يهود الجزائر…أصولهم وبنيتهم العرقية
يعود تواجد اليهود بالجزائرالى فترة ماقبل الميلاد وهناك من المؤرخين من يقول أن تواجدهم سابق لتواجد الرومان منهم المؤرخ اليهودي د. حاييم سعدون ، مؤرخ إسرائيلي، عميد الجامعة المفتوحة في تل أبيب، والمحرر الرئيس لسلسلة “الجاليات اليهودية في الشرق في القرنين التاسع عشر والعشرين”، وهو مشروع تقوم عليه الوكالة اليهودية للهجرة ووزارة التربية والتعليم، وقد خرج في 15 مجلداً. وهو أيضا صاحب كتاب: الجالية اليهودية في الجزائر الصادر باللغة: العبرية، الذي يؤكد فيه ويعود للحديث عن الأصول التاريخية ليهود الجزائر بالقول إنه قديم جداً، مقدراً أن أول دفعة منهم وصلت شمال أفريقيا مع مجيء الفينيقيين الذين أسسوا مدينة قرطاج، أواسط القرن الثامن قبل الميلاد، وبعد الفتح الإسلامي، أطلق على الطوائف اليهودية التي لم تدخل الإسلام تسمية “الذميين”. وأورد صاحب الكتاب جملة من الإحصائيات الرقمية المتعلقة بيهود الجزائر، فيقول أن ربع اليهود الذين هاجروا من الدول العربية لإسرائيل جاؤوا من الجزائر والمغرب، إضافة لـ135 ألفا من العراق، و120 ألفا من إيران، و103 آلاف من تونس، و55 ألفا من اليمن، وعشرين ألفا من سوريا، وخمسة آلاف من لبنان.كما كان هناك أزيد من 25 معبداً ومقبرة يهودية في الجزائر.
ويقول أن تدفق اليهود على الجزائر لم يتوقف منذ العهد الفينيقي بل إستمر تدفقهم على المدن الجزائرية الى غاية استقلال الجزائرسنة 1962و يمكن تقسيم يهود الجزائر الى مايلي :-1/التوشابيم أو اليهود ألأهالي :تشمل تلك الموجات التي إستقرت منذ العهد الروماني و ربما منذ فرارهم من اضطهاد الملك البابلي نبوخذ نصر 586سنة قبل الميلاد وتشمل هذه الطائفة على بعض يهود الجزيرة العربية بعد الفتح ألإسلامي من بني قريضة و بني النضير الذين أجلاهم الرسول الكريم محمد..ص.. عن المدينة المنورة وتدفقت بعض أسرهم على الجزائر خلال القرون التي تلت الفتح .هذه الفئة إنصهرت في المجتمع الجزائري وأطلق عليهم تسمية :اليهود ألأصلين ولقبهم أخرون اليهود الشيكلين نسبة الى الشيكلة وهي صفيحة معدنية كانوا يعلقونها حول أعناقهم ثم ظهرت التسمية الجديدة التوشابيم بعد سقوط ألاندلس-
-
.2/الميغورشيم أو اليهود الاندلسيون : كلمة الميغور معناها بالعبرية المطارد وهي فئة اليهود الذين لجؤوا الى الجزائر عندما بدأت دويلات الاندلس في التساقط وزاد عددهم بعد سقوط غرناطة سنة 1492حيث هربوا من بطش الاسبان وعرفوا أيضا بالكبوسين نسبة إلى الكبوسة “القبعة” الحمراء التي كانوا يضعونها على رؤوسهم و بفضل تكوينهم الديني المتفوق على اليهود ألاهالي و إمكانياتهم العددية و الثقافية العلمية النابعة من البيئة ألاندلسية إستحوذوا علىى عدد كبير من مناصب والمراكز الديناميكية والحساسة في المجتمع الجزائري ومثلوا الجالية اليهودية تقريبا في شتى المجالات خصوصا في الطرب والتجارة والسياسة
و من أهم حخاماتهم الثنائي اليهودي ريباش ورشباش اللذان حاولا توحيد الجاليات اليهودية في نظام الحلخة الذي قنن ألاحوال الشخصية اليهودية من طلاق و مواريث و حياة زوجية و هو مستمد من النظام الطائفي الاندلسي و هما مدفونين الان بمقبرة بولوغين بالجزائرالعاصمة.
-
3/ يهود ليفورن أو اليهود الفرنسين : ينتمون عرقيا إلى أصول أوربية مشرقية ( من شرق أوربا ) قدموا من مدينة ليفورن في القرن 17 م و كانوا يلقبون باليهود النصارى و أعتبروا أجانب من طرف العائلات اليهودية الجزائرية القديمة وإستولى هؤلاء اليهود الجدد على مراكز القرار و مختلف الشؤؤن الحيوية و إنتزعوا رئاسة الطائفة من اليهود ألاندلسين القدامى، و من أشهر أسمائهم اللامعة بوشناق وبكري وبوشعرة الذي انتزع منه بكري رئاسة الطائفة اليهودية و يعتبر هؤلاء امكر اليهود و اكثرهم خدمة للمستدمر.-
فيما يلي صور تاريخية ليهود الجزائر من مختلف المناطق التي شهدت لهم تواجد تاريخي كبير
يهود بشار — يهود قرية ايغلي ببشار :( وهي قرية يهودية كانت في ضواحي بشار )
يهود قسنطينة : تعتبر مدينة قسطينة من أكثر المدن التي استقبلت اليهود الاندلسيين
Constantine – Une famille juive en 1900
يهود العاصمة : يهود العاصمة ينقسمون الى يهود اندلسيين ويهود اوربيين
يهود أدرار ووادي مزاب : أصول تواجد اليهود القديم بأدرار ووادي مزاب الجزائر :
تعتبر منطقة أدرار ووادي مزاب من بين أكثر المناطق التي استقطبت عددا كبيرا من اليهود في الجزائر لدرجة أنها شهدت تشييد مملكة يهودية في المنطقة
وتعود الهجرات اليهودية التي يشير إليها المؤرخون في منطقة الجيتول (منطقة توات و وادي مزاب) إلى سنوات ما بين 132 و135 ميلادية التي شهدت أول تحرك (هجرة ) لمجتمعيالبربر المتهودون واليهود الفارين من برقة، هؤلاء إخترقوا الجيتول هربا من الرومان ليستقروا في توات ( أدرار ) و وادي مزاب(غدراية ) ، ثم لحق بهم بعض المتهودة قادمين من سوريا وعبر هؤلاء ايضا من برقة خلال القرن الثالث، و خلال القرن السابع لحق بهم مجتمع يهودي قادم من شبه جزيرة أيبيريا ( اسبانيا ) ، و مجتمع يهودي اخر قادم من يثرب ( المدينة المنورة ) من شبه الجزيرة العربية قدم خلال فترة الفتوحات الإسلامية ببلاد المغرب ليستقر الجميع بمنطقة بتوات ( أدرار ) و وادي مزاب (غرداية ) . و حسب بعض المعلومات فان هذه التجمعات اليهودية قد استقرت في تلك المنطقة ( إقليم الجيتول ) منذ القرن الأول الميلادي وأسست الكثير من القصور بأرض توات ( أدرار ) و غرداية .. ولعل أشهر المناطق التي استقرت فيها وأسست فيها قصورها الاولى هي : تخفيفت، تمنطيط، تماسخت وتسفاوت الذي أسس سنة 517 بأدرار ويقال أن منهم من اعتنق الإسلام وإن كانت غالبيتهم حافظت على يهوديتها حتى بعد قدوم الاستعمار الفرنسى فمثلا منطقة تمنطيط بغرداية اشتهروا فيها كحرفيين ابان الاستعمار الفرنسي.من آثار اليهود في أدرار
يهود وادي ميزاب ( غرداية )
الحي اليهودي بغرداية تمنطيط (زقاق ليهود)1960. الشاحنة تخفي المدخل الى بيت الحاخام موشي هلالة
Le quartier juif de Ghardaïa en 1960, rue Tamentit. Le camion cache l’entrée de la maison du Grand Rabbin MOUCHY h’lala. Dans la rue se trouvait la yeshiva
هذا كتاب يتحدث عن يهود وادي ميزاب (غرداية )
وهذا زواج يهودي بغرداية
يهود منطقة القبائل :
Juifs BerbèresSource : http://jjsnews.com
Juif Berbère d’Algérie Itinéraire (1933-1963) - كتاب اليهود البربر في الجزائر
Auteur: Jacques Simon - لمؤلفه جاك سيمون
يهود عنابة
كتاب يتحدث عن فتاة يهودية كانت تعمل في خان ( بار ) كعاهرة ، بمدينة عنابة
: Les chambres closes : Histoire d’une prostituée juive d’Algérie, de Germaine Aziz
يهود تلمسان
يهود بسكرة : عائلة يهودية
يهود بوسعادة : نساء يهوديات قرب الوادي
يهود سطيف : سوق الخرداوات
يهود وهران: الحي اليهودي بوهران
يهود خنشلة وسوق أهراس
un livre de : Georges Meynié, Les Juifs en Algérie: L’Algérie juive
من الاحصائيات الفرنسية : يظهر لنا أن كل المدن الجزائرية تقريبا شهدت تواجد كثيف لجاليات يهودية عديدة ، وقد بلغ عدد اليهود سنة 1955 أكثر من 140 ألف يهودي موزعين في كل المدن الكبرى الجزائرية ، لعل أكثر ثلاث مدن جزائرية من حيث عدد اليهود الذين كانوا متواجدين فيها ، كانت بالترتيب :
1- العاصمة : أزيد من 30 ألف يهودي
2- وهران : أزيد من 30 ألف يهودي
3- قسنطينة : أزيد من 16 ألف يهودي
وثيقة ( قرار كريميو ) الذي نُسب إلى وزير العدل الفرنسي ” كريميو” المصادق عليه سنة 1870، و الذي نص على منح الجنسية الفرنسية تلقائياً لخمسة وثلاثين ألف (35,000) يهودي جزائري، ونصّه: “يـُعلـَن أن أفراد الطائفة الإسرائيلية المحلية في أقسام الجزائر هم مواطنون فرنسيون; وبالتالي فوضعهم الفعلي ووضعهم الشخصي سيكونان كذلك, بمجرد تطبيق هذا القرار, ويحكمهم القانون الفرنسي. وكل القوانين والقرارت والتنظيمات أو الأوامر السابقة تصبح لاغية”.يعتبر هذا القرار القطرة التي أفاضت الكأس ، فبعد أن كان اليهود مقبولين داخل المجتمع الجزائري لهم ما لهم وعليهم ما عليهم كغيرهم من الجزائريين ، جاء هذا المرسوم العنصري ، ليقلب نظرة الجزائريين لليهود ، خصوصا أولئك الذين قبلوا بالتجنس بالجنسية الفرنسية ضاربين عرض الحائط صنيع الجزائريين معهم حينما استقبلوهم مع باقي الاندلسين الفارين من مجازر النصارى هناك …و لكنه في نفس الوقت يعتبره البعض كخدمة جليلة قدمت للجزائر بعد الاستقلال اذ جعل عدد لا بأس به من اليهود الذين تجنسوا بالجنسية الفرنسية يفرون من الجزائر خوفا من انتقام الاهالي بُعيد الاستقلال …
المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى التاريخ العربي
المفضلات