السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. جزاكم الله خيرا على هذه الاستشارات واسأل الله أن تكونوا سببا في إخراج جيل سوي ينهض بأمتنا.لدي 3 أبناء ذكور 8 سنوات و5 وسنوات ونصف.. معظم سؤالي يدور حول ابني الأكبر، فهو منذ صغره كثير المشاكل ولكني أرجعها إلي.. فأنا كنت صغيرة ولا خبرة لي بالتربية ولكن هذا لا ينفي أنه حقا صعب المعاملة.فهو عصبي جدا وخاصة بالنسبة للمذاكرة.. فأنا لا استطيع أن أصف شعوري وقت المذاكرة.. أشعر كأن الرؤية انعدمت من احتراق أعصابي، فمنذ البداية وقت الواجب المدرسي ثقيل جدا فأحاول بجميع الحيل والترغيب وأحيانا الترهيب إلي أن نصل فقط إلي مرحلة الجلوس إلي الكراسة، فورا تأتي إليه الرغبة في الأكل والذهاب إلي دورة المياه، ثم حين نبدأ يسقط القلم ثم يسقط الكتاب ثم يسقط القلم مرة أخرى الخ.. أخوه الأصغر كان ممتازا في السنة الأولى أما هذه السنة فهو مثل أخيه تماما.أريد أن أعرف ماذا استطيع أن أفعل مع العلم أني أتابع المدرسين بشكل يومي وإذا ما لاحظت زيادة الواجب عن المعقول أطالبهم بتخفيضه، واجعلهم يأخذون قسطا من الراحة بعد العودة و استخدم أساليب جذابة في الحفظ والشرح.. مثل الحروف المجسمة والقص واللصق وحفظ المعلومة مثل الأنشودة.. وأيضا لا يستمر لفترة طويلة فأكافئهم بالراحة بعد كل إنجاز وأخبرهم دائما أني أحبهم كما هم لا أقارنهم بمن تفوق في فصولهم.. وما أريده فقط هو أن تتقن عملك المطلوب منك الآن، ولكن ما زال الواجب المدرسي ثقيلا أريد أن أصل إلى مرحلة يعود أولادي من المدرسه فيجلسون إلي الواجب من تلقاء أنفسهم بدون ضغط مني.. ويكون دوري هو المتابعة من بعيد فقط، وأريد أن أعلم هل هذا موجود في بعض الأولاد؟ وهل تدخلي في حياتهم بشكل زائد هو ما جعلهم يلقوا بحمل الواجب علي؟ فهو ينتظرني حتى ابدأ معه وأخبره بما عليه كل يوم. وأريد أن اسأل أيضا هل إذا أتى وقت اللعب ولم ينهوا الواجب هل ابتسم ونلعب أم أخبره أني غير راضيه ولا يوجد لعب اليوم. المشكلة الثانية في الاجازات لا يستطيع ملئ فراغه وحده.. فهو ينتظر دائما أن ابدأ معه اللعب، اخترع له نشاطات كثيرة وأحضر له كثيرا من اللعب التعليمية والترفيهية والقصص ولكنه لا يحب استخدامها إلا معي وأنا لدي أعمال أخرى.. فإذا ما تركته فترة تكون لعبته المفضلة أن يجلس فوق أخيه الأوسط ويستمع إلى استغاثاته كأنها موسيقى، لا أعرف كيف يحدث هذا مع أنه يحب أخوته وإذا ما تركتهم في رعايته لفترة صغيره يكون حنونا عليهم جدا. المشكلة الثالثة هو لا يريد أن يصلي أبدا.. وطبعا الصغير يقلده، مع أنه يحب أن يصلي في التجمعات مثل المدرسة أو بيت الجدة، وإذا ما صلى يكون بغير وضوء، وأنا لا أريد أن أكرهه في الصلاة فلا أجبره أبدا بل أخبره بأن وقتها دخل فيجب أن تقم وتتوضأ وتصلي بدون إجبار.. وهو طبعا لا يقوم وأحيانا يقول أنا لن أصلي.. استخدمت شجرة الصلاة ولم نستمر عليها أيضا؟ السؤال الأخير هو لأخيه المتوسط.. فهو هادئ ودائما ما أفكر في نشاطات لسن أخيه الكبير.. أما هو فدائما أنساه، فما هي خصائص سنة؟ وما الألعاب والنشاطات المناسبة لهذا السن؟اعذروني على الإطالة.. فأنا حقا أريد أن أكون على نور في تربيتهم.. واعذروني إن كانت لي استشارات أخرى مستقبلا.