شيء عن مستوصف صحة الطلاب 1946م – 1991م do.php?img=10141
د. عبد الرضا عوض
من تطورات المسيرة الطبية في الحلة وللحاجة الماسة في متابعة حالة الطلاب الصحية بمختلف مراحل الدراسة واكمالاً للملاك المثبت لرئاسة صحة لواء الحلة تقرر فتح مستوصف لمعالجة طلاب معارف لواء الحلة (تربية محافظة بابل) وكان اول الامر على عاتق وزارة المعارف ثم تحولت ادارته الى وزارة الصحة سنة 1953م وكان موقع المستوصف عند التأسيس بناية خلف مستشفى الرمد بمحلة التعيس ثم انتقلت الى احد الدور السكنية المطلة على الجادة (شارع الامام علي عليه السلام ) قريباً من ثانوية الحلة للبنات سابقاً.وتكون ملاك المستوصف من طبيب وفاحص نظر ومضمد ومساعدين اخرين واستمر العمل في هذا المكان ثم شغل احد البيوت المجاورة لعلوة السمك القديمة ضمن بناية(اسطة جابر) قبل انتقاله الى البناية الجديدة في محلة القاضية سنة 1964م جوار اعدادية الحلة للبنين وعرفت الساحة المقابلة له (ساحة صحة الطلاب) وهذه البناية قصفت بصواريخ الطائرات الامريكية سنة 1991م وحولتها الى ركام ، واشهر من عمل في طبابة صحة الطلاب واقترن اسمه به هو الدكتور سامي شيخاني ، وهو طبيب ممارس ولد في القدس سنة 1919م بفلسطين وتخرج في كلية طب الجامعة الامريكية ببيروت سنة 1945م ، ودخل العراق سنة 1949م ارتبط اسم صحة الطلاب به لكونه ادار هذا المستوصف فترة تزيد على عشرين سنة، تزوج من فتاة نمساوية(آنا شيخاني) عملت فيما بعد في دائرة صحة لواء الحلة ،توفي سامي سنة 1994م ودفن في احدى كنائس بغداد. كذلك عمل العديد من الاطباء في هذا المركز فيما بعد ..
كان طاقم المستوصف يقوم بجولات وفق برنامج سنوي يمر به على مدارس اللواء كافة ويشمل الفحص (النظر والتدرن) ويزود المدارس بكبسولة(دهن السمك) التي يتناولها الطلبة بانتظام يومياً كذلك يزود المدارس بمرهم للعيون دفعا لمرض التراخوما، وهاتان المادتان (زيت السمك ومرهم العيون) يزودان من قبل منظمة اليونسيف .
ألغيت اعمال مستوصف صحة الطلاب نهائياً سنة 1991م بعد قصف الطائرات الأمريكية له وأعيد بنائه تحت تسمية مركز (الأقصى) الصحي.