تعتبر أضرحة أبناء أبي السباع السبعة شهداء الساقية الحمراء من أهم وأشهر المزارات السباعية يقصدها الناس من جميع الأنحاء للتبرك وقضاء الحوائج، إلى جانب ضريح الجد الجامع للشرفاء السباعيين الولي السائح المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع دفين جبل (أضاض مدن) بإقليم تزنيت، وأضرحة أبنائه اعمر وعمران ومحمد النومر بقرية (الكصابي) بإقليم كلميم.
وتجمع المصادر التاريخية المتوفرة أن هؤلاء السباعيين السبعة الذين تصدوا للزحف البرتغالي على الشواطئ المغربية الجنوبية، هم أول السباعيين النازحين نحو الساقية الحمراء وبقية الصحراء، إذ لا نجد ذكرا لمجموعات سباعية قبل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي بالصحراء. وهم سبعة رجال أجلاء، علماء، وأبطال شهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه. ويمكن التعريف بهم على النحو التالي:
ـ محمـــــــد البقــــــــــــــــــــــــــــار
هو محمد (الملقب البقار) بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع . ويعتبر محمد البقار الجد الجامع للفخذة المعروفة للسباعية باسم (أولاد البقار)، ويتواجد بعض أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب موزعين بين منطقتي تغسريت وبوجمادى ضمن قريتين (أو دوارين) يحملان اسم هذا الفرع. كما يوجد عدد هام من حفدته بالقطر الموريتاني منقسمين إلى أعراش وعائلات وأسر معروفة. وقد أنجب هذا الفرع ثلة من العلماء الأفذاذ والصلحاء الأخيار الذين اشتهروا في القبيلة السباعية وخارجها بالعلم والورع والصلاح والرياسة والشجاعة وغيرها من المزايا والخصال الحميدة.
ـ إبراهيـم بوعنقـا أخو محمد البقار
هو إبراهيم (المكنى بأبي عنقا) بن الحاج (عمرو) بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. ويعتبر إبراهيم بوعنقا الجد الجامع للفرع باسم (أولاد بوعنقا)، ويتواجد جل أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب موزعين بين منطقتي تغسريت وبوجمادى ضمن قريتين تحملان اسم هذا الفرع. كما يتواجد بعض المنحدرين منه بالقطر الموريتاني كأهل سيدي محمد التشيتي وأهل الفاطمي. ويتميز أولاد بوعنقا بفضائل كثيرة ومزايا خاصة داخل السباعية وخارجها كالعلم والصلاح والشجاعة والاستقامة وغيرها من الصفات الهاشمية.
ـ عيسـى أخو محمد البقــــار أيضا
هو عيسى بن الحاج (عمرو) بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع، وهو الجد الجامع للفخذ (أولاد عيسى)، ويتواجد أحفاده على الخصوص بإقليم شيشاوة بالمغرب بمنطقة بوجمادى ضمن القرية المعروفة بـ (دوار أولاد عيسى). ويشتهر أفراد هذا الفرع بفضائل علمية وأدبية كثيرة، فجلهم علماء أفذاذ وأغلبهم مفتوح عليه من الله سبحانه وتعالى بالولاية لأنهم أهل صلاح وفلاح. وتوجد بدوار أولاد عيسى مدرسة علمية شهيرة أسسها الفقيه الجليل سيدي محمد العيساوي من ماله الخاص.
ـ عبـــــد المولـى ابن أخ السابقين
هو عبد المولى بن عبد الرحمن الغازي بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. وعبد المولى هو الجد الجامع للفخذة المعروفة باسم (أولاد عبد المولى)، ويتواجد أحفاده على الخصوص بإقليم شيشاوة بالمغرب ضمن القرية المعروفة بـ (دوار أولاد عبد المولى). وتوجد بأولاد عبد المولى المدرسة العلمية العتيقة التي طبقت شهرتها الآفاق أسسها العلامة النحرير والفقيه الجليل سيدي عبد المعطي بن أحمد السباعي سنة 1210هـ من حر ماله، والتي يؤمها الطلبة من كل حدب وصوب، ومازالت هذه المدرسة تنال إقبالا منقطع النظير حيث استمر نشاطها العلمي والأدبي في الازدهار والتألق.
ـ العبـــــــــــــاس أخو عبد المولى
هو العباس بن عبد الرحمن الغازي بن الحاج (عمرو) بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. والعباس هو الجد الجامع للفخذة المعروفة باسم (العبابسة)، ويتواجد أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب بمنطقة بوجمادى ضمن القرية المعروفة بـ (دوار العبابسة). ولهذا الفرع ميادين علمية وأدبية واجتماعية كثيرة، كما يتحلى أفراده بالخصال الحميدة كالورع والشجاعة والكرم شأنهم في ذلك شأن كل إخوانهم السباعيين. وتوجد بالعبابسة المدرسة العلمية التي أسسها العلامة الجليل
سيدي عبد السلام بن عزوز، وقد حازت هذه المدرسة شهرة كبيرة أمها الطلبة من جميع القبائل لتلقي العلم والمعرفة.
ـ محمـد المختــــار ابن محمد البقار
هو محمد المختار بن محمد البقار بن الحاج (عمرو) بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. وقد سبق التعريف بوالده محمد البقار الذي استشهد معه ودفن بجواره مع بقية الشهداء السباعيين المشهورين.
ـ محمــــــــــــــــد أكللــــــــــــــــش
هو محمد (الملقب أكللش)، ذكر الفقيه مولاي أحمد بن المأمون السباعي أنه ابن محمد البقار، في حين صرح العالم محمد يحيى بن محمد سعد أبيه العنكاوي السباعي أن محمدا أكللش هو ابن الحاج بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع، فيصبح أخا لكل من محمد البقار وإبراهيم وعيسى، والله أعلم بالصواب. ولا تعرف ذرية لمحمد أكللش سواء بالمغرب أو بالقطر
الموريتاني.
هؤلاء هم أولاد أبي السباع السبعة شهداء الساقية الحمراء المشهورين، ويذكر أن هؤلاء الشهداء شكلوا على مدى العصور قبلة للزائرين ومحطة اهتمام الأدباء والباحثين والمؤرخين سواء منهم السباعيون أو غيرهم


إلى كل من يبحث عن عرش العجالات الأشراف السباعيين الموجودين في دائرة قلتة سيدي سعد ولاية الأغواط إليكم هذا البحث وأرجوا أن يفيد إخواني :
رحلة الشريف الشيخ مولاي التومي
السباعي الإدريسيى الحـــــــــســـــــــــــــــــــني
إلى المغرب الشقيق.
والــتي ســــــــــميتها بالرحـــــــــــــلة السباعـــــــــية
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمدوعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الكرام المنتجبين وبعد:
بعد إلحاح من كثير من إخواني وأحبابي الشرفاء السباعيين على أن أدون هاته الرحلة الميمونة من بلدي الجزائر إلى البلد الشقيق المغرب والتي دامت أربعة عشر يوما كلها بحث وزيارات ولقاءات مع الأحباب في هاته الدولة التي لا يفصلنا عنها إلا تلك الحواجز الجمركية التي نسأل من الله عزوجل أن تفتح حتى تجتمع اللحمة ويتصل الرحم بين الشعبين اللذين تربطهما أواصر المحبة والمودة والتاريخ أكثر مما تفرقهما السياسة ولادخل لنا في السياسة فالسياسة لأهلها وأنا لست رجل سياسة وحديثي هو عن التاريخ الذي يربط الشعبين العظيمين ثقافة ودينا وحتى في الملبس والمأكل وطريقة الكلام والكرم وهذا لا يخفى على أي باحث في تاريخ المغرب والجزائر.
وددت في طيات هاته الرسالة أن أدون تلك الرحلة حتى تبقى كمذكرة ولاتذهب في طيات عالم النسيان وهذا مصداقا لقول إمامنامالك عليه رحمة الله تعالى كما جاء في كتاب إعانة الطالبين للدمياطي ج4ص2 :
العلم صيد والكتابة قيــــده قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتفكها بين الخلائق طالــــقة
وكقول أحدهم : العلم صيد والكتابة قيد وما كتب قرَّ وما لم يكتب فرَّ.
بادئ ذي بدء أعرف إخواني عن عرش العجالات السباعيين الأدارسة والموجودين بدائرة قلتتة سيدي سعد وبلديةالبيضاء بولاية الأغواط بالجمهورية الجزائرية ويصل تعدادهم إلى حوالي 20000عشرون ألف نسمة وهم أبناء جد واحد ألا وهو سيدي محمد اعجال وهذا عمود نسبه الشريف :
هو الشريف مولاي محمد الملقب اعجال بن سليمان بن محمد بن عبدالله بن مبارك بن بوحسين بن عمران بن عامر الهامل المكنى بابي السباع بن أحريز واسمه احمد بن محرز واسمه محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن إدريس بن محمد بن يوسف بن زيد بن عبد المنعم بن عبد الواسع بن عبد الدايم بن عمر بن سعيد بن عبد الرحمان بن سالم بن عزوز بن عبد الكريم بن خالد بن سعيد بن عبدالله بن زيد بن رحمون بن زكريا بن عامر بن محمد بن عبد الحميد بن على بن محمد بن عبدالله بن محمد بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على كرم الله وجهه من بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامه فاطمة الزهراء بنت سيد الأولين والآخرين.
هكذا ساق هذا العمود الشريف والعقد النفيس غير واحد من العلماء الاخيار ، العاملين الأبرار ، كابن خلدون والسيوطي ولعشماوي والشيخ احمد التجاني ومحمد الكتاني والإمام الدرعي وابن حمدون والسوسي والجعفري والشيخ محمد فاضل وابن متالي والشيخ سيدي ونجله الشيخ سيدي محمد سيدن والشيخ محمد المامي ومحمد بن محمد سالم وبنيه والشيخ ماء العينين والشيخ سعد ابيه ومحمد عالى بن عدود … وغيرهم .
راجع كتب : الدفاع وقطع النزاع عن نسب الشرفاء أبناء أبي السباع ، اللؤلؤ المشاع ،في ناثر أبناء أبي السباع ، موضح الغوامض ، الابداع والاتباع في تزكية شرق أبناء أبي السباع ، الدر النفيس ، والنور الانيس في مناقب الإمام ادريس ، الدرر البهية والجواهر التبوية في الفروع الحسنية والحسينية ، الدرر السنية في اصول السلالة العمرانية والسباعية ، المعسول ، السعادة الأبدية ، الاستقصاء ، إماطة القناع عن شرف أبناء أبي السباع.
وإليكم الوثيقة الموجودة عندنا كاملة وفيها فروع سيدي محمد اعجال :
الحمد لله الذي بعث سيدنا محمد بالحق بشيرا و نذيرا و طهر أهل بيته من كل ذنب صغيرا و كبيرا و انزل في شانهم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا صلى الله عليه و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا و بعد فقد سألتني أيها الأخ عن نسب الجد الجامع لجميع فروعنا و هو سيدي محمد عجال بن سليمان السباعي الحسني فهذا الجواب و الله اعلم بالصواب على ما تلقيناه من إسلافنا وصالح أوليائنا خلف عن سلف و أكثرهم علماء و زهاد و عباد لا تأخذهم في الله لومه لائم. و الناس مصدقون في أنسابهم كما قال الإمام مالك رضي الله عنه.
و الشرف يثبت بالكشف الصحيح كما يثبت بالنص الصريح كما سيأتي أيضا اتفاق المذاهب الأربعة على ان الشرف بالاستفاضة و الإخبار المتواترة التي يستحيل معها الكذب و في الحديث لعن من دخل فينا من غير نسب و من خرج منا بغير سبب. و إسلافنا أدرى بنسبهم و نحن بهم مقتدون. و أما تغييب هذه السلسلة التي أهملت و ذاك وقت الحروب أو أخذها العدو . كواقعة طاقين و كالكتاب الذي نسخه الغوث الأعظم و العارف بالله الأفخم سيدي بلقاسم بن احمد بن عجال وربما عرف عند تمامه بنسبه و نحن العبد الفقير لم نجد إلا رسما قديما غلب عليه التمزق من الأطراف و تغير الحروف وما إستفدت منه الا ألفاظا قلائل قال فيه :
اما سيدي محمد بن عبد الله الشريف السباعي خلف أربعة أولاد وهم سيدي محمد السايح و السيد إبراهيم و السيد اسعادة و السيد سليمان أما سيدي محمد بعد سياحته استقرفي بلاد الصحراء الوسطى خط الجريد و له أولاد و فروع. و أما إبراهيم انتقل إلى ناحية بوسعادة و له أولاد و فروع أما سليمان خلف ولدا اسمه محمد يعرف ب عجال انتقل إلى جبل عمور و لما سألت الشيخ سيدي محمد بن عبدا لرحمن الإدريسي الذي كان مدرسا في زاوية الهامل المشهور بالتأليف العديدة و عرفته بهذه المقالة هل هي صحيحة أم لا فقال هي صحيحة و عرفته بأبيات من منظومة القطب سيدي الحاج عيسى المدفون بالاغواط التي مدح فيها ا الغوث سيدي بلقاسم المذكور فيما تقدم حيث أتاه زائرا بعد موته و شهد له بالغوثانية و الشرف حسبما يأتي ان شاء الله.
اما سيدي محمد عجال تربي في حجر والده سيدي سليمان بن محمد بن عبد الله و حفظ القران برواياته السبع و تفقه في العلوم اللغوية و الشرعية التي يصلح بها الدين و العبادة ثم خرج للسياحة في وفد على الأشراف أولاد سيد الحاج بن عامر فأكرموه و الحوا عليه أن يمكث عندهم يقرئ صبيانهم القران ويعلمهم أصول الدين فأجابهم لذالك حتى تزوج بشريفة منهم ثم بعد إقامته عندهم طلقها و تركها حامل و لما وضعت حملها بولد سماه جده لامه محمد على ما قيل المكنى مرابط وغلب عليه اللقب قيل سبب ذلك ظهرت منه كرامات أكرمه الله بها حال صبوته حاز نهاية غيره و ذلك فظل الله يؤتيه من يشاء من عباده. ثم أن أمه تزوجت بالسيد عبد الله جد سيدي محمد بن يوسف المدفون بتاجرونة فولدت معه صبيين و هما يوسف و احمد فهما اخوي مرابط من الأم أما الأب فأبوه سيدي عجال. وبعد ذهابه من عند أولاد سيدي الحاج بن عامر و فد على رجل من العمور إسمه قاسم بن عيسى من ذرية اعمر بن محيا و زوجه ببنته سعيدة فولدت له ثلاث أغصان و هم عبد الله و الناصر و اعمر وأدركها الأجل رحمة الله عليها ثم تزوج أختها عربية بعد انقضاء عدتها من وفاة زوجها من أولاد شعيب أهل عين طاقين و تركت أولادا عند أهلهم و أتى بها أبوها بنيته الخالصة مع سيدي عجال على ما ظهر له من كراماته و بركاته و فطله و رسوخه في فنون العلوم الظاهرة و الباطنة و العبادة و الزهد و اليقين ومتانة الدين فزوجه بها فولدت معه ثلاث أغصان و هم احمد و إبراهيم و يحي فكلهم لهم أعقاب و بعد مدة رجع سيدي محمدعجال إلى وطنه وما أخد معه إلا ابنه يحي و هو أصغر أنجاله و لما وفد على قبيلة أولاد يحي بواد سوس فرحو به و أكرموه و لحو عليه أن يمكث عندهم يتبركون به و بنسله و يخدمونه خدمة التلميذ لسيده و ذلك على ما ظهر لهم من شرفه و علمه أما العلم فلسان المرء دليل على علمه أو جهله و أما الشرف فتعرفوا به انه شريف سباعي و السباعيون جار لهم و يعرفون قدرهم و كان الشرف عزيزا و لعل أولاد يحي فيهم علماء يعرفون قدر أولاد الإشراف و ما ورد في فظلهم من الآيات الصريحة و الأحاديث الصحيحة و الكرامات الواضحة و سيدي عجال لما و صل طرف أهله و قرابته و قابلوه أولاديحي بالإحسان كما جاء في نص التنزيل هل جزاء الإحسان إلا الإحسان. قابلوه بالإحسان قابلهم بالموافقة و قال سيدنا علي كرم الله وجهه من لانت كلماته وجبت محبته و قال أيضا أعط لمن شئت تكن أميره . فمكث عندهم بعد ما زار أقاربه أولاد بن السبع الذي هو من فروعهم و لما توفي رحمة الله عليه بنو عليه قبة في غاية الاحتفال و بركاته ظاهرة بعد مماته كحياته و لم يكن خاملا لذكر بل كان معروفا بالفضل و العلم و لم تنقطع الولاية من أولاده و منهم من هو مقصود للزيارة كالغوث سيدي بلقاسم و عمه سيدي إبراهيم مقصودين للزيارات و التماس البركات و الخيرات و الرحمات على ممر الساعات و الأوقات فأمرهم ظاهر فيما تحققناه و كأننا رأيناه .و فيما سمعناه بالتواتر و رثو ذلك من جدهم عجال. و سلاطين المغرب مع جلالة قدرهم و شرفهم يخضعون لسيدي عجال حيث يحوزون على قبته و من الشائع ان السلطان إذا خرج بجنوده يجول في نواحي المغرب يكون معه شريف و زاني فإذا وصل إلى واد سوس الحاجز بين الأقصى و الادني يخلفه شريف اعجالى و يتأخر الوزاني حتى يسلك واد سوس الأقصى فإذا رجع و جاوز الوادي المذكور في إيابه يتقدم الوزاني و يتاخر لعجالي هكذا اخبرني غير واحد من اناس تلك الوطن والتقيت بطلبة من أولاد سيدي يحي بن عجال و قالوا إن جدنا سيدي عجال نسميه مضيع أولاده في إشارة إلى الذين فرقهم و رجع إلى وطنه و كل مقدر و ميسر . و ابوحنيفة يعمل بالاستفاضة على السنة في ستة اشياء منها النسب و الإمام الشافعي ثمانية منها النسب و الإمام احمد في تسعة منها النسب و المذهب المالكي في تسعة عشر منها النسب فهم متفق عليه عند جميعهم . قال النسبولي في شرحه على التحفة قيل لابني القاسم أيشهد انك ابن القاسم من لا يعرف أباك ولا أنت أبيه إلا بالسماع قال نعم يقطع بهذه الشهادة و يثبت بها النسب و الإرث و قال ابن رشد لا خلاف في هذا الخبر لان الخبر إذا استقر أفاد العلم انظر أن يثبت بعد ما يؤيد و قال أيضا في محل آخر يعمل بالسماع في النسب و لو في الشرف. و الأنساب تحاز كما تحاز الأملاك قاله الإمام مالك بنقل الجمهور . والناس مصدقون في أنسابهم كما قال سيدي خليل في التوضيح و أيده الإمام ولي الدين ابن خلدون في مقدمته في إثبات الشرف . و أما سؤالك عن قاسم بن عيسى الذي استقر عنده السيد عجال في رحلته الثانية بعد انتقاله من عند أولاد سيدي الحاج بن عامر و كان قاسم المذكور برأس واد سبقاق و أهله من ذرية اعمر بن محيا الذي هو جدلعمور الذي تسمى بهم الجبل عوض ما كان يسمى بجبل راشد و كان قبله سكانه بني راشد و لم يبقى من ذرية قاسم المذكور الآن إلا شرذمة قليلة باقين في محلهم رأس سبقاق .
ورجعنا إلى ما وعدنا به أن الشرف يثبت و يصح بالاستفاضة و الأخبار المتواترة قال الشيخ المكي في السيف الرباني إن الشرف إذا استفيض من التواتر الذي يستحيل معه الكذب و كذلك أخذه من الكشف الصحيح زيادة ما لأهل الظاهر من النص الصريح .هل يبقى مع أثباتنا اجتماعهم ما يخامر العقل من ارتياب و زيادتنا إيضاحا شرفنا قصة القطب سيد الحاج عيسى الاغواطي المدفون بها و ضريحه مشهور لما جاء للقطب سيدي بلقاسم زائرا متبركا و مدحه بمنظومة بكلام الملحون و شهد له بالغو ثانية العظمى و النسب الفاطمي.
هذه الوثيقة فيها عدة قصائد لبعض الشعراء و يختم كاتب هذه الوثيقة :
اعترف على نفسي نحن مرجاني عبدا لقادر بن بلقاسم نقلت هذه المآثر عن أسلافنا حرف بحرف وجدتها منسوخة بخط يد الفقيه سيدي محمد بولفعة مقدم دار الظمان لعجالي كان الله لنا و له وليا و رفعنا و اياه مكانا عليا.
و هو الفقيه سي محمد بولفعة بن محمد بن قلولة بن عبد الله بن احمد بن عثمان بن محمد مرابط بن محمد عجال بن سليمان بن مولاي محمد بن عبدالله السباعي الإدريسي الحسني .
و فروعهم اليوم هي كالتالي :
اولاد سيدي محمد مرابط وهم
– اولاد عثمان بن مرابط
– اولاد التومي
– اولاد الحلوي في مستغانم
– اولاد سيدي بن عدة في قصر تامدة
اولاد عبدالله و يعرفون اليوم باولاد عبدالله
اولاد سيدي الناصر و هم
-اولاد بن عمر
-الدرقاوة
-لعبيدات
أولاد سيدي اعمر و يعرفون بها اليوم اولاد سيدي اعمر
أولاد احمد الملقب بن سعيد دفين المدينة المنورة وهم
-أولاد سيدي لحدب
أولاد سيدي علي
أولاد سيد الطاهر
أولاد سيدي يحي
أولاد سيدي محمد بن سليمان
أولاد سيدي ابراهيم و هم
– أولاد سيدي بوشريط و الزريكات
– أولاد سيدي عبدالقادر
– أولاد سيدي سعيد
– أولاد سيدي مزيان
و هذه قائمة لاوليائهم و علماؤهم
الشيخ سيدي ابراهيم بن عجال
-الشيخ سيدي بلقاسم
سيدي محمد لمرابط دفين تاجرونة
– سيدي محمد الملقب بالاطرش
– سيدي محمد بن سليمان بن محمد الاطرش
– سيدي بن قلولة
– سيدي امحمد بن الطيب بن عبدالله بن اعمر دفين جبل راشدالمعروف بسيدي بولفعة.
– سيدي بن عدة خليفته دفين قصر تامدة و اولاده
– سيد الحلوي دفين بسناس ضواحي مستغانم
– سيدي كريم بن الحاج مجاهد دفين جبل راشدسيدي مبارك بن سيدي كريم
– سيدي التومي بن بوشريط
سيدي أحمد كما يلقب بأبي حلوفة كانت يستعملها كان يركبها
مع الاعتذار عن النسيان .
والآن أبتدئ بذكر رحلتي إلى المغرب الشقيق:
في يوم 10/12/2008 على الساعة على الساعة 09:45 طارت بنا الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائرإلى مطار الملك محمد الخامس بالدار البيضاء حيث دامت الرحلة ساعتين تقريبا.
ونزلنا بالمطار وامتطيت سيارة أجرة إلى محطة القطار وكان اليوم ثاني عيد في المغرب وجدت الناس هنالك ينتضرون القطار وكل ذاهب إلى وجهته لزيارة الأهل فقطعت التذكرة إلى رباط الفتح أي إلى الرباط العاصمة السياسية للمغرب وفي القطار إلتقيت برجل مغربي تعرف علي وتعرفت عليه وقلت له أنا جزائري فقال لي والله لاننسى مافعله معنا الجزائريون في سنة 1975عندماطرد الرئيس الراحل بومدين المغاربة من الجزائر وقضية الصحراء وقالها بكل حرقة فقلت له يا أخي دعنا من الأمور الماضية حتى الجزائريين يقولون والله لاننسى مافعله بنا المغاربة في سنة1963عندما هجم المغرب بجيشه على الحدود المغربية الجزائرية فهاته احداث مضت ومن قلب الحجر وجد العقارب وعلينا أن ننسى هاته الأمور والخلافات السياسية ونحن إخوة والله تبارك وتعالى يقول : إنما المومنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون. ولنترك السياسة للساسة.
وصلت إلى الرباط حوالي الساعةالثانية بعد الظهر ووجدت في إستقبالي السيدالشريف عزيز السليماني وهو شريف من عين الحوت وجده سيدي سليمان دفين عين الحوت بتلمسان وهم لهم مصاهرة مع الجزائريين واخذني إلى منزله الكائن في الرباط ووجدت العائلة في الإنتظار من الوالد السيد عبدالقادر خدام والسيدة خديجة حرمه وإبن أخته الشاب نوفل وجلسنا على مائدة الغذاء وكانت جلسة حميمية بين الإخوة الأشقاء وكأنني في بلدي وفي منزلي .
إسترحت قليلا بعدما صليت الظهر والعصر أخذنا سيارة أجرة وزرنا الأولياء الموجودين في المدينة منهم سيدي العربي بن السايح التيجاني وسيدي عبدالواحد إبن عاشر بسلا الرباط وسيدي عبدالله بن حسون قريب منه وكذلك زرنا ضريح الراحل محمد الخامس والحسن الثاني عليهما رحمة الله تعالى واعجبت كثيرا بتلك البناءات التي تنم عن شخصية المغرب وأصالته الإسلامية .
رجعنا إلى البيت وتناولنا العشاء وبعد ذلك خصص لي السيدعبدالقادر خدام شقة في أقدال الرباط لكي أستريح فيها فجازاه الله كل خير وبت تلك الليلة في أحسن حال .وفي الصباح على الساعة الثامنة صباحا في يوم11/12/2008توجهت إلى مدينة إن زقان بأغادير والتي تبعد عن مدينة الرباط بحوالي 800كلم ووصلنا على الساعة الثامنة ليلا ذهبت إلى الفندق وبت فيه الليلة وسألت صاحب الفندق عن مدينة تزنيت كم تبعد من هنا قال لي تبعد بحوالي75كلم وفي الصباح الباكر خرجت من مدينة إن زقان وتوجهت إلى تزنيت. للعلم هاته المناطق سكان أهلها اغلبهم امازيغ يحبون الدين والعرب والأشراف وأناس متفانون في أعمالهم .
قلت نزلت في تزنيت في الفندق وكان يوم جمعة على الساعة التاسعة صباحا فوضعت متاعي داخل الغرفة وخرجت أتجول في تلك المدينة السياحية الجميلة وجلست في المقهى بقرب شيخ مسن وسألته عن أولاد النومر أين يوجدون فقال لي هي ليست بعيدة من هنا حوالي30كلم ودلني على سيارة أجرة فأخذت سيارة الأجرة إلى أولاد النومر السباعيين الأدارسة الحسنيين فنزلت عندهم وفرحوا بي كثيرا وجلست معهم وتبادلنا أطراف الحديث عن جدنا عامر أبي السباع وعن اعمر وعمران ومحمد النومر أبناء جدنا عامر الهامل أبي السباع وقالو لي بأن في هاته المنطقة يوجد اولاد النومر وهم قلة أما أبناء أعمر وعمران فهم في حوز مراكش ودلوني كذلك عن الموقع الذي دفن فيه أعمر وعمران وأخوهما محمد النومر وهو في قرية القصابي أما الجد عامر الهامل فهو موجود في منطقة تسمى أضاض مدن بقبيلة آيت صواب.
وكانت هناك وليمة عرس حضرتها وتغديت عندهم وألحو علي ان أجلس عندهم لأيام ولكنني إعتذرت لهم لأن الوقت غير كافي وورائي سفر وبحث وكنت أمشي معهم وسالتهم عن ما يقتاتون به فأروني شجرة تدعى أركان يستخرج منها زيت يدعى زيت أركان يباع للتر الواحدب:200درهم أي ما يعادل 2000دج ويشتغلون بتربية الماشية ويلبسون مما ينسجون ويشتغلون بالفلاحة وزرت عندهم زاوية سيدي العربي الدرقاوي لأنهم يتبعون الطريقة الدرقاوية الشاذلية وبعد الجمعة توجهت إلى القصابي إقليم كلميم ، المعروفة بباب الصحراء زهاء220كلم جنوب أكاديرلزيارة السادة أعمر وعمران وأخوهم محمد النومر فزرتهم والحمد لله ورجعنا إلى تزنيت في وقت متأخر من الليل.
وفي اليوم12/12/2008 في الصباح الباكر أخذني صاحب سيارة الأجرة إلى زيارة الجد الجامع للشرفاءالسباعيين سيدي عامر الهامل المكنى بأبي السباع الذي يوجد ضريحه على قمة جبل شاهق يدعى اضاض مدن بقبيلة آيت صواب بإقليم تزنيت منطقة سوس بالجنوب المغربي فمكنني الله من زيارة جدنا بعدما كانت تعتبر حلم لي والحمد لله واجزم بأنني لم اسبق إلى ذلك من الأشراف السباعيين في الجزائر وامابنعمة ربك فحدث.والذي لفت إنتباهي كيف صعد هذا الرجل إلى هذاالمكان العالي وجعل هنالك مغارة يتعبد فيها و هنالك تذكرت قول جدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعاف الجبال أي رؤوس الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن .رواه البخاري في الصحيح ومالك في الموطأوالنسائي في السنن وأبوداوود في السنن وابن ماجة في سننه.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رجل: أي الناس أفضل يا رسول الله؟ قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله, قال: ثم من؟ قال: ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه. وفي رواية يتقي الله ويدع الناس من شره. رواه البخاري ومسلم وغيرهما ورواه الحاكم بإسناد على شرطهما إلا أنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: الذي يجاهد بنفسه وماله ورجل يعبد ربه في شعب من الشعاب وقد كفى الناس شره.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من خير معايش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل أو الموت مظانه ورجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير. رواه مسلم
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي, قالوا: فما تأمرنا؟ قال: كونوا أحلاس بيوتكم. رواه أبو داود وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها. ولله در الإمام الخطابي البستي المتوفي 388هــ:وهذا الكلام قاله في وقته فتأمل قال: والعزلة عند الفتنة سنة الأنبياء وعصمة الأولياء وسيرة الحكماء والأولياء فلا أعلم لمن عابها عذرا لا سيما في هذا الزمان القليل خيره البكيئ دره وبالله نستعيذ من شره وريبه .
معنى البكيئ : الناقة إذاقل درها. فليراجع كتاب العزلة للإمام الخطابي البستي صاحب كتاب السنن.
وهذا ليس على إطلاقه وهذا المقام هو مقام كبير لا يقدر عليه إلا الأولياء الكمل الذين أنسوا بالله واستوحشوا من الخلق .
ومن علامة الإفلاس الإستئناس بالناس .
ورجعنا في نفس اليوم من أضاض مدن إلى مدينة تزنيت وودعت صاحب سيارة الأجرة .وذهبت في ذلك اليوم 12/12/2008مساءا على الساعةالخامسة مساءا إلى مدينة إن زقان وقبل خروجي من الفندق تحيرت في أمر وجود ضريح جدي سيدي محمدالملقب أعجال السباعي وإبنه سيدي يحي أصغر أنجاله لأنه كما جاء في المخطوط والمسمى برحلة سيدي محمد أعجال من دار أولاد بن السبع إلى القطر الجزائري الذي تركه القطب الرباني سيدي بلقاسم بن احمد بن محمدالملقب أعجال والذي ذكرته آنفا .عند ذلك عرفت أنني قريب من المنطقة المذكورة في المخطوط ولكن أين توجد قبيلة ولاد يحيا الموجودة في سوس وكنت خارجا من الفندق فإذا بمحل صغير فيه بعض الكتب والمجلات فوجدت كتابا تحت عنوان :تاريخ تارودانت في العصر الوسيط لأحمد الكنساني .ففتحت الكتاب على الصفحة 98في السطر12 فإذا بالكاتب جازاه الله خيرا يذكر القبائل الموجودة بتارودانت ومن بينها قبيلة اولاد يحياشرقي تارودانت نحو رأس الوادي وهنا فك لي الإشكال ووقعت الكرامة وأنا تائه أبحث عن شيئ مضى عنه خمسة قرون .
هنالك ركبت في سيارة أجرة من تزنيت إلى مدينة إنزقان وبت بها الليلة . وفي الصباح على الساعة الثامنة من صباح13/12/2008 توجهت في سيارة أجرة من إن زكان إلى مدينة تارودانت حوالي 80كلم وأنا في السيارة سألت صاحبها هل تعرف أولاد يحيا قال لي أنا لست من المنطقة فتكلمت إمرأة في الخلف وقالت لي أنا من أولاد يحي وذهبنا في تلك السيارة ووصلنا إلى قرية تسمى آيتيعزة وأولاد يحي قرية تفصل بوادي كبير هنالك وجدت ضريح جد العجالات السباعيين سيدي محمد الملقب أعجال وهم يلقبونه بمحمد الصالح ويجعلون له موسما سنويا وفي ضفة الوادي يوجد ضريح إبنه يحي وقال لي أهل المنطقة أن هذا الولي يقال أنه جاء من الجزائر وترك أبناء هناك أما أبناء يحي ذهبو إلى بني عمومتهم في الحوز بمراكش بمنطقة تسمى شيشاوة هروبا من الغزو .
بعدذلك ذهبت إلى مدينة تارودانت وفي الساعة الثانية بعدالظهر توجهت إلى شيشاوة التي تبعد عن تارودانت بحوالي 300كلم وصلت إلى شيشاوة وهي عبارة عن بلدية صغيرة وتوجد فيها محطة للوقود ومطعم وفندق صغير للراحة وهو عبارة عن بيوت صغيرة للمبيت فدخلت الفندق لأستريح وكانت الساعة الثامنة ليلا بعد ذلك خرجت لكي أتناول كأسا من الشاي في المقهى وإذا أنا برجل توسمت فيه الخير والصلاح فدعوته ليشرب معي شاي فلبى الدعوة وسألته عن المنطقة وعن سكانها وعن أصولهم فذكر لي كل شيئ عن الأشراف السباعيين وعن فروعهم وهو سباعي شريف وقال لي إذا أردت حقيقة الأمر فما عليك إلا أن تأخذ سيارة أجرة وتذهب إلى الشيخ عبد المعطي الفقيه وهو موجود في مكان يسمى دوار أولاد عبد المولى يبعد عن شيشاوة بحوالي 15كلم ودلني على سيارة الأجرة التي ستأخذني إلى الشيخ وسألته عن الشيخ فقال لي إن له بنو عمومة في الجزائر في ولاية أدرار ببلدية سالي وأبوهم هوالفقيه الشيخ مولاي أحمد السباعي دفين دار أولاد بن السبع في دوار أولاد عبد المولى فقلت له أنا أعرف أبناء الشيخ ومدرسته مشهورة عندنا في توات بالجزائر وإبنه الشيخ مولاي عبدالله موجود في مدينة سالي بالجزائر ومازالت المدرسة قائمة وتدرس القرآن والعلوم الإسلامية والشيخ مولاي أحمد عليه رحمة الله له مؤلفات في الفقه والنحو .
بعد ذلك ذهبت إلى صاحب السيارة واتفقت معه أن يأتيني في الصباح على الساعة السابعة والنصف وذلك بتاريخ 14/12/2008وكما إتفقنا جاأني الرجل وأخذني إلى السيد الشريف الفقيه عبد المعطي السباعي الإدريسي الحسني وسلكنا طريقا غير معبد ووجدنا الشيخ في بيته ففرح بنا كعادة الشرفاء والعرب وسألني من أين أنت وعن نسبي ودقق معي وقال لي بأنكم عمرانيين بنو عمومتنا فسيدي عامر الهامل أبي السباع ترك ثلاثة أبناء وهم أعمر وعمران ومحمد النومر وسرد لي الشجرة المباركة وجاء بقلم وورقة ودون الشجرة وختم عليها بخاتمه لأنه هونقيب الأشراف السباعيين لتلك المنطقة وقال لي إذهب إلى السيد عبد الله حفيضي رئيس الرابطة العالمية للأشراف السباعيين يدونها لك ويختم عليها وكنت لأول مرة أسمع عن هذا الرجل وقال لي إذهب إلى مراكش وسيزودك إبن أخي مولاي عبد الحميد ببعض الكتب التي تتكلم عن الأشراف السباعيين ويعطيك الهاتف الخاص بالسيد عبد الله حفيضى بالرباط.وبعد ذلك ودعت الشيخ بعدما أهديته برنوسا من ولاية الجلفة بالجزائر وهم يقولون له السلهام وأخذت معه صورا تذكارية وقال لابن أخيه مولاي أحمد إيت بالسيارة حتى نوصل إبن عمنا إلى المدينة وأخذني بالسيارة مع كبر سنه وهو يبلغ من العمر 85 سنة .
نزلت في المدينة وودعت الشيخ حفضه الله تعالى.وبعد ذلك ذهبت لزيارة احد أجدادنا سيدي محمدبن عبدالله بسيدي المختار بتغسريت وسيدي عبدالله أحد الشهداء102الذين يسمون برجال الخنيق وزرت سيدي المختار وسيدي محمد فكاك لسراح وبعدها توجهت إلى مدينة مراكش التي تبعد عن شيشاوة ب:76كلم . وفي حدود الساعة الخامسة مساءا دخلت مدينة مراكش الحمراء و هي ثالث أكبر مدينة مغربية تقع في جنوب وسط المملكة، ويسكنها أكثر من مليون ساكن.مراكشْ … مدينةٌ تسكنها فتسكنك بناها السلطان الامازيغي المسلم يوسف بن تاشفين .وصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء، الفسيحة الأرجاء، الجامعة بين حر وظل ظليل وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، قال فيها صاحب وفيات الأعيان: مراكش مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف بن تاشفين. وذكرها صاحب معجم البلدان وقال: مراكش أعظم مدينة بالمغرب وأجلها. ووصفها مؤرخها ابن المؤقت المراكشى وقال بأنها: مدينة لم تزل من حيث أسست دار فقه وعلم وصلاح، وهى قاعدة بلاد المغرب وقطرها ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء، واعتدال الهواء، وطيب التربة، وحسن الثمرة، وسعة الحرث، وعظيم بركته.
كان الجو مطرا ذهبت إلى الفندق للراحة وفي الليل ذهبت لزيارة جامع الكتبية وصومعة الكتبية من المآثر العمرانية الموحدية (بمراكش) حيث بني جامع الكتبيية الأول من طرف الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي سنة 1147م.
وبعد ذلك زرت ضريح القائد العظيم يوسف بن تاشفين الذي قرأنا عنه الكثيرهو يوسف بن تاشفين ناصر الدين بن تالاكاكين الصنهاجي ثاني ملوك المرابطين بعد عمه وابن عمه أبو بكر بن عمر القادمين من بلاد موريتانيا . و اتخذ لقب “أمير المسلمين” اعظم ملك مسلم في وقته. اسس أول امبراطورية في الغرب الاسلامي من حدود تونس حتى غانا جنوبا و الاندلس شمالا و انقذ الاندلس من ضياع محقق و هو بطل معركة الزلاقة و قائدها. وحد وضم كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب بعدما استنجد به أمير أشبيلية.عرف بالتقشف و الزهد رغم اتساع امبراطوريته كان شجاعا و اسدا هسورا. قال “الذهبي” في “سير أعلام النبلاء”:كان ابن تاشفين كثير العفو، مقربًا للعلماء، وكان أسمر نحيفًا، خفيف اللحية، دقيق الصوت، سائسًا، حازمًا، يخطب لخليفة العراق… ووصفه “بدر الشيخ” في “الكامل” بقوله:
كان حليمًا كريمًا، دينًا خيرًا، يحب أهل العلم والدين، ويحكّمهم في بلاده، ويبالغ في إكرام العلماء والوقوف عند إشارتهم، وكان إذا وعظه أحدُهم، خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبُه لها، وظهر ذلك عليه، وكان يحب العفو والصفح عن الذنوب العظام…
يعتبر يوسف بن تاشفين بحق واحداً من عظماء المسلمين الذين جدّدوا للأمة أمر دينها ولم يأخذ حقه من الاهتمام التاريخي إلا قليلاً.
وشخصية يوسف بن تاشفين شخصية إسلامية متميزة استجمعت من خصائل الخير وجوامع الفضيلة ما ندر أن يوجد مثلها في شخص مثله. فيوسف بن تاشفين أبو يعقوب لا يقل عظمة عن يوسف بن أيوب الملقب بصلاح الدين الأيوبي، وإذا كان الأخير قد ذاع صيته في المشرق الإسلامي وهو يقارع الصليبيين ويوحد المسلمين، فإن الأول قد انتشر أمره في المغرب الإسلامي وهو يقارع الإسبان والمارقين من الدين وملوك الطوائف ويوحد المسلمين في زمن كان المسلمون فيه أحوج ما يكونون إلى أمثاله. نشأ يوسف بن تاشفين في موريتانيا نشأة إيمانية جهادية، وأصله من قبائل «سنهاجه اللثام» البربرية.
كانت الظروف السياسية السائدة في زمنه غاية في التعقيد وغلب عليها تعدد الولاءات وانقسام العالم الإسلامي وسيطرة قوى متناقضة على شعوبه. ففي بغداد كانت الخلافة العباسية من الضعف بمكان بحيث لا تسيطر على معظم ولاياتها، وفي مصر ساد الحكم الفاطمي ، وفي بلاد الشام بدأت بواكير الحملات الصليبية بالنزول في سواحل الشام، وفي الأندلس استعرت الخصومة والخيانة وعم الفساد بين ملوك طوائفها، وأما في بلاد المغرب الإسلامي حيث نشأ وترعرع فكانت قبائل مارقة من الدين تسيطر على الشمال المغربي، وتحصن مواقعها في ا لمدن الساحلية كسبتة وطنجة ومليلة، وهي من آثار الدولة العبيدية الفاطمية التي تركت آثاراً عقيدية منحرفة تمثلت في جزء منها بإمارة تسمى الإمارة البرغواطية سيطرت على شمال المغرب وبنت أسطولاً قوياً لها وحصنت قواتها البحرية المطلة على مضيق جبل طارق. وفي عام 445هـ أسّس عبد اللـه بن ياسين حركة المرابطية (الرباط في سبيل اللـه)، وبعد عشر سنوات تسلم قيادة الحركة يوسف بن تاشفين، فبدأ بتعمير البلاد وحكمها بالعدل، وكان يختار رجالاً من أهل الفقه والقضاء لتطبيق الإسلام على الناس، واهتم ببناء المساجد باعتبارها مراكز دعوة وانطلاق وتوحيد للمسلمين تحت إمارته، ثم بدأ يتوسع شرقاً وجنوباً وشمالاً فكانت المواجهة بينه وبين الإمارة البرغواطية الضالة أمراً لا مفر منه. استعان ابن تاشفين في البداية بالمعتمد بن عباد – وهو أحد أمراء الأندلس الصالحين – لمحاربة البرغواطيين، فأمدّه المعتمد بقوة بحرية ساعدته في القضاء على الإمارة الضالة، وهكذا استطاع أن يوحد كل المغرب حتى مدينة الجزائر شرقاً، وحتى غانة جنوباً، .
جاء في الخطاب المطول الذي رفعه الفقيه المعروف بابن العربي واسمه عبد اللـه بن عمر: «… الأمير أبو يعقوب يوسف بن تاشفين المتحرك بالجهاد، المتجهز إلى المسلمين باستئصال فئة العناد، ولمة الفساد، قام بدعوة الإمامة العباسية والناس أشياع، وقد غلب عليهم قوم دعوا إلى أنفسهم ليسوا من الرهط الكريم ولا من شعبه الطاهر الصميم، فنبّه جميع من كان في أفق قيامه بالدعوة الإمامية العباسية، وقاتل من توقف عنها منذ أربعين عاماً إلى أن صار جميع من في جهة المغارب على سعتها وامتدادها له طاعة، واجتمعت بحمد اللـه على دعوته الموفقة الجماعة، فيخطب الآن للخلافة، بسط اللـه أنوارها، وأعلى منارها على أكثر من ألفي منبر وخمسمائة منبر، فإن طاعته ضاعفها اللـه من أول بلاد اللـه الإفرنج، استأصل اللـه شأفتهم، ودمّر جملتهم إلى آخر بلاد السوس مما يلي غانة، وهي بلاد معادن الذهب، والحافة بين الحدين المذكورين مسيرة خمسة أشهر، وله وقائع في جميع أصناف الشرك من الإفرنج وغيرهم، قد فللت غربهم، وقللت حزبهم، وألفت مجموعة حربهم، وهو مستمر على مجاهدتهم ومضايقتهم في كل أفق، وعلى كل الطرق، ولقد وصل إلى ديار المشرق في هذا العام قاضٍ من قضاة المغرب يعرف بابن القاسم، ذكر من حال هذا الأمير ما يؤكد ما ذكرته، ويؤيد ما شرحته، وقد خصّه اللـه بفضائل، منها الدين المتين، والعدل المستبين، وطاعة الإمام، وابتداء جهاده بالمحاربة على إظهار دعوته، وجمع المسلمين على طاعته، والارتباط بحماية الثغور، وهو ممن يقسم بالسوية، ويعدل في الرعية، وواللـه ما في طاعته مع سعتها دانٍ منه، ولا ناءٍ عنه من البلاد ما يجري فيه على أحد من المسلمين رسم مَكْسٍ، وسبل المسلمين آمنة، ونقوده من الذهب والفضة سليمة من الشرب، مطرزة باسم الخلافة ضاعف اللـه تعظيمها وجلالها. هذه حقيقة حاله واللـه يعلم أني ما أسهبت ولا لغوت بل لعلي أغفلت أو قصرت». وجاء رد الخليفة بخط يده وبمداد ممسك: «… إن ذلك الولي الذي أضحى بحبل الإخلاص معتصماً، ولشرطه ملتزماً، وإلى أداء فروضه مسابقاً، وكل فعله فيما هو بصدده للتوفيق مساوقاً، لا ريبة في اعتقاده، ولا شك في تقلده من الولاء، طويل نجاده، إذا كان من غدا بالدين تمسكه، وفي الزيادة عنه مسلكه، حقيقاً بأن يستتب صلاح النظام على يده، ويستشف من يومه حسن العقبى في غده، وأفضل من نحاه، وعليه من الاجتهاد دار رحاه، جهاد من يليه من الكفار، وإتيان ما يقضي عليهم بالاجتياح والبوار، اتباعاً لقول القرآن: ﴿قاتلوا الذين يلونكم من الكفار﴾ فهذا هو الواجب اعتماده، الذي يقوم به الشرع عماده».
وللغزالي قول فيه رد على طلب ابن العربي منه لفتوى بحقه نقتبس منه: «لقد سمعت من لسانه -ابن العربي- وهو الموثوق به، الذي يستغنى مع شهادته عن غيره، وعن طبقة من ثقاة المغرب الفقهاء وغيرهم من سيرة هذا الأمير أكثر اللـه في الأمراء أمثاله، ما أوجب الدعاء لأمثاله، فلقد أصاب الحق في إظهار الشعار الإمام المستظهري، وإذا نادى الملك المستولي بشعار الخلافة العباسية وجب على كل الرعايا والرؤساء الإذعان والانقياد، ولزمهم السمع والطاعة، وعليهم أن يعتقدوا أن طاعته هي طاعة الإمام، ومخالفته مخالفة الإمام، وكل من تمرد واستعصى وسل يده عن الطاعة فحكمه حكم الباغي، وقد قال اللـه الله: ﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تـفـيء إلى أمر اللـه﴾ والفيئـة إلى أمـر اللـه الرجوع إلى السلطان العادل المتمسك بولاء الإمام الحق المنتسب إلى الخلافة العباسية، فكل متمرد على الحق فإنه مردود بالسيف إلى الحق، فيجب على الأمير وأشياعه قتال هؤلاء المتمردة عن طاعته لا سيما وقد استنجدوا بالنصارى المشركين أوليائهم، وهم أعداء اللـه في مقابلة المسلمين الذين هم أولياء اللـه، فمن أعظم القربات قتالهم إلى أن يعودوا إلى طاعة الأمير العادل المتمسك بطاعة الخلافة العباسية، ومهما تركوا المخالفة وجب الكف عنهم، وإذا قاتلوا لم يجز أن يتبع مدبرهم، ولا أن (ينزف) على جريحهم…. وأما من يظفر به من أموالهم فمردود عليهم أو على ورثتهم، وما يؤخذ من نسائهم وذراريهم في القتال مهدرة لا ضمان فيها… ويجب على حضرة الخليفة التقليد فإن الإمام الحق عاقلة أهل الإسلام، ولا يحل له أن يترك في أقطار الأرض فتنة ثائرة إلا ويسعى في إطفائها بكل ممكن. قال عمر رضي اللـه عنه: «لو تركت جرباء على ضفة الفرات لم تُطل بالهناء -القِطر- فأنا المسؤول عنها يوم القيامة». فقال عمر بن عبد العزيز: «خصماؤك يا أمير المؤمنين»، يعني أنك مسؤول عن كل واحد منهم إن ضيعت حق اللـه فيهم أو أقمته فلا رخصة في التوقف عن إطفاء الفتنة في قرية تحوي عشرة فكيف في أقاليم». وذهبت بعد ذلك إلى جامع الفنا ولقد أعجبت بما يوجد فيه من المسليات والسلع المعروضة وتلك المعاملة الطيبة التي يقابل بها المغاربة ضيوفهم وهم من جميع الدول في العالم وتجد ذلك الرجل الغربي مع زوجته وأولاده وهو يأكل في الفضاء بالليل وهو آمن على نفسه أكثر من بلده وهذا يصحح صورة المسلمين المسالمين الذين لا يؤذون ضيوفهم بل يكرمونهم احسن الإكرام ويعطون الصورة الصحيحة عن الإسلام .
تناولت العشاء في جامع الفنا وشربت الشاي المغربي هنالك وبعد ذلك ذهبت إلى الفندق لكي أستريح .
وفي الصباح من يوم 15/12/2008دعاني الشريف مولاي عبدالحميد السباعي في الداودية شارع فلسطين لزيارته ولتناول فطور الصباح معه فلبيت دعوته وكان رجلا هادئا لا يتكلم كثيرا وعنده كل المعلومات عن الأشراف السباعيين وأعطاني كتاب جده الشريف سيدي عبدالله بن عبدالمعطي والمسمى الدفاع وقطع النزاع عن نسبالشرفاء أبناء أبي السباع وقد طبع سنة 1940واتصل بالسيد عبدالله حفيضي السباعي وعرفه بي واتصل بالسيد الشريف الحبيب السباعي صاحب كتاب إزاحة الغشاوة عن إقليم شيشاوة وكذلك وطلبت منه الأستئذان فألح لي أن أعود للغداء فلبيت دعوته وتوجهت لأزور رجال مراكش أو كما يسمونهم سبعة رجال وهم من كبار الأولياء الذين درسنا عنهم في الكتب وكل من دخل مراكش ولم يزرهم فزيارته غير تامة ولم يبلغ المقصود:وهم على التوالي الذين نضمهم صاحب العينية لليوسي:
بمراكش لاحت نجوم طوالع جبال رواس بل سيوف قواطع
فمنهم أبويعقوب ذوالغار يوسف إليه تشير بلأكف الأصابع
ونجل أبي عمران عياض الذي إلى علمه في الكون تصغى المسامع
وبحر أبي العباس ليس يخوضه سواه كريم لايزال يمانع
ونجل سليمان الجزولي فضله شهير ومن يدعوإليه يسارع
وتباعهم بحر الكرامة والهدى وسيدنا الغزواني نوره ساطع
أبالقاسم السهيلي دأباأضف لهم إمام التقى والعلم بحره واسع
فزرهم على الترتيب في كل حاجة يسهلها المولى وعنك يدافع
فياأهل الله قوموا بســـــــــــــــــــــــرعة وجدوا بسيركم فإني ضارع
فعار عليكم أن يضام عبــــــــــــــيدكم وقد مد بينكم يدا والأصابع
فنجمكم نجم الســــــــلامة والهدى وفضلكم بين البرية شائع
1- سيدي يوسف بن علي :هو يوسف بن علي الصنهاجي أحد أعلام الحركة الصوفية بمدينةمراكش حيث ولد و قضى معظم حياته بها و توفى سنة 593ه و نجهل معلومات عن ولادته نظرا لافتقار المصادر التاريخية.
و من أهم ما اشتهر به هو تعلمه على يد شيخه أبي عصفور و تعود أسباب اشتهاره بالبركة إلى إصابته بمرض الجذام فاختار العيش في غار يوجد خارج باب أغمات ( حيث دفن).
نجهل كل شئ عن دراسة سيدي يوسف و نشاطه العلمي و التربوي و طبيعة ما يعلم و ما يدرس بالرباط (الزاوية) و نوعية نشاطه فقد كان اهتمام المصادر بإصابته بالجذام حتى لقب بالمبتلى فقال عنه ابن الزيات: و كان كبير الشأن فاضلا، زرته مرات و رزقني الله منه محبة و مودة و كان صابرا راضيا سقط منه بعض جسده في بعض الأوقات فصنع طعاما كثيرا للفقراء شكرا لله تعالى على ذلك.
و أصبح يضرب به المثل في الصبر إلى حد تشبيهه بالنبي أيوب و نظرا لموقف سيدي يوسف من مصابه رفع قدره عند العامة و الخاصة فاعتبر من أركان الطريقة الصوفية و أحد أوتاد المغرب نظرا لورعه و زهده.
2-القاضي عياض:(476 – 544هـ، 1083 – 1149م). القاضي عياض بن موسى، أبو الفضل. العلامة المحدثوالفقية المؤرخ الذي كان أعرف الناس بعلوم عصره. وُلد بمدينة سبتة بالمغرب وأصلهأندلسي. جلس للمناظرة وله نحو ثمان وعشرين سنة. وولي القضاء وله خمس وثلاثون، حتىوصل إلى قضاء سبتة ثم غرناطة، فذاع صيته وحمد الناس سيرته. من تصانيفه: الشفابتعريف حقوق المصطفى؛ ترتيب المدارك؛ تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك؛ مشارقالأنوار؛ وهو كتاب مفيد في تفسير غريب الحديث المختص بكتب الصحاح الثلاثة وهي: الموطأ والبخاري ومسلم؛الإكمال في شرح كتاب مسلم. وبالجملة كما يقول ابنخلكان في وفيات الأعيان: كل تواليفه بديعة. توفي ودفن بمراكش. ذكرت هاته الترجمة باختصار شديد.
3 – أبوالعباس السبتي524هــ :ضريح ” سيدي بلعباس ” من اشهر اضرحة الرجالات السبعة في مراكش وأكثرها زيارة منطرف المراكشيين وزوار المكان من مختلف ارجاء المغرب .كان ابو العباس السبتي يؤمنبتقسيم الثروات بطريقة عادلة وأسس لنفسه زاوية وجعل الصدقة قاعدة طريقتهالصوفية.فتزايد أتباعه وأصبح مقصدا لكل سكان مراكش. توفي بمدينة النخيل سنة 601هــ ودفن خارج باب تاغزوت وتحول قبره الى مزار كبير.وحياته حافلة وكراماته كثيرة ولكن ليس المجال مجال بسط للكلام.
4 – إبن سليمان الجزولي : هو محمد ابن عبد الرحمان الجزولي. توفي عام 870 للهجرة، الموافق لسنة 1465 ميلاديةبناحية الصويرة (موكادور). ثم نقل جثمانه إلى حاضرة مراكش. جدد التصوف المغربي فيزمانه من أجل الدفاع عن حوزة البلاد ضد الزحف الإيبيري. ويعتبر مؤلفه دلائلالخيرات شعارا لهذه المقاومة.اهـــــ باختصار شديد
5 – عبدالعزيز التباع : هو عبد العزيز التباع الحرار. توفي عام 914 للهجرية،. ويعتبر أبرز مريدي الشيخ الجزولي. وقد اهتم بنشر الفضائل الصوفية في أوساطالحرفيين.
6 – الغزواني مول الفصور: هو عبد الله ابن عجال الغزواني. توفي عام 935 للهجرة، عرف بتقويته للبناء التجديدي للتصوف بالمغرب ذلك البناء الذي أسسه الشيخ الجزوليبهر العامة بصلاحه وتقواه، كما مهد الطريق أمام عودة الشرفاء إلى سدة الحكم.
7 – الإمام السهيلي : هو عبد الرحمان السهيلي من أصل أندلسي. توفي عام 581 للهجرة اشتهر بغزارة علمه وسمو أخلاقه وبأشعاره الصوفية وبتفتحه في زمن اشتدت فيهالرقابة والعصبية فقدبصره عندما كان عمره 17 سنة، ومع ذلك كرس كل وقته للعلم والبحث ودراسة الأدب، وأولىاهتماما خاصا لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أنه عرف بورعه وسمو أخلاقهوأشعاره الصوفية.
ترك الإمام السهيلي عدة كتب أشهرها: “الروض الأُ نُف فيشرح سيرة رسول الله (ص)، “كتاب التعريف والإعلام بما أبهم في القرآن من الأسماءالأعلام.
ولا يفوتني ذكر أنني زرت بمراكش قبور السعدييين الذين حكموا المغرب في زمن ما.
بعد ذلك ذهبت إلى الشريف مولاي عبدالحميد السباعي في شارع فلسطين وتناولنا وجبة الغداء ومعنا بعض الضيوف وبعد ذلك ودعته ودعوته لويارتنا في الجزائر وتوجهت إلى محطة القطار للحجز إلى مدينة طنجة فحجزت على الساعة التاسعة ليلا .
ورجعت لأتجول في مدينة مراكش وخاصة في مكتباتها فاشتريت بعض الكتب من هناك وصليت المغرب والعشاء بها وعدت إلى محطة القطار وركبنا في تمام الساعة التاسعة ليلا متوجهين إلى مدينة طنجة حوالي 800كلم وفي صبيحة يوم 16/12/2008 على الساعة الثامنة صباحا وصلنا مدينة طنجة وسألت أين أجد سيارات الأجرة لمدينة تطوان التي تبعد عن طنجة بحوالي 80 كلم ووصلت إلى مدينة تطوان سألت عن سيارات الأجرة التي توصل إلى ضريح القطب سيدي عبد السلام بن مشيش وكم كانت أمنيتي أن أزور هذا الولي الكبير شيخ سيدي أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره والذي قال : لايقف على قبري شقي . وهذا من كراماته رضي الله عنه.
إستاجرت سيارة وذهبت إلى سيدي عبدالسلام بن مشيش وهو يبعد عن تطوان بحوالي 60 كلم في قمة الجبل الذي يسمى بجبل العلام ووالله هو علم فوق علم وهو أشهر من نار على علم كما قال

منقول