(المستقلة)… أكد امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ان دولته “تعمل جديا على تحسين” وضع العمال الاجانب، في ظل رده على انتقادات حول ظروف العمل القاسية في الدولة الخليجية التي تستعد لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم. وقال الشيخ تميم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين الاربعاء: “في ما يخص وضع العمال الاجانب، نعمل بشكل جدي جدا كي يتحسن الوضع”. واقر الشيخ تميم ان قطر ليست “دولة كاملة لا ترتكب الاخطاء ابدا”، لكنه شدد على ان “التغييرات جارية. وهذا هو النبأ السعيد”. اما ميركل فاعلنت صراحة ان برلين تتمنى “ان تكون ظروف العمال جيدة في بلد من بين الاغنى على الكرة الارضية”. وتابعت: “اشار الامير بوضوح الى ان الامور في طريقها الى التغيير وانه تمت الاستجابة الى جزء من النقد”. ومنذ منحها حق استضافة مونديال 2022 في عام 2010، تتعرض قطر لانتقادات لاذعة بانتهاكات لحقوق الانسان من قبل النقابات العمالية المعترضة على ظروف العمل في ورش الملاعب والبنى التحتية. وأفادت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية في تموز/يوليو الماضي بأن عمال بناء الملاعب يتقاضون أجرا يقل عن دولار في الساعة، وتحديدا 76ر0 دولار. وأشارت الصحيفة الى أن مئة عامل في استاد الوكرة، يتولون تجهيزه بأربعين ألف مقعد، يعملون حتى 30 يوما شهريا في مقابل أقل من 3ر8 دولارات يوميا. وشكا عمال البناء للصحيفة احتجاز مديرهم لجوازات سفرهم، في خرق واضح للمعايير التي وضعتها اللجنة المنظمة في شأن أوضاع العمال. وقال متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث (قطر 2022) للغارديان: “هناك تحديات في عملية احتساب أجور الوقت الإضافي والساعات الإضافية، ونحن نعمل مع المتعهد لتصحيح أي خلل بالالتزامات”. وكانت منظمات غير حكومية نددت بما وصفته ب”العبودية المعاصرة” التي يعيشها العمال المهاجرون، والاسيويون منهم بشكل خاص، الذين يتوافدون الى قطر لإنشاء البنية التحتية للمونديال عقب تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أيضا في ايلول/سبتمبر من العام الماضي ذكرت فيه ان عشرات العمال النيباليين لقوا حتفهم بينما كانوا يعملون في قطر، ما اثار مخاوف بشان الاستعدادات التي تجريها الدولة الخليجية لاستضافة البطولة العالمية. ونفت قطر مرارا وتكرارا حصول وفيات بين العمال، غير ان السفارتين الهندية والنيبالية وثقتا بالارقام حصول مئات الوفيات منذ عامين. وتواجه قطر تحديا رئيسيا بحلول 2022 يتمثل في تجهيز انشاءات ضخمة كالملاعب والفنادق وشبكة المترو وغيرها مما يستوجب مئات الالاف من العمال الاجانب الذين تترصد اوضاعهم منظمات حقوقية وتضعهم وسائل الاعلام تحت المجهر.(النهاية)

أكثر...