وطن الاباة لك حمدا انت كاتبهُ
كما كان مجدك والتاريخ قارئهُ
حكم الطغاة ارضك دهراً ما اطولهٌ
وساد على حكماءِ قومكَ جهلائه
يا الف ليلة يا لحناً تناقلهُ
كتب الهوى في كل ارضٍ تعانقهُ
كتب على محياك بأحرفٍ من نور
شرائع بعد الله في الارض حاكمهٌ
رسمت لكل العالمين طرق الحياة
وطريقك الى العلا ضاقت مسالكهُ
وانهالوا على ابناءك تقتيلا بمعاولهم
وكأننا ذنوب الكون بأرواحنا نقايضهُ
وغارت سهام الغدر حد شغاف القلب
فإما الموت او لدينهم نبتهلُ
ليس منا من يصبر على ضيم
ابناء الانبياء ما هانوا ولا وجلوا
ولكنا ابتلينا بولاة امر يأمرون
بالمعروف وكل بليلاه منشغلُ
وحسن النوايا لا يحفظ للأوطان عزتها
ولكن بعقول ابنائها وسواعدهم ترتفعُ
يكيدون لنا فنكيد لهم ومن يدفع
عن دينه وعرضه فالله له ناصرُ
وان كانت افاعيهم بطون الارض
فحق علينا بجحورهم ان يدفنوا
ثارا لأبنائنا الذين تناثرت اشلائهم
لأحبة وبيوتا خلت من سكنوا
يا ابناء دجلة يا اهل الشيمِ



حقا عليكم لتاريخكم تنتصروا
اهجروا كل من ادعى لنفسه مذهبا
ومن قال العراق ديني ومذهبي اتبعوا
ولولاة الامر امر ان يطيعوا شعبهم
اتركوا الميدان لأهله وعن خيلكم ترجلوا
بهوانكم استبيحت ديارنا ودمائنا وضنَ
الخصم انا وهنا وما بنا ان نصاولُ
يا وطن الاباة لك قدر انت كاتبهُ
كما كان مجدك والتاريخ قارئهُ