والقبور والاضرحة”، مبيناً ان فرصة الامل للقضاء على هذا التنظيم تكمن باتخاذ المواقف الحاسمة ضد كل فكر ارهابي. وكان معصوم دعا، أيضاً إلى تدخل جوي سريع ضد تنظيم “داعش”، وذلك قبل بدء المؤتمر الدولي بهذا الشأن في باريس عاصمة فرنسا، من خلال مقابلة مع اذاعة “اوروبا 1″ أكد فيها: “نحن بحاجة لتدخل جوي”، متابعاً: “من الضروري ان يتدخلوا بسرعة لانهم اذا تاخروا، اذا تاخر هذا التدخل وهذا الدعم للعراق، ربما احتل داعش اراض اخرى”. (النهاية) س.ش

أكثر...