الحمد لله الذي اتى بك من ربيعة القشعم لتسلم على يدي ( صدقه رسول الله ص)
ملوك الحيرة حسب تسلسل حكمهم الزمني
سأذكر فيما يلي اسماء جميع ملوك الحيرة حسب تسلسل حكمهم الزمني بما فيهم المناذرة من اول ملك حينما اسست الحيرة لآخر ملك حينما امتهت مملكة الحيرة بمعركة القادسية وفيما يلي اسماؤهم:
1.ربيعة بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث . . اللخمي :
وهو الذي سار باهله وبنيه من سد مأرب الى الحيرة واسس دولتهم هناك على اثر رؤيا رآها وهالته كان تفسير تلك الرؤيا انهيار سد مأرب وقد دام حكمه ثلاثين سنة.
2.مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ:
ذكر صاحب كتاب تحفة الأعيان أن مالك بن فهم هو الملك المذكور في سورة الكهف الذي كان يأخذ كل سفينة غصباً حينما كان مسئتقراً بالبحرين (المنطقة الشرقية حالياً) وقد قتل هذا الملك ابنه المسمى سليمه بعد ان عاش بالعراق عشرين سنة.
3.عمرو بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ:
تولى الملك بعد مقتل شقيقه مالك بن فهم على يد ابنه سليمه وكان ملكة خمسة وعشرين سنة وكانت سيرته حسنة.
4.جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ:
كنيته أبو جذيمة ولقب بالأبرش لبرص كان فيه فخاف العرب تسميته بالابرص فقالوا الابرش والوضاح وجذيمة هذا ضم العرب اليه وغزا بالجيوش وكان له صنمان يقال لهما الضيزنان (الغريان) وهما تمثال نسر المذكور في سورة نوح وتمثال العزى وهو صنم كان يعبد بالجاهلية كان بوادي نخلة ، وقد سرقت قبيلة اياد هذين الصنمين ولم تعدهما له الا بشرط الكف عن غزو هذه القبيلة ، وذكر انه تنبأ وتكهن واتخذ المنجنيق و وضعه على الحصون كما انه اول من غزا بالليل من الملوك واول من رفع الشمع له وهو اول من حذا بالنعال. وكان مغتراً بنفسه لا ينادم أحداً ويقول :انا اعظم من ان انادم الا الفرقدين فلما عثر مالك وعقيل ابنا فارج بن مالك بن الشام على ابن اخته عمرو بن عدي بن نصر جعلهما نديمين لمدة اربعين سنة كاحسن ما تكون المنادمة حتى انهما طوال اربعين سنة لم يعيدا عليه حديثا سمعه او حدثاه به سابقاً فكل يوم له حديث مختلف طوال اربعين سنة فلم يجد جزيمة الابرش وسيلة للتقرب من الاصنام اعظم من ان يذبح صديقيه ويقدمهما هدية للاصنام فقتلهما وذبح الاول وغرا بدمه صنم نسر وذبح الثاني وغرا بدمه صنم العزى فمنذ ذلك الوقت سمي الضيزنان (الصنمين) بالغريين
لانه غرا دماء صاحبيه بهما. وكانت نهايته حينما قتل ملك العرب عمرو بن الظرب بن حسان العمليقي وبعد قتله ملكت ابنته الزباء وعزمت على الانتقام منه فدعته للزواج منها فانطلت عليه الحيلة وذهب للزواج منها ثم ما ان رأته حتى قتلته وانتقمت لقتل ابيها.
5.عمرو بن عبد الجن بن عائذ الله بن أسعد بن سعد بن كثير بن جرم الجرمي:
هو قائد جيش جذيمة الابرش ووزير دفاعه خلف جذيمة بعد مقتله وملك بعده الحيره فنازعه عمرو بن عدي اللخمي وهو ابن اخت جذمة وغلبه على الامر فيما بعد وقد اورد الطبري تفصيل ذلك: قدم قصير اللخمي بعد فراره على فرسه العصا اثر وقوع جذيمة في الكمين الذي نصبته الزباء الى عمرو بن عدي وكان بالحيرة فقال له : قصير اداثر ام ثائر فقال له عمرو : لا بل ثائر سائر فذهبت مثلاً ، ووافق قصير الناس وقد اختلفوا ، فصارت طائفة منهم مع عمرو بن عبد الجن الجرمي ، وجماعة مع عمرو بن عدي ، فاختلف بينهما قصير حتى اصطلحا ، وانقاد عمرو بن عبد الجن لعمرو بن عدي ومال اليه الناس.
6.عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غمم بن نمارة بن لخم:
من سلالة نصر بن ربيعة جد ملوك الحيرة الأول ، استطاع بمساعدة تخطيط قصير اللخمي قتل الزباء كان مستبداً مثل خاله جذيمة الابرش ، وكان مستقلا عن الفرس في حكمه وقد دام حكمه خمسين سنة.
7.امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن عمم بن عمارة بن لخم:
ولي ملك الحيرة بعد موت ابيه عمرو بن عدي وهو اول من تنصر من آل نصر بن ربيعة وعمال الفرس دام حكمه ثمانية وخمسين عاماً. كان عاقلاً شجاعاً مهيباً اتسع ملكه وخافته القبائل وقد نعت بالمحرق لانه كان يحرق اعدائه ومناؤيه وكان يضع وسماً على الملوك الذين يأسرهم وكان ملكه واسعاً انتد الى جزيرة العرب.
8.الحارث بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن عمم بن عمارة بن لخم:
ولي الملك بعد وفاة اخيه امرؤ القيس ودام حكمه سبعاً وثمانين عاماً واطلق عليه المحرق أيضاً وهو من الملوك غير المشهورين.
9.عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن عمم بن عمارة بن لخم:
زادت مدة حكمه عن خمسين سنة عزل عن الملك وفر الى بلاد الشام اثر قيام سابور ذي الاكتاف باضطهاد العرب وعين بدلاً منه اوس بن قلام ملكاً على الحيرة
10.المنذر بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن عمم بن عمارة بن لخم:
لما فر اخوه عمرو بن امرؤ القيس ملك الحيرة الى ان عين الفرس اوس بن قلام العمليقي فطرده اوس بن قلام عن الحيرة.
11.أوس بن قلام بن بطينا بن جهير (جمهر) وقيل بن جماهر بن لحيان من بني الحارق بن كعب بن مذحج ، وقيل انه من بقايا العمالقة من ولد فاران بن عمرو بن عمليق بن لاوذ بن نوح عليه السلام:
ملكه سابور على الحيرة ودام حكمه خمس سنوات ثم قتل في عهد بهرام بن سابور
12.جحجبا بن عتيك اللخمي :
قام بقتل أوس بن قلام وولي مكانه بتشجيع من بعض اعيان الحيرة. وهو من الملوك غير المشهورين.
13.رجل من العماليق:
تولى الملك بامر الفرس استرضاء لاقارب اوس بن قلام و لا يعرف مدة حكمه وهو من الملوك غير المشهوريم.
14.امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
ولاه الفرس فمكث في الملك خمساً وعشرين سنة الى ان مات ، وكان اذا اسر ملكاً وسم وجهه بالنار.
15.النعمان بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
ولي الملك ايام يزدجرد الأثيم والنعمان هذا هو صاحب قصر الخورنق الشهير الذي بناه البناء الرومي سنمار وقتله به الانتهاء من البناء وقد استمر بناء القصر خمساً وعشرين سنة. وكانت له كتيبتان الاولى كتيبة الدوسر والتي اشتهرت بالشدة والعنف حتى قيل ابطش من دوسر والثانية كتيبة الشهباءكان يفد اليه سادة الاحياء ايام الربيع ويقيمون عنده شهراً فيبدلون رهائنهم وينصرفون الى احيائهم بعد ان يطعمهم شهراً كاملاً وامتد حكمه الى بلاد الشام قرب دمشق وجزيرة العرب وعرف النعمان هذا بالاعور لعور كان بعينه وعرف بالسائح لكثرة سياحته بالارض جلس النعمان يوماً في في مجلسه في قصره الخورنق فاشرف منه على البساتين والانهار في يوم ربيع فقال لوزيره :هل رأيت مثل هذا المنظر قط؟ فقال الوزير : لا لو كان يدوم فقال النعمان: فما الذي يدوم؟ فقال الوزير: ما عند الله في الآخرة قال: النعمان فيم ينال ذلك ؟ قال الوزير: بتركك الدنيا وعبادة الله فترك ملكه من ليلته ولبس المسوح وخرج هارباً لا يعلم به واصبح الناس ولم يروهوكان ملكه الى ان تركه وساح تسعاً وعشرين سنة وأربعة أشهر ثم ما لبث ان اختطف النعمان وقتل على يد الفرس الذين كانوا يراقبون ما يجري في الحيرة ومنها سماح النعمان للاديان الاخرى بالعبادة في الحيرة وترك المجوسية وعدم الالتزام بها كدين رسمي لاهل الحيرة .
16.المنذر بن النعمان بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
ولي الملك بعد اختفاء والده النعمان ودام حكمه اربعاً وأربعين سنة كان شجاعاً ذو مراس في القتال وصل بجيشه وعسكره الى القسطنطينية وعقد صلحا مع الروم ثم عاد للحيرة.
17.الأسود بن المنذر بن النعمان بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غمم بن نمارة بن لخم:
استمر حكمه عشرين سنة ثم اخذه الفرس وسجنوه لما رأو انه يريد محاربتهم ودام سجنه عشرين سنة منها عشر سنين في زمن فيروز بن يزدجرد واربع سنين في زمن بلاش بن يزدجرد وست سنين في زمن قباذ بن فيروز بن يزجرد.
18.المنذر بن المنذر بن النعمان بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
حكم بعد الاسود بن المنذر بن النعمان وهو من الملوك غير المشهورين.
19.النعمان بن المنذر بن المنذر بن النعمان بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
دام حكمه خمساً وثلاثين ينة ولم تذكر عنه كتب التاريخ شيئاً وهو من الملوك غير المشهورين.
20.النعمان بن الأسود بن المنذر بن النعمان بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
ملك اربع سنين كان شجاعاً مقداماً بلغ عدد اسراه بالرها وقت اجتماع الناس لجني العنب خمسمائة وثمانية عشر الفاً عدا من قتلوا وقد غنم هذا الملك غنائم هائلة تفوق الوصف مات بسبب شجاعته حيث كان في مقدمة جيشه ورأى جماعة قد نهبوا الحيرة وسلبوها اثناء غزوه فقاتلهم واصيب في رأسه ثم ادركه جنده وقتلوهم الا انه ظل يعاني من اصابته في رأسه وتوفي بعدها بفترة.
21.ابو يعفر بن علقمة بن مالك بن عدي بن الذميل بن ثور بن اشرس أسس بن ربى بن نمارة بن لخم:
عين بشكل مؤقت لحين انتهاء حرب الفرس مع الروم ثم عزل وولي مكانه امرؤ القيس بن النعمان الاعور (السائح)
22.امرؤ القيس بن النعمان (الاعور ، السائح) بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
هو باني الحصن الذي يقال له الصنبر ، كان يغزو قبائل ربيعة وينكل فيهم ومنهم اصاب ماء السماء وكانت تحت ابي صوط الحظائر ثم انه ترك الحزم في غزوة من غزواته فثارت به بنو بكر بن وائل فهزموا رجاله واسروه وبقيت تلك العداوة في نفوس بكر بن وائل الى ان وهى امر قباذ فعندها ارسلت بكر الى الحارث بن عمرو بن حجر فملكوه وحشدوا له ونهضوا معه حتى اخذ الملك ودانت له العرب
23.امرؤ القيس بن امرؤ القيس بن النعمان (الاعور ، السائح) بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
تولى الحكم لفترة قصيرة جاء بعدها اخوه المسمى المنذر بن ماء السماء
24.المنذر بن امرؤ القيس بن النعمان (الاعور ، السائح) بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
يكنى بذي القرنين ويكنى أبا قابوس كان من المع ملوك المناذرة وامتد حكمه خمسين سنة واستولى على فلسطين والشام واجزاء من تركيا اضافة لجزيرة العرب وظل يقاتل الروم خمسين سنة ولا يهادنهم ومن غير الممكن ان نذكر سيرته وجميع اعماله فالنقام ضيق لا يتسع للشرح لذا فقد ذكرت اعماله في رؤؤس اقلام وبعبارات مختصرة فقد كان ملكاً شجاعاً صبوراً داهية ذا موهبة عسكرية فذة ومتمرساً في فنون القتال شديد الاخلاص للفرس وكان يتصرف باستقلالية تامة.
25.الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكندي:
الحارث بن عمرو هو جد امرؤ القيس بن حجر الشاعر الجاهلي ، كان الحارث ملكاً على قبائل كندة واحلافها وكان على عداء مع ملوك الحيرة استولى على حكم الحيرة بعد ان اعتدى المناذرة عليه وعلى اهل بيته فسار اليهم وهم في حالة غزو واحتل الحيرة وجلس فيها خمسين سنة الى ان جاءه المنذر بن ماء السماء وطلب منه الزواج من ابنته فوافق واعاد النعمان للحيرة وجعله تابعاً له ل لدولة فارس في وقت ضعف وخور دولة فارس وانشغالهم بالحرب مع الروم البيزنطيين.
26.المنذر بن المنذر بن امرؤ القيس بن النعمان (الاعور ، السائح) بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
توجه لقتال الحارث الكندي انتقاماً لما فعله الحارث بابيه من انتزاع ملك الحيرة وجعله تابعاً له فعزم على مقاتلة الحارث طالباً بثأر ابيه والتقوا بمرج حليمة واقتتلوا ساعة شد لبيد على الأسود فضربه ضربة فألقاه عن فرسه وانهزم اصحابه في كل وجه.
27. عمرو بن المنذر بن امرؤ القيس بن النعمان (الاعور ، السائح) بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
هو عمرو بن هند بن حجر الكندي وهو كندي من جهة امه وامه لميس من كندة لقب بمضرط الحجارة وهو لقب يشير قوته وشدة بأسه فقد كان شريراً حقوداً وكان يسمى المحرق وقد هجاه بعض الشعراء لحماقته ومما يدل على حماقته قصة قتله ، وقصة قتله مشهورة وهي:
انه اراد ان يدعو عمرو بن كلثوم وامه ليلى بنت المهلهل بن ربيعة فجاء عمرو بن كلثوم في فرسان تغلب ونزل على شاطيء الفرات فضرب عمرو بن هند خيمته بالقرب منه ودعا وجوه مملكته فصنع لهم طعاماً وقربه اليهم واقام لامه وضيفتها ليلى قبة بجانب السرادق ، وكان قد اضمر وامه ان يذلا ليلى بنت المهلهل واتفقا على ان تبعد امه خدمها وتطلب من ليلى بعد الفراغ من الطعان ان تناولها الأطباق فقالت ليلى لها لتقم صاحبة الحاجة الى حاجتها فألحت عليها هند فصاحت ليلى: (واذلاه ! يا تغلب) فسمعها ابنها فثار في وجه عمرو بن هند وقتله وخرج فنادى: يا آل تغلب فانتهبوا مال بن هند وخيله وسبوا النساء ولحقوا بالجزيرة.
وقيل انه قسم ايامه الى يوم بؤس ويوم نعيم .
28.قابوس بن المنذر بن امرؤ القيس بن النعمان (الاعور ، السائح) بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
استمرت مدة حكمه اربع سنوات وثمانية اشهر وهو الملك الوحيد الذي مات بشكل طبيعي
29.السهرب الفارسي ملك الحيرة:
دام حكمه سنة واحدة لحين اختيار ملك على الحيرة
30.المنذر بن المنذر بن امرؤ القيس بن النعمان (الاعور ، السائح) بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم:
شقيق عمرو بن هند كان شديد السطوة والجبروت وكان يأخذ من أموال الناس ما يعجبه فكرهه الجميع وهموا بقتله فبعث الى زيد بن حماد فاستوزره وجعل له جانباً من الحكموقتل في يوم عين اباغ
31.زيد بن حماد بن زيد بن أيوب بن محروف بن عامر بن عصية بن امريء القيس بن زيد مناة بن تميم بن مر بن اد بن طابخة بن الياس بن مضر:
اوصى به والده قبل موته لرجل من الدهاقين العظماء (التجار الكبار) يقال له فروخ بن ماهان وكان من الفرسان المقدمين عند كسرى فوضعه مع ابن له وعلمه الفارسية فلقنها وكان لبيباً فاشار الدهقان على كسرى ان يضعه على البريد في حوائجه ولم يكن كسرى يفعل ذلك الا باولاد الفرسان الكبار المقدمين عنده فكان يتولى ذلك لكسرى زماناً وهذا يعني انه نال حظاً وافراً من التعلم سواء بالنسبة للعربية او الفارسية وتعيينه على بريد كسرى يعتبر من المناصب السياسية الهامة تولى ملك الحيرة الى ان مات.
32. النعمان بن المنذر بن المنذر بن امرؤ القيس بن النعمان (الاعور ، السائح) بن امرؤ القيس بن عمرو بن امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك بن عمم بن عمارة بن لخم:
كان دميم الخلقة احمر ابرص قصير سريع الغضب أخاذاً بالوشايات قام بسجن عدي بن زيد ابن المذكور برقم (31) ثم قتله دون ان يتحقق من ذلك مما ادى الى هلاكه وكانت اخلاقه الصعبة التي اتصف بها تعبر عن عقدته التي لازمته طوال حياته. وهذا النعمان هو النعمان الوارد في اكثر قصص العرب واشهرها ويعتبر اشهر ملوكهم وهو اخر ملك من ملوك المناذرة .
وهو من أشهر ملوك الحيرة بالعراق وقد دام حكمه من عام 585م وحتى613م وقد بلغت دولة المناذرة في حكمه أوج الرخاء والازدهار وقد كان النعمان يلبس في رأسه تاجا مرصعا بالنفائس وعاصر كسرى هرمز وكسرى ابرويز وفي أيامه حدثت واقعة ذي قار بين عرب العراق والفرس والتي انتهت بهزيمة الفرس التي حدثت في بداعية عام 613م أي في العام الثاني للهجرة النبوية وكان كسرى ابرويز قد غدر بالنعمان واخلف وعده بالصلح حين دعاه لزيارته بعد حدث مقتل مترجمه عدي بن زيد الذي أمر النعمان بقتله عندما ثبتت عليه الخيانة فذهب الملك النعمان إلى كسرى ولكنه ما أن وصل قام بحبسه في ساباط وهي إحدى مدن المدائن وبقي في سجنه حتى وفاته عندما أمر كسرى من حقده على النعمان بإلقائه تحت أرجل الفيلة لتصفيته جسديا والخلاص منه وهناك من يفسر الأمر برمته على انه حدث لسبب آخر وهو أن العرب في تلك المرحلة قد تزايد نفوذهم في سوريا والعراق يدفعهم في ذلك وجود منطلق كيان لهم وحكم ومركز في الحيرة مما يعطيهم الحق في الدفاع عن حقوقهم على الأرض كأمة وهذا ما يؤكده صراعاتهم المستمرة مع الروم والفرس وقد تهافت الشعراء على النعمان باستمرار ويجب أن نعلم إن حراك الشعراء كان في ذلك العصر بمثابة وسائل إعلام وما يشبه وكالات الأنباء والصحف كانت تشيد بقوة النعمان ومجد العرب في الحيرة مما أغاظ الفرس كثيرا وجعل كسرى يفكر في فرض الاحتلال على العراق رسميا عندما أرسل عميله إياس بن قبيصة الذي حكم حتى618م ثم عزله كسرى وأرسل حاكما فارسيا ليحكم في العراق واسمه زاديه والذي حكم حتى628م ثم عاد الحكم للمناذرة عندما حكم العراق المنذر بن النعمان الملقب بالغرور وهو الذي وقع أسيرا في البحرين أثناء حروب الردة فاسلم وأبدل لقبه من الغرور إلى المغرور وانتهى حكمه في 632م وبذا يكون هو آخر ملوك المناذرة الذين حكموا العراق في الحيرة...
ومما ذكره الطبري (إن الحيرة خربت بعد هلاك بختنصر لتحول الناس عنها إلى الانبار وبقيت خرابا إلى أن عمرت في زمن عمرو بن عدي باتخاذه إياها منزلا له) ,,,

منقول بقلم الجشعمي