المستقلة.. رحبت أوكرانيا بتشكيل الحكومة الجديدة في العراق برئاسة الدكتور حيدر العبادي. جاء ذلك، خلال اجتماع عقده وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين في مبنى وزارة الخارجية الأوكرانية مع سفراء الدول العربية المعتمدين لدى أوكرانيا، تابعته (المستقلة)، وقال إن حجم التبادل التجاري بين العراق وأوكرانيا بلغ 768 مليون دولار أمريكي في العام الماضي، مبدياً رغبة بلاده وتطلعها لتوظيف إمكانياتها الصناعية والعلمية في العراق عبر الإسهام في تنفيذ مشاريع إعادة إعمار العراق، لاسيما في مجالات الزراعة والبنية التحتية وصناعة الغاز والنفط وغيرها. من جهته، رحب سفير جمهورية العراق في اوكرانيا شورش خالد سعيد في كلمته بموقف أوكرانيا الداعم لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب والإرهابيين، مؤكداً رغبة العراق بتطوير علاقات التعاون مع أوكرانيا في المجالات كافة. وبشأن الأوضاع في أوكرانيا، اوضح السفير أن “الحكومة العراقية تتابع باهتمامٍ وقلق تطورات الأزمة الراهنة في أوكرانيا، مذكرا أن وزارة الخارجية العراقية أصدرت في مناسباتٍ عدة بيانات، أكدت فيها احترام العراق لاستقلال أراضي أوكرانيا وسيادتها ووحدتها”. وتطرق السفير شورش خالد سعيد إلى أوضاع الطلبة العراقيين الدارسين في أوكرانيا، مؤكداً أن معظمهم يدرس في محافظتي (لوغانسك) و(دونيتسك)، اللتين تشهدان مواجهات مسلحة متفرقة على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مبيناً أن الطلبة العراقيين تم نقل دراستهم إلى جامعاتٍ مماثلة في مناطق أخرى من أوكرانيا أكثر أمناً، حرصاً على سلامتهم في ضوء استمرار تردي الأوضاع الأمنية والإنسانية في هاتين المحافظتين، بالتعاون والتنسيق المشترك بين السفارة والدائرة الثقافية في كييف من جهة، ووزارة التعليم والعلوم الأوكرانية من جهةٍ أخرى. وحث السفير الجانب الأوكراني على تسهيل أمور الطلبة العراقيين وشؤونهم الدراسية والمعيشية، إلى جانب توفير الحماية الأمنية الكاملة لهم في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها أوكرانيا، سيما وأن الكثير منهم أكدوا رغبتهم بمواصلة دراستهم في أوكرانيا. وكان الوزير كليمكين قدم شرحاً موجزاً حول الأوضاع الراهنة في بلاده، معرباً عن “امتنان الحكومة الأوكرانية لمواقف غالبية دول العالم، بما فيها عدد كبير من الدول العربية الصديقة، الداعمة لسيادة أراضي أوكرانيا واستقلالها وسلامتها”. وأكد “أن أوكرانيا تولي اهتماماً بالغاً لتطوير علاقاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظراً للموقع الجيواستراتيجي المهم لهذه المنطقة، بصفتها حلقةَ وصلٍ ونقطة تقاطع قارات أوربا، آسيا وإفريقيا، إلى جانب الإرث التاريخي والثقافي العريق لشعوب هذه المنطقة، وأهميتها الاستثنائية بالنسبة للعالم الإسلامي بأسره “، كما استعرض مسيرة تطور علاقات بلاده الثنائية مع الدول العربية، كل على حدة. (النهاية) س.ش

أكثر...