قرابتها بالمعصوم
زوجة الإمام علي(عليه السلام).

اسمها ونسبها:
أسماء بنت عُميس بن النعمان الخثعمية.

أزواجها:
تزوّجت(رضوان الله عليها) أوّلاً من جعفر بن أبي طالب، المعروف بجعفر الطيّار، وبعد شهادته في غزوة مؤتة 8ه تزوّجها أبو بكر، وبعد وفاته تزوّجها الإمام علي(عليه السلام).

أولادها:
عبد الله ومحمّد وعون من جعفر بن أبي طالب، ومحمّد من أبي بكر، ويحيى من الإمام علي(عليه السلام).
من أقوال النبي(صلى الله عليه آله) والأئمّة(عليهم السلام) فيها:
1ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «الأخوات المؤمنات... وأسماء بنت عُميس»(2).
2ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): «رحم الله الأخوات من أهل الجنّة»(3) فسمّاهن فكانت أسماء بنت عُميس أولاهن.
3ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «كانت النجابة ـ لمحمّد بن أبي بكر ـ من قبل أُمّه أسماء بنت عُميس لا من قبل أبيه»(4).

مكانتها:
كانت(رضوان الله عليها) من المهاجرات السابقات إلى الإسلام، ومن أصحاب النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله)، ومن الثابتات على حبّ أهل البيت(عليهم السلام)، فمنذ أن قدمت المدينة أصبحت للزهراء(عليها السلام) كالأُم الحنون التي تثق بها، وتفشي لها أسرارها، حتّى أنّ السيّدة أوصتها بإعداد تابوت لها لا يبدو من خلاله حجم بدنها، كما أنّها أعانت الإمام علياً(عليه السلام) في تغسيل السيّدة الزهراء(عليها السلام) بوصية منها(5).

هجرتها:
هاجرت(رضوان الله عليها) مع زوجها جعفر إلى الحبشة، وتحملّت الأذى في سبيل الله من القريب والبعيد، وعندما عادت من أرض الحبشة إلى المدينة المنوّرة قال لها عمر: يا حبشية، سبقناكم بالهجرة، فنحن أحقّ برسول الله(صلى الله عليه وآله) منكم، فغضبت وقالت: كذبت يا عمر، كلّا والله، كنتم مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنّا في أرض البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله، وأيم الله لا أطعم طعاماً، ولا أشرب شراباً حتّى أذكر ما قلت لرسول الله(صلى الله عليه وآله)... . فأتت إلى النبي(صلى الله عليه وآله)، وأخبرته بمقالة عمر، فقال(صلى الله عليه وآله) لها: «ليس بأحقّ بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان»(6).

حزنها على زوجها جعفر:
قالت(رضوان الله عليها): «لمّا أُصيب جعفر جاءني رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال: يا أسماء، لا تقولي هجراً، ولا تضربي صدراً. قالت: وأقبلت فاطمة وهو يقول(7): يا ابن عمّاه! فقال النبي: على مثل جعفر فلتبك الباكية. قالت: ثمّ عاج النبي(صلى الله عليه وآله) إلى أهله فقال: اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد شغلوا اليوم»(8).

رثاؤها لجعفر:
رثت(رضوان الله عليها) زوجها جعفراً بهذه الأبيات:
«يا جعــفر الطـــيّار خيــر مضـرب ** للــخيل يــوم تطــاعـن وتشــاح
قـد كنــت لـي جبــلاً ألــوذ بظلّه ** فتركتني أمشــي بأجرد ضاحي
قد كنت ذات حميّة ما عشت لي ** أمشي البراز وأنت كنت جناحي
فاليــوم أخشــع للذليــل وأتّــقي ** مــنه وأدفــــع ظــالمــي بالــراح»(9).

روايتها للحديث:
تُعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري، وقد وقعت في إسناد كثير من الروايات، فقد روت أحاديث عن النبي(صلى الله عليه وآله) والسيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام).

وفاتها:

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ومكانها، إلّا أنّها كانت من أعلام القرن الأوّل الهجري.

/ نور المياحي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. اُنظر: معجم رجال الحديث 24/195 رقم15574، أعيان الشيعة 3/305 رقم983.
2. الآحاد والمثاني 5/456 ح3144.
3. الخصال : 363 ح55.
4. الاختصاص: 70.
5. اُنظر: مناقب آل أبي طالب 3/138.
6. صحيح البخاري 5/80.
7. هكذا في المصدر، والصحيح: وهي تقول.
8. المصنّف للصنعاني 3/551 ح6666.
9. شرح الأخبار 3/207.

المصدر العتبة الحسينية