شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: خَاطِـرَة مرَّت بخاطري

Share/Bookmark

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    افتراضي خَاطِـرَة مرَّت بخاطري

    جربت و أدركت ثم أيقنت
    بأن ما كل من يحادثك على الهاتف لساعات طوال ،
    و يقضي برفقتك ساعات أطول،
    و يقابلك حين يلقاك بوجه بشوش،
    و يسمعك عبارات قد تفهم منها صدق المحبة و الوفاء
    ... ما كل من يفعل ذلك بصديق.
    ***
    قد يكون صادقا في فعله ذاك،
    لكن ذلك لا يعني بالضرورة كونك صديقا له ..
    و أقصد الصداقة الحقة ..
    الصداقة الخالصة لوجهه تعالى ..
    الصداقة التي لا تعترف باعتبارات الأنا و الأنت،
    و إنما تختصر الكل في كلمة نحن.
    ***
    إني أتحدث عن صداقة لا تحدها المسافات،
    و لا يكدر صفاءها سوء الظن و كثرة المحاسبة ..
    صداقة يقابل فيها كل خطأ بالصفح،
    و كل تقصير يلتمس له ألف عذر
    صداقة دون تصنع، دون تكلف أو حرج
    ***
    صداقة دائمة،
    لا مؤقتة تتراجع أو تنقطع
    لأن أحد الطرفين-أو كلاهما- وجد "صديقا" أنسب، أو ظروفا أفضل.
    ***
    صداقة تتوطد بمضي السنين،
    و تستمر طوال الحياة ،
    و حتى بعد الممات ..
    بالدعاء الخالص المتبادل بالرحمات، و أن يجمعهما الرحمن بأعلى الجنات.
    ***
    صداقة أساسها الإخلاص و الحب لله و في الله
    صداقة مبدؤها التعاون و التناصح و المؤاخاة
    صداقة غايتها الاستمرار و العطاء
    ***
    قد تحسبون اني أبالغ و اُبحر في عالم المثاليات لرؤيتي الصداقة بهذا الشكل
    و قد تحسبون أني أبالغ و أنفي وجود صداقة كتلك في وقتنا الراهن
    ***
    ما أقصده بعيد كل البعد عن المثاليات،
    كما أنه بعيد تماما عن أن يكون نظرة متشائمة أو محبطة
    ***
    ما أقصده .. و ما أود التذكير به
    هو لزوم عودتنا لجوهر ذواتنا،
    كي نسمع ذاك الصوت الدفين بأعماقنا،
    و نتذكر أن الله حين خلق الحب
    قرنه بأن يكون خالصا لوجهه الكريم،
    بعيدا عن أي مصلحة شخصية،
    ***
    يكفينا فخرا و شرفا
    أن الله بكرمه و رحمته وعد المتحابين فيه
    بأن يظلهم تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله،
    أليس محفزا كافيا
    كي نبني صداقاتنا بل و علاقاتنا جميعها
    على حب صاف نقي خالص
    لوجه من خلق الحب
    و علمنا أن نحب
    و جعل حياتنا مرهونة بالحب،
    فلا أظن و الله أن حياة فارغة من الحب الصادق بحياة !!
    ***
    أن يكون صديقك الحق إلى جانبك في كل حين،
    حين الشدة و الرخاء،
    حين الفرح و الترح،
    دون أن تفصل بينكم المسافات ..
    فهذا قمة الرجاء و كل الخير
    ***
    لكنه ليس بشرط أبدا ..
    فقد يكون الصديق الذي يبعد عنك المسافات الطوال
    قريبا إليك بوجدانه،
    يذكرك في كل دعائه، يفرح لفرحك و يحزن لحزنك ..
    في حين أن من بجانبك
    ممن قد تظنه صديقا لك
    لا يقوم بأي من ذلك،
    و إن قام به فبدرجة أقل،
    أو لكون ذلك واجبا إنسانيا لا أقل و لا أكثر
    ***
    فأحسنوا اختيار الصديق،
    و ادعوا الله بصدق أن يوفقكم لحسن الاختيار،
    و حين تظفرون به فاصدقوا و أخلصوا،
    و لا تدعوا للشيطان مدخلا يفسد به صدق الوداد و صفاء القلوب
    ***
    و أول مداخله :
    محاسبة الصديق على أخطائه صغيرها و كبيرها،
    من منطلق أنه هو المخطئ و أنه يكتفي بالأخذ دون أن يعطي ...
    فاحذروا!!
    ***
    لا تستهينوا بالصداقة ..
    إن كانت أخوة و محبة في الله
    فقد تكون المفتاح الذي به نسعد في دنيانا،
    و نملؤ به دنيا غيرنا بالخير و العطاء،
    و ندخل به الفردوس بحول الله و رحمته و كرمه
    ***
    }}} كلمات جاد بها قلبي صادقا ..
    فرفقا بها ..
    علها تجد بقلوبكم مستقرا
    ***
    اللهم ارزقنا حبك و حب من يحبك و حب عمل يقربنا لحبك،



  2. #2

    افتراضي رد: خَاطِـرَة مرَّت بخاطري



  3. #3

    افتراضي رد: خَاطِـرَة مرَّت بخاطري

    شكرا لك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة سرحت بخاطري لعامر العمار
    بواسطة عامر العمار في المنتدى منتدى الشعر الفصيح
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 01-12-2016, 07:29 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى