بلال الزيدي, باريس, فرنسا, 23 ايلول 2014 في تسجيل صوتي بث على مواقعها على الانترنت, وجهت منظمة “داعش“ الارهابية تهديدا عنيفا الى الدول الاوروبية و الولايات المتحدة بالاعتداء على اي “كافر“ اجنبي (امريكي ,بريطاني, فرنسي) ردا على الغارات و الضربات الجوية التي تشنها هذه الدول على جماعات “داعش“ في سورية و العراق. الجمعية الوطنية الفرنسية صدقت على قانونيين للتصدي للإرهاب في كانون الاول 2012 و ايلول 2014 لاحتواء “الخلاية النائمة” المؤيدة للإرهابيين كالشابين الفرنسيين من اصل جزائري محمد مراح الذي هجم على مدرسة يهودية في اذار 2011 و مهدي نموش الذي هجم على المتحف اليهودي-البلجيكي في مايو 2014. حسب تقارير وزارة الداخلية الفرنسية, هناك 110 ارهابيين “اسلاميين” تم اعتقالهم من قبل السلطات. تلك القوانين موجهة ايضا ضد الفرنسيين الذين يذهبون “للجهاد”  في سوريا و تقطع الانترنت عن المجندين  “الداعشيين” على الفيسبوك . اكثر من 900 فرنسي (من اصول دول شمال افريقيا او اسلموا حديثا و بعضهم مراهقين عاطلين عن العمل و فاشلين اجتماعيا و نبذهم المجتمع) يقاتلون مع المعارضة السورية. منذ كانون الاول  2012 الى ايلول 2013, بالاتفاق مع الولايات  المتحدة و بريطانيا, بدا الرئيس الفرنسي “فرنسوا هولاند” بتسليم الأسلحة للثوار السوريين… يبدو انه يستعرض عضلاته على الرأي العام العالمي (يريد ان يثبت للعالم ان فرنسا لا زالت تملك مكانة مهمة على الساحة الدولية رغم تدهور الحالة الاقتصادية جراء الازمة العالمية منذ 2008) و يريد خاصة ان يغير رأي الشعب الفرنسي به اثر انخفاض شعبيته مما ادى الى اضعاف سلطته بشكل كبير, لدرجة ان بعض اصوات المعارضة من القوى اليمينية تطالب باستقالته عن السلطة. و كذلك, منذ ايلول 2013, كان السيد ” هولاند“ يهدد نظام بشار الاسد بشن غارات جوية –- و لكن رفض الرئيس الامريكي “براك اوباما“ للاشتراك في تلك العمليات مما ادى لفشل تلك المبادرة. و في 22 ايلول 2014, خطفت جماعة “جند الخلافة“ المقربة الى “داعش“ رهينا فرنسيا كان متجولا في المنطقة الجزائرية “تيزي اوزو“. الانذار الذي وجهته تلك الجماعة الى الحكومة الفرنسية يطالبها بوقف ضرباتها الجوية على “إخوانهم“ في العراق و سورية خلال 24 ساعة وإلا يتعرض ذلك الرهينة للموت كما حصل لصحفيين امريكيين وناشط انساني بريطاني في سوريا. تذكرنا هذه الاحداث بخطف بعض المهندسين الفرنسيين من شركة الكهرباء “اريفا“ في الصحراء المالية على حدودها مع الجزائر من قبل منظمة “القاعدة في المغرب الاسلامي“ في كانون الثاني 2012, اسبوعين فقط قبل الحملة على المالي التي شنتها فرنسا ضد هذه الجماعات. اعلن رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس“ بان حكومته لن تساوم مع هؤلاء الارهابيين و بعض المحللين السياسيين يشككون بمصداقية هذه المطالب. وعليه فان منضمة “داعش“ التي تقتل و تنهب و تذبح باسم السلام خلقت تحالفات دولية اضافية ضد الاسلام تشارك به بشكل مباشر او غير مباشر غالبية المنظمة العربية و السلامية بسياساتها الرجعية و الاستبدادية لان هذه الحرب ضد “داعش“ التي هي امتداد لمنظمة “القاعدة“ السيئة الصيت اضرت بالعرب و المسلمين بأرواحهم و معتقداتهم و ثرواتهم بما فيها النفطية و الغازية منها اللتان تباعان الان بالأسواق النخاسة مثلما تبيع “داعش“ نساء العراق في و قت تقوى و تتسوق و تنمو اسرائيل على حسابنا. Alzaidi.bilal@gmail.com 

أكثر...