(المستقلة)… قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية بدأت عملية عسكرية مكثفة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ثلاث مدن بوسط العراق يوم الأربعاء في معركة لاستعادة السيطرة على أراض احتلها التنظيم. وقالت مصادر أمنية في الرمادي والفلوجة وحديثة بمحافظة الأنبار الغربية إن الهجمات وقعت في المدن الثلاث قبل الفجر. وثارت العشائر السنية في تلك المناطق في أواخر 2013 عندما نشر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قواته في المدن لقمع حركة احتجاجية مناهضة للحكومة استمرت على مدى عام. ودخل مقاتلو الدولة الإسلامية حينئذ المدن وأصبحوا القوة المهيمنة على مدى شهور من القتال مع الحكومة التي يقودها الشيعة. ووعد رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي الأسبوع الماضي بإنهاء الضربات على المدن لتقليل عدد الخسائر في صفوف المدنيين. ووقعت هجمات يوم الأربعاء على ضواح على مشارف المدن الثلاث. وذكرت مصادر أمنية أن الفرقة الثامنة بالجيش العراقي قصفت مناطق في غرب الرمادي بقذائف مورتر ومدفعية وصواريخ. وقال مصدر في مستشفى بالرمادي إن مقاتلي عشائر سنية متحالفة مع الحكومة اشتبكوا ايضا مع متشددي الدولة الإسلامية في الرمادي مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص. وقالت مصادر امنية إن تفجيرا انتحاريا بسيارة ملغومة دمر جسرا في الرمادي يوم الأربعاء مما ادى الى مقتل تسعة اشخاص وقطع طريق حيوي يؤدي من المدينة الى الغرب. وفي الفلوجة قال مسعفون إن 12 مدنيا قتلوا في قصف عنيف وضربات جوية لمنطقة السجر على مشارف المدينة. وقال مصدر أمني إن مقاتلي الدولة الإسلامية حاولوا السيطرة على البروانة وهي منطقة سكنية على بعد خمسة كيلومترات جنوبي حديثة يوم الأربعاء مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات موالية لبغداد. وعلى النقيض من الفلوجة والرمادي لايزال الجيش العراقي يسيطر على كثير من أراضي حديثة. (النهاية)

أكثر...