(المستقلة).. اعتبر ائتلاف القوى الكردستانية أن الخلافات المالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان لم تعد تؤثر على الوضع الامني، منوهاً أن الاقليم بات ينسق مباشرة مع التحالف الدولي المناهض لـ”داعش”، فيما أعلن ضابط في الامن الكردي (الاسايش) أن قوات البيشمركة تتجه، الآن لتحرير قضاء سنجار، ويتوقع الإقليم دورا اكبر لتركيا في محاربة داعش في المنطقة ، حسب المتحدث باسم حكومة الإقليم سفين دزيي. وقال عضو الائتلاف جمال كوجر، في تصريحات تابعتها (المستقلة)، اليوم الأربعاء، إن “اقليم كردستان يجري تنسيقا على اعلى المستويات مع التحالف الدولي المناهض لداعش لطرده من المناطق التي سيطر عليها وتمكين قوات البيشمركة من استعادة السيطرة على المناطق.” واعتبر أن الخلافات المالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان لن تؤثر على وضع الاقليم الامني بعد ان بدأ الاخير بالتنسيق مباشرة مع التحالف الدولي دون الرجوع الى الحكومة الاتحادية. وطبقاً لتصريح أدلى به، اليوم، ضابط في الامن الكردي (الاسايش) فإن قوات البيشمركة حررت مركز ناحية ربيعة بالكامل، وتتقدم باتجاه قضاء سنجار. وقال الضابط “تمكنت قوات البيشمركة بمساندة الطيران الحربي الغربي من تحرير مناطق واسعة في ربيعة وسنجار وقرى ايزيدية في اطار خطة لاستعادة جميع المناطق التي سيطر عليها عناصر الدولة الاسلامية”داعش” في الموصل”. وأضاف أن “قوات البيشمركة تمكنت من القضاء على آخر جيوب المقاومة لتنظيم داعش الارهابي في مركز ناحية ربيعة تحريرها بالكامل”، مؤكداً أن “عدد قتلى داعش في معارك أمس تجاوز الـ100 قتيل، فضلا عن تدمير اكثر من 20 عجلة مسلحة تابعة للتنظيم الارهابي”. وأشضار إلى أن “قوات البيشمركة المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي بدأت التعرض على مناطق (العوينات) جنوبي ناحية ربيعة، وتستهدف الوصول إلى المجمعات الشمالية بقضاء سنجار، ومن ضمنها مركز ناحية سنوني شمال سنجار”. وسيطر تنظيم داعش على معظم اجزاء ناحية ربيعة في الثالث من شهر آب الماضي، وبسط سيطرته في اليوم نفسه على معظم اجزاء قضاء سنجار غرب الموصل. من جانبه، أعلن المتحدث لحكومة اقليم كردستان سفين دزيي ان الاقليم ينتظر المزيد من تركيا في مجال مكافحة الارهاب، متوقعا دورا اكبر لتركيا في قضية محاربة داعش في المنطقة. وقال دزيي، على هامش مشاركته ضمن وفد حكومة الاقليم بمنتدى الاقتصاد العالمي المنعقد في تركيا “لا توجد هناك اية مشكلة بين الاقليم وتركيا في مجال النفط والطاقة”. واشار دزيي الى العلاقات التاريخية بين اربيل وانقرة، بعد حرب العراق على الكويت، وتعميق هذه العلاقات الثنائية بين الجانبين بعد عام 2003، مؤكدا ان العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وثيقة بين الجانبين وهي في تقدم مستمر. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج إن التفويض البرلماني الذي سيسمح لتركيا بعمل عسكري في العراق وسوريا سيشمل “كل التهديدات والمخاطر المحتملة”. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان يوم الخميس على اقتراح للحكومة بتمديد التفويض القائم الذي يسمح لتركيا بمهاجمة المقاتلين الكرد في شمال العراق والدفاع في مواجهة أي تهديد تمثله قوات الرئيس السوري بشار الأسد. ويأتي تمديد التفويض مع تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال سوريا واشتباكهم مع مقاتلين كرد على الحدود التركية مما يشكل تهديدا متزايدا للأمن القومي التركي. (النهاية) س.ش

أكثر...