مقتطفات من نهج البلاغه لامام المتقين علي بن ابي طالب

[ميس الريم]

مقتطفات من نهج البلاغه لامام المتقين علي بن ابي طالب

مقتطفات من نهج البلاغه لامام المتقين علي بن ابي طالب
ليس منا من هو في مقام التقديم لأمير البلاغة، ومثلي أقل من أن يقدم لأمير الكلام، وسيد الفصاحة والبيان، بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن كل ما أرجوه من هذه الكلمات القلائل أن أسترعى الانتباه، لضرورة قراءة الكلمات القصار التالية، ذات المعاني العميقة، والدلالات الراسخة والعلم الجم، ولنستفيد منها في حياتنا. فمن قالها، هو أول وآخر من قال: سلوني قبل أن تفقدوني. وهو من قال فيه الصادق الأمين، سيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله أجمعين:
أنا مدينة العِلْمِ وعليٌ بابها
عن الإمام
علي ابن أبي طالب u
أنَّه قال:
التقوى
مخــافـة الجـلـيل
والعمـل بالتنـزيـل
والرضا بالقـلـيل
والاستعداد
ليـوم الرحـيل
وراحة النفس
في قلة الآثام
وراحة القلب
في قلة الاهتمام
وراحة اللسان
في قلة الكلام
وقال u

خير الدنيا والآخرة
في خمس خصال
غنى النفس
وكفُّ الأذى
وكسب الحلال
ولباس التقوى
ولثقه بالله على كل حال
وقال u
من ملك نفسه عن أربعة خصال،
حرَّم الله لحمه على النار
من ملكَ نفسه
عند الرغبة، والرهبة،
والشهوة، والغضب
وقال u
من ينصب نفسه
للناس إماماً
فليبدأ بتعليم نفسه
قبل تعليم غيره
وليكن تأديبه بسيرته
قبل تأديبه بلسانه
وقال u
إعلم إن لكل فضيلة رأساً، ولكل أدب ينبوعا. رأس الفضائل، وينبوع الأدب، هو العقل، الذي جعله الله تعالى، للدين أصلاً، وللدنيا عمادا. فأوجب التكليف بكماله،
وجعل الدنيا مدبرة بأحكامه،
وألّف به بين خلقه،
مع اختلاف همهم ومآدبهم
وقال u
من حاسب نفسه،
ربح
ومن غفل عنها،
خسر
ومن نظر في العواقب،
نَجا
ومن أطاع هواه،
ضلّ
ومن لم يحلم،
نَدِم
ومن صبر،
غَنِم
ومن خاف رحم
ومن اعتبر ابصر
ومن ابصر فهم
ومن فهم علم
فالسلام عليك يا أبا الحسن حيا
وطبت شهيدا سعيدا
ورضيت يوم تبعث حيا

منقول

المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى علوم القرأن والأحاديث النبوية