(المستقلة)..اكد عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني النائب جواد البولاني ، الاحد،على اهمية استغلال الموقف الدولي الموحد مع العراق في محاربته للارهاب كاساس لبناء منظومة امنية قوية يتم تسليحها بالشكل الذي يضمن حماية العراق وضمان سيادته وامنه، مبينا اهمية وجود اشراف اممي على نشاط التحالف الدولي في عملياته العسكرية ضد داعش كي لايتم تغير مسار تلك العمليات عن اهدافها المعلنة. وقال البولاني في بيان صحفي ،ان “العراق استطاع بجهوده الدبلوماسية والسياسية ان يكسب قضيته ضد الارهاب وداعش دوليا وان يجعل منها محورا عالميا لكبح جماح تلك الجماعات المتطرفة التي استباحت ارض العراق ودماء شعبه ،بالتالي فان تلك الجهود يجب تسخيرها بشكل صحيح بغية توجيهها في اطارها المنطقي للقضاء على الارهاب بعيدا عن اي امور من الممكن ان تكون سببا في التجاوز على سيادة البلد او تسخير هذا التحالف وتوجيهه لاطراف اخرى خارج الاطار والموضوع الذي تشكلت لاجله”. واضاف ان “العراق بحاجة ماسة الى وقفة دولية موحدة لمحاربة الارهاب ،بالتالي فاننا نعتقد ان تركيز الجهد الدولي على توجيه ضربات جوية لاوكار الارهاب وتجهيز قواتنا المسلحة بالاسلحة والذخيرة والتعاون الاستخباري واللوجستي هو اقصى درجة الحاجة في المرحلة الحالية لكون العراق يملك من الخبرات الميدانية العسكرية والبشرية من شبابنا المتحمس للدفاع عن ارضه ومقداسته مايجعلنا مكتفين الحاجة لوجود قوات اجنبية على ارضنا”. وتابع ان “العراق كان من بين الدول التي وقعت على الستراتيجية الاممية لمكافحة الارهاب في عام 2005 ،بالتالي فان ارسال خبراء عسكريين دوليين لتدريب قواتنا المسلحة او تقديم المشورة العسكرية في مكافحة الارهاب  يجب ان يتم تنظيمها من خلال القنوات الرسمية والقانونية وفقا للدستور والقانون العراقي وباشراف مباشر من منظمة الامم المتحدة كي لايتم تجيير هذا الوضع لامور اخرى قد تضر بالعراق اكثر من المنافع التي من الممكن ان يتم تقديمها من خلال هذه الخطوة خاصة ان طبيعة التحالف الدولي وعدم ضمه جميع دول المنطقة  قد يجعل من تواجد تلك القوات على الارض فيه حساسية لبعض الدول مما يجعل تلك الجهود تتحول الى صراعات وتصفية حسابات بين تلك الاطراف”. واكد البولاني “اهمية ان لا تكون العمليات العسكرية التي سينفذها التحالف الدولي بعيدة عن التنسيق مع القوات الامنية او القوات الشعبية المتجحفلة معها ناهيك عن ضرورة توفر نظرة حقيقية وتثمين لدى دول التحالف لحجم التضحيات التي قدمتها قواتنا الامنية وابناء الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر وقتالهم باسلحة متواضعة في مواجهة الدواعش الذين كان لديهم تفوق واضح  في التسليح وان لايتم تهميش تلك التضحيات والتغاضي عن جهودهم في دفاعهم عن ارضهم ومقدساتهم”.(النهاية)

أكثر...