شكلت نجران الواقعة جنوب غرب السعودية إحدى المحطات التجارية المهمة في العالم القديم، ووضعت المنطقة اسمها على خارطة المدن المهمة على مر التاريخ، إذ ساهم موقعها الاستراتيجي في أن تكون ممرا لقبائل غرب ووسط الجزيرة العربية، كما تميزت بوجودها بين دول ذات حضارات، الأمر الذي جعلها مركزا مهما عبر طريق التجارة القديم، الذي يتجه إلى شمال شرق الجزيرة العربية، وصولا إلى بلاد ما بين النهرين أو مكة المكرمة والمدينة المنورة والعلا ثم البتراء وبلاد الشام ومصر، وشهدت نجران طوال تاريخها أحداثا جساما، تمثلت في الحملات العسكرية العديدة التي تعرضت لها من قبل القوى العظمى في فترات مختلفة من التاريخ، التي أدى بعضها إلى حصارها واحتلالها أو تدميرها أو الانضواء تحت لواء هذه القوى، وسجلت في نجران قبل أكثر من 1500 عام حادثة الأخدود التي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء المنطقة في محرقة عظيمة، عندما أقدم ذو نواس، آخر ملوك التبابعة على الانتقام من مسيحي نجران، عندما رفضوا الإشراك بالله والتحول عن ديانتهم النصرانية إلى اليهودية (وقد ورد ذكر الحادثة في القرآن الكريم في سورة البروج).
وتتمتع المنطقة بوجود آثار ومواقع هامة تعود للفترات البيزنطية والأموية والعباسية، وكلها تؤكد أن المنطقة كانت ذات موقع تجاري وزراعي مهمين، كما أنها ذات عمق حضاري لافت.
ودخلت نجران في حظيرة الإسلام، وقابل وفد من أهاليها النبي صلى الله عليه وسلم (وذلك قصة طويلة).
وعلى مدى العقود الماضية ظلت نجران منطقة ذات شأن في الجزيرة العربية، وعندما انضوت تحت لواء الدولة السعودية، حققت نجران قفزات وتطورات تنموية كبيرة، لتعد بعد ذلك من المناطق المهمة، حتى أن نجران صنفت كثالث مدينة سعودية، حيث تجاوز عدد سكانها 600 ألف نسمة، وتملك المنطقة كل البيئات الممكنة لقضاء أفضل وقت، فهناك الآثار التي لا حصر لها، كالأخدود وكاتدرائية الأسود العنسي (كعبة نجران)، وبقايا سد (قوم عاد) وغيرها، وهناك الغابات والمروج الخضراء، التي تنساب بينها جداول الماء العذبة، كغابة (نهوقة) أو غابة (سقام) أكبر المتنزهات الطبيعية في السعودية، إذ تقدر مساحتها بحوالي أربعة ملايين متر مربع، ومتنزه (الغثمة) المتميز بكثرة أشجاره الطبيعية المتنوعة واعتدال الجو نظرا لوقوعه على المرتفعات الجبلية الشاهقة.

=========================


خطيب العرب وشاعر ذبيح

وقد أنجبت نجران على مر تاريخها فرسانا وشعراء وخطباء، لعل أكثرهم شهرة هو (قس بن ساعدة الإيادي) الذي يعد خطيب العرب الأول وواحد من أكبر الحكماء العرب قبل الاسلام، وقد التقاه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قبيل البعثة يخطب الناس بسوق عكاظ، وروى خطبته وأعجب بها، بل إن العرب كانت تعظمه، وضربت به الأمثال بقولهم (أبلغ من قس) كما أعجب به فحول الشعراء العرب كالأعشى والحطيئة ولبيد بن ربيعة وذكروه في أشعارهم.
وقال الجاحظ في البيان والتبيين: «ومن الخطباء، إياد قس بن ساعدة، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيته بسوق عكاظ على جمل أحمر وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا. من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت»، وهو القائل في هذه: «آيات محكمات، مطر ونبات، وآباء وأمهات، وذاهب وآت. ضوء وظلام، وبر وآثام، ولباس ومركب، ومطعم ومشرب. ونجوم تمور، وبحور لا تغور، وسقف مرفوع، ومهاد موضوع، وليل داج، وسماء ذات أبراج. مالي أرى الناس يموتون ولا يرجعون. أرضوا فأقاموا، أم حبسوا فناموا». وهو القائل: «يا معشر إياد، أين ثمود وعاد، وأين الآباء والأجداد. أين المعروف الذي لم يشكر، والظلم الذي لم ينكر، أقسم قس بالله، إن لله لدينا أرضى من دينكم هذا».
وينسب الرواة إلى قس بن ساعدة حكما كثيرة منها: «إذا خاصمت فاعدل، وإذا قلت فاصدق، ولا تستودعن سرك أحدا، فإنك إن فعلت لم تزل وجلا، وكان بالخيار، إن جنى عليك كنت أهلا لذلك، وإن وفى لك كان الممدوح دونك. وكن عف العيلة، مشترك الغنى، تسد قومك». ومنها: «من عيرك شيئا ففيه مثله، ومن ظلمك وجد من يظلمه، وإذا نهيت عن الشيء فابدأ بنفسك. ولا تشاور مشغولا وإن كان حازما، ولا جائعا وإن كان فهما، ولا مذعورا وإن كان ناصحا». وقالوا إنه هو أول من قال: «البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر»، وأول من قال: «أما بعد». ومثلما قدمت نجران خطيب العرب الأول قدمت شاعرا وفارسا شجاعا وسيدا لقومه، بني الحارث بن كعب، وهو عبد يغوث بن وقاص، الذي عاش في القرن السادس الميلادي وقبل الهجرة النبوية المباركة بنحو 40 عاما، وسجلت كتب الأدب قصيدته المشهورة التي قالها وهو ينزف انتظارا للموت بعد أن وقع أسيرا في يد (بني تميم) في وقعة (يوم الكلاب) وهي من أيام العرب المشهورة.
وتبدأ قصة عبد يغوث، واسمه ربيعة بن كعب، وكان سيدا لقومه بني الحارث بن كعب، وهو من أهل بيت معرق لهم في الشعر في الجاهلية والإسلام، عندما قاد قومه في (يوم الكلاب الثاني) وقد أسره بنو تميم في تلك المعركة، وشدوا لسانه بنسع، كيلا يهجوهم، وأخذه عصمة بن أبير التيمي إلى منزله، فلما لم يجد الشاعر الفارس من الموت بدا، طلب إليه أن يطلق لسانه ليذم أصحابه، وأن يقتلوه قتلة كريمة، فسأله عصمة: وما تلك القتلة؟ قال: اسقوني الخمر ودعوني أنح على نفسي، فأجاب طلبه وسقاه الخمر وقطع له عرقا يقال له الأكحل وتركه، ومضى عنه وخلف معه ابنين له، فقالا: جمعت أهل اليمن وجئت إلينا لتصطلمنا فكيف رأيت صنع الله بك؟ فقال عبد يغوث قصيدته المشهورة التي بدأها بنهي الشابين عن لومه، ثم انتقل إلى موقع التقريع من قومه، إذ أصيبوا بهزيمة نكراء في واقعة يوم الكلاب..، وعرض بعدها لمناقب رجولته، مفتخرا بثباته، ورباطة جأشه وسط المعركة، حاميا ذمار قومه، غير أنه عندما يصف لنا كيف أسر ووقع بيد بني تميم، يحاول أن يجد سبيلا للعفو عنه بما يشبه الرجاء والتمني، ثم تتجسم مأساة الشاعر الذبيح، وهو يواجه معنى أسره وموته في عيون الآخرين، إلا أنه يرتد إلى خصائله كفارس شجاع، فيفخر بهذه الخصائل، ولكنه يدرك مع ذلك أن حياته الماضية ذهبت هباء، حتى يقول: كأني لم أركب جوادا ولم أقل لخيلي كري نفسي عن رجاليا.
وقد أعجب الجاحظ بهذا الموقف من الشاعر، فروى في كتابيه «الحيوان» و«البيان والتبيين» قول الليثي: وليس في الأرض أعجب من طرفة بن العبد وعبد يغوث، وذلك أنا إذا قسنا جودة أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما، لم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية، وجاء في القصيدة:

ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ـ وما لكما في اللوم خير ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل ـ وما لومي أخي من شماليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن ـ نداماي من نجران أن لا تلاقيا
أبا كرب والأيهمين كليهما ـ وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا

ورد اسم نجران في الكثير من الروايات التاريخية، وفي كثير من كتب الرحالة العرب والأجانب، من دون تعليل لهذه التسمية، تاركين ذلك لروايات سابقة أوردت ذلك، حيث تذكر لنا بعض الروايات أن النجران خشبة يدور عليها رتاج الباب، وتضيف أنهم قالوا: «وصدت الباب في النجران حتى تركت الباب ليس له صرير». وأضافت هذه الروايات أنها سميت كذلك نسبة إلى أول من نزلها وعمرها، وهو شخص يدعى نجران بن زيدان بن سبأ بن يعرب بن قحطان.
ويذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أن نجران تنسب إلى أول من سكنها، وهو نجران بن زيدان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأصحاب الأخدود لا يزال موقعهم الأثري قائما فيها إلى الآن.
وتقع منطقة نجران في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، أي في الأطراف الشرقية لمنطقة الدرع العربي التي تمتد عبر المنطقة الواسعة حتى أقصى جنوب الجزيرة.
وتعد نجران، بما سجله التاريخ فيها، متحفا تاريخيا بعد اكتشاف آثار عديدة، منها نقوش وكتابات بالخط المسند، وهو الخط الذي استخدمته دولة (حمير) بين (115ق.م و14م)، وقد حلت رموز وإشارات النقوش الموجودة نظرا لقربها من الكتابة العربية، حتى أنه عثر على نقوش هيروغليفية ومصرية قديمة في المنطقة بين قرية (القابل) شمالا (والسودا والحمر) جنوبا، يعود تاريخها للعصور الإسلامية الأولى، ووجدت نقوشا كوفية أخرى على صخور جبل (المسماة) الذي يقع على بعد 15 كم من منطقة نجران، وبالإضافة إلى هذا كله تم العثور على رسوم للخيول والجمال والنعام والظباء والثعابين، ومصنوعات يدوية هامة، منها أدوات طحن الحبوب وبئر ارتوازية مبنية بطريقة هندسية دقيقة. وعندما تتجه ببصرك غرب وادي نجران (جبل رعوم) تشاهد بناء أبيض صغيرا، وهو قصر من القصور القديمة. وفي تاريخها القديم، تعرضت نجران لحملات عسكرية عديدة، وتزودنا النقوش والكتابات بدليل تاريخي عن أقدم غزوة عسكرية تعرضت لها نجران في عام 660ق.م أي في فترة حكم المجرب وابنه يسع، حيث تعرضت لحملة عسكرية ضخمة بقيادة الأخير ضد بعض القبائل، قتل فيها الكثير من أهلها، كما دمرت قرى عديدة، وتدل النقوش على أن الحياة ما لبثت أن عادت إليها، ولكنها لم تدم طويلا، حيث قام آخر ملوك سبأ بحملة عسكرية أدت إلى قتل العديد من السكان وتدمير عدد كبير من القرى، وقد أشير إلى أن نجران تعرضت عام 24م لحملة أخرى، حين أراد الرومان في عهد أغسطس قيصر، السيطرة على طرق التجارة الممتدة عبر جبال الحجاز وثغور البحر الأحمر، ويذكر أنه بمجرد صدور الأوامر قطع الجيش مسافة 2500 كيلومتر، وحاصر نجران حصارا قاسيا ثم احتلها ودمرها تدميرا كاملا، ولقد أكد بعض المؤرخين أن نجران انضوت بكامل أجزائها تحت حكم دولة (معين) ودللوا على ذلك بالنقوش المعينية التي عثر عليها بعضهم على طول الطريق الممتد من اليمن إلى ثغور البحر الأبيض المتوسط. وقبل دخول نجران في الإسلام كان سكانها يعتنقون النصرانية التي دخلت إليهم عن طريق التجار المسافرين إلى تلك المنطقة في القرنين الخامس والسادس الميلاديين. وفي عام 525 م طلب (ذو نواس) آخر ملوك حمير من النجرانيين التحول من النصرانية إلى اليهودية، وعندما رفضوا حاصرهم، وقام بأسرهم، وأحرق من لم يذعنوا له في أخاديد جاء ذكرها في القرآن الكريم (سورة البروج) الآيات من (1-7): (والسماء ذات البروج* واليوم الموعود* وشاهد ومشهود* قتل أصحاب الأخدود* النار ذات الوقود* إذ هم عليها قعود* وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود).
وقد أفلت بعض النجرانيين من قبضة (ذو نواس) وكان من بينهم دوس بن ثعبان، الذي استجار بإمبراطور الروم طالبا النجدة، ورأى الإمبراطور فرصة مواتية لاحتلال الجزيرة العربية، فأرسل جيشا قوامه 7 آلاف مقاتل بقيادة (الرباط) ومعه (أبرهة الأشرم) (جاء ذكره في التاريخ على أنه هو الذي حاول هدم الكعبة) وتمكن جيش(الرباط) من القضاء على دولة حمير، ونتيجة لذلك ظلت نجران على مسيحيتها حتى ظهور الإسلام. ولقد نمت نجران في ذلك الحين حتى بلغت عدد قراها حوالي أكثر من 70 قرية تجمعت حول الوادي. ومع إشراقة شمس الإسلام على ربوع الجزيرة العربية، بعث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) خالد بن الوليد إلى نجران، يدعو أهلها إلى الدين الإسلامي الحنيف، وعاد خالد ومعه وفد من أهالي نجران لمقابلة النبي، فلما قدموا عليه سألهم: بم كنتم تغلبون عدوكم، فقالوا كنا نجتمع ولا نتفرق، ولا نبدأ أحدا بظلم فقال: صدقتم. وأرسل أمين الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح، ليعلم أهلها شرائع الإسلام، وما أن دخلت نجران في الإسلام حتى بدأت أعداد المسيحيين تقل تدريجيا من دون أن تختفي بشكل كلي، إلا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقد عرفت نجران تطورا وازدهارا جمعت فيه بين تطورها المحلي وبين استفادتها من تطور الحضارة الإسلامية. وبعد أن انضوت نجران تحت الحكم السعودي أيام الملك عبد العزيز قبل 80 عاما، شهدت المنطقة حقبة جديدة من التطور والازدهار. حيث تم بناء نجران الحديثة لتتوفر فيها كل مقومات الحياة العصرية والخدمات التعليمية والصحية والإسكانية، ولتسابق مثيلاتها من المناطق السعودية في النمو والتطور، وقد حافظت أسواقها القديمة على وجودها، ومن أبرزها: سوق الأحد، في دحضة، وسوق الاثنين في بني سليمان، وسوق الثلاثاء في بدر الجنوب، وسوق الأربعاء قرب العام، وسوق الخميس في القابل. وحاليا يوجد السوق الشعبي في أبا السعود، الذي يضم الحرف الشعبية والصناعات اليدوية القديمة.. ويمثل، بحق، تحفة فنية جميلة، جمع فيها بين الماضي والحاضر.

خناجر وكرم


وتشتهر المنطقة بالعديد من الحرف، منها الصناعات الصوفية، حيث اشتهرت نجران بمنتجاتها في الماضي، وأصبح اقتنائها اليوم من الرفاهية، وإحياء التراث والصناعات الجلدية، وهي من الحرف الرائدة، وما زالت المنتجات الخوصية (التي تصنعها النساء) من خلال أوعية متعددة الأشكال مزخرفة، تملأ الأسواق وتجد إقبالا من العائلات والسياح، إضافة إلى حرفة النجارة، حيث تصنع من خشب سدر (الأثل)، بعد تجفيفه، الأبواب والنوافذ والأقداح الخشبية، كما تروج في المنطقة صناعة الفخار وآنية الحجر وصناعة الفضيات.
وتعد الخناجر عند أهل نجران اليوم زينة الرجل، بينما كانت سلاحا وعنوان رجولة، وكان الرجل لا يستطيع مقابلة ضيوفه أو إخوانه أو جماعته من دون أن يكون محزما بخنجره، وحاليا لم تعد تلبس الخناجر إلا في المناسبات الكبيرة.
وتشتهر المنطقة بكرم أهلها، ويقدم المطبخ النجراني العديد من الأكلات الشعبية منها: البر والسمن: وجبة إفطار، مكونة من خبز القمح السميك، الذي يكور ثم يوضع في إناء من الحجر ويجوف ليوضع فيه السمن، ويضيفون عليه الحليب أو السمن أو الرب. الوفد والمرق: الوفد خبز سميك من القمح، يكور ثم يوضع في المطارح وبجواره المرق. المعصوبة: وهي خبز من حب الذرة، يهرس ثم يرش عليه المرق ليصير لينا يقدم في المناسبات. الرقش: خبز رقيق يوضع على بعضه في قدر الحجر، ثم يشرب بمرق اللحم، ويوضع اللحم المطبوخ فوق الخبز المشرب بالمرق. المرقوق: ويتكون من العجين المقطع على هيئة رقائق صغير، يطبخ مع المرق والخضار. أما في ما يتعلق بالفنون الشعبية، فهناك ألوان متعددة منها:
الزامل: وهو لون حماسي خاص بالمناسبات الكبيرة، تشارك فيه أعداد كبيرة، يتوسطه كبار السن، تنتقي أبياته بعناية للتعبير عن موضوع المناسبة، ويعتبر الزامل تكريما للجماعة التي قصدها المشاركون. الرزفة: التي تنتشر في الأفراح، تؤديها مجموعة من صفين، يرددون أشعارا تعبر عن مفاخرهم بأمجادهم والوطن، وكثيرا ما يتغنون بالحسان ومشاعر العاطفة. ويميز الرزفة اللحن الذي يتردد بصوت معين، وبين الصفين يلتقي اثنان للسعب ويرقصان بنظام محدد، رافعين في أيديهم الخناجر أو العصي.. بالإضافة إلى لعبة الطبول أو المرافع: وهي رقصة محببة لدى أهل نجران، تؤديها فرق من صفين متقابلين، يحمل أحدها الطبول والآخر يحمل الطيران، ويرددون أبياتا شعرية تختلف في ألحانها، وبين الصفين يرقص الشباب لعبة (السعب).

أخدود وكعبة


تضم المنطقة العديد من المواقع الأثرية من أهمها: آثار الأخدود التي تحكي قصة وقعت في عام 525م، عندما دعا الملك (ذو نواس) آخر ملوك (حمير) أهل نجران للعدول عن ديانتهم النصرانية والعودة إلى الديانة اليهودية التي كان يدين بها فأبوا، فأمر بخد أخدود عظيم في الأرض. وكان الناس يعرضون على النار ويساومون عليها، حتى يتراجعوا عن دينهم، فكانوا يتعادون فيها ويتدافعون.. وجاءت امرأة لها ابن ترضعه، وكأنها تقاعست أن تقع في النار، فقال الطفل (اصبري يا أماه فإنك على الحق) وفي ذلك اليوم استشهد قرابة 20.000، وظلت نجران على مسيحيتها حتى دخلت الإسلام في السنة العاشرة من الهجرة على يد خالد بن الوليد. وكعبة نجران تقع على قمة جبل (تصلال) على بعد 25 كم من نجران، وذكرت روايات تاريخية أنها بنيت على أيدي (بنو عبد المدان بن الديان الحارثي)، وقد شيدها على طراز الكعبة المشرفة، وعظموها على غرار البيت العتيق، ويقال: إن العرب قد حجوها حوالي أربعين عاما في الجاهلية، وهي غير كعبة اليمن المسماة (بالقيس) التي بناها أبرهة الأشرم.
و(فيلبي) في كتابه (النجاد العربية) ذكر: أنه اكتشف هذه الكعبة على هذا الجبل عندما زار المنطقة عام 1936م، فقد استدل عليها من المطاف الذي رآه حول الجبل، وأيضا من صورة باهتة لصنم في أعلى الجبل.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن كعبة نجران لا تزال مجرد خبر تاريخي جاء في بطون الكتب التاريخية، من دون أن يصل هذا الخبر إلى تحقيق دقيق، إضافة إلى حجر الرحا التي كانت تطحن الحبوب قديما، وأطلال أول مسجد بني في نجران. وتقع الرحا وآثار المسجد على جانبي المدخل، وتنتشر بعض الأشجار والنباتات الصحراوية، خاصة شجر الأراك، الذي يصنع منه السواك، كما توجد بئر مطمورة مثمنة الأضلاع تدل على الإتقان الهندسي، كما تتميز المنطقة بوجود جدران ضخمة، يبدو أنها كانت لقصور عظيمة لأمراء قادة، إضافة إلى الأسوار العالية، التي كانت فيما يبدو تحيط بالمدينة، أو أحجار ضخمة يصل طول الواحد منها إلى عدة أمتار منها بوابات المدينة. وتنتشر هذه الآثار على مساحة تضم اتساعا هائلا، تستطيع أن ترى فيه آثار الأطلال أو الرسوم والنقوش، منها رسومات ونقوش على الجدران والحجارة وحروف وكتابات حميري بالخط المسند مصممة بطريقة الحفر الغائر، وقطع فخار وآجر منتشرة على الأرض، وأطلال منازل قرية (ابن ثامر)، وحجر معصرة السمسم (ويوجد الآن في المتحف الوطني بالرياض). كما يعد قصر الإمارة التاريخي (قصر الأمير محمد الماضي) معلما فريدا، من حيث روعة البناء والهندسة في التخطيط وربط عراقة الماضي بأصالة الحاضر. ويقع في مدينة أبا السعود على مساحة تقدر بحوالي 625 مترا مربعا، وقد بدأ العمل في إنشائه مطلع عام 1361هـ في عهد الملك عبد العزيز يرحمه الله، وانتهى العمل فيه عام 1363هـ، وقد قام بتخطيطه والإشراف على تنفيذه الأمير تركي الماضي. وهذا القصر يمثل قلعة متكاملة، وهو محاط بسور مرتفع، تحرسه أربعة أبراج دائرية الشكل، في كل زاوية برج أضاف لمسة جمالية على البناء، ويوجد في فناء القصر من الداخل بئر قديمة جدا، يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، ويدل على ذلك أن الجزء السفلي منها مبني باللبن الأحمر الأبيض المحروق كما كانت الآبار تحفر قبل الإسلام. أما الجزء الأعلى منها، ونتيجة لدفنها ومرور الزمن عليها، فقد تهدم، فأعيد بناؤه وتجديده بالحجارة أثناء الترميم. وقد تعاقب على إمارة القصر بالمنطقة كل من الأمراء:
* الأمير تركي بن محمد الماضي
* الأمير حمد بن محمد الماضي
* الأمير علي المبارك
* الأمير إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي
* الأمير خالد بن أحمد السديري
* الأمير فهد بن خالد السديري
* الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز ويبلغ عدد غرف ذلك القصر 60 غرفة، وقد تم إخلاء القصر عقب الانتهاء من بناء مقر جديد للإمارة بالفيصلية سنة 1378هـ، ومضى على القصر بعد إخلائه 16 سنة من دون استخدامه، مما أدى إلى تضرر مبانيه وسقوط بعض سقوفه وتداعي الكثير من مبانيه، بسبب عوامل التعرية، عقبها آلت ملكية القصر إلى وزارة المعارف، فقامت إدارة التعليم بترميمه سنة 1406هـ حيث روعي الحرص على رعايته وإعادته إلى الوضع الطبيعي كما كان عند إنشائه، ويوجد في المنطقة قصر سعدان، الذي بني عام 1100هـ وسمي بهذا الاسم نسبة إلى القرية التي يقع فيها، وهو من أقدم البيوت الطينية التي تشتهر بها نجران، والتي بدأت في الانقراض، ومن معالم نجران، قلعة جبل رعوم، وهي قمة جبلية تقع على قمة جبل غرب نجران. ومنذ 28 عاما تم التنقيب في هذا الموقع منذ، وكانت النتائج مشجعة جدا، ففي منطقة القلعة تم الكشف عن سور خارجي كبير مشيد من الحجارة المربعة ومزين من الأعلى بشرفات دفاعية، بداخله عدد من المباني الحجرية، إضافة لكتابات ورسوم حيوانية، وتم الكشف أيضا خارج القلعة عن عدد من المقابر وأساسات المباني والمعثورات المختلفة المتنوعة، تعود للفترات البيزنطية والأموية والعباسية وما بعد العباسية، وأظهرت التنقيبات الأثرية أن الموقع كان يعتمد - الى جانب كونه مركزا تجاريا - على الزراعة، وذلك من خلال السدود وأنظمة الري، التي وجدت بقاياها فيه، وأظهرت النقوش العديدة المكتشفة أن الموقع كان مركزا مهما لتجارة القوافل. وتم إنشاء متحف نجران للتراث والآثار، الذي تبلغ مساحته 1693 مترا مربعا، ويبعد عن حي الفيصلية حوالي 7 كم، حيث يقع على الضفة اليمنى لوادي نجران بين الجربة غربا والقابل شرقا وجبال الحمر جنوبا والطريق الدائري الجنوبي شمالا. كما يضم المتحف مئات من المقتنيات الأثرية والتراثية التي تحكي تاريخ المنطقة.

معالم حضارية



منتزه الملك فهد: يقع جنوب وادي نجران، ويعتبر أكثر المتنزهات الطبيعية بالمملكة، حيث تبلغ مساحته 4 ملايين من الأمتار المربعة، ويكثر فيه شجر السمر الملتف، الذي يكون مساحات من الظلال والخضرة في فصل الربيع، وفيه (20 ألف) شجرة من السدر واللوز (300 ألف متر مربع) مسطحات خضراء و(10 آلاف) من الورد، ويضم المتنزه كذلك من الأشجار المثمرة (1200) شجرة برتقال وليمون ويوسفي، ومائة نخلة و(400) من شجر التين، ومثلها من الزيتون و(250) من الخروب. سد وادي نجران: يعتبر السد الذي افتتحه وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز عام 1982 وتبلغ طاقته التخزينية 85 مليون متر مكعب، من أهم المعالم الحضارية البارزة في منطقة نجران ومن مزاراتها السياحية المميزة، لما له من موقع متميز ومنظر أخاذ. ويستطيع السد حجز (68) مليون متر مكعب من المياه. وعند امتلاء بحيرة السد التي تخزن المياه تصل مساحتها إلى 5 ك متر مربع. ومساحة المنطقة التي تجمع المياه (4800) كيلو متر مربع. وهناك شلال السعود الذي يعد من المناطق الجمالية البارزة في نجران، حيث ينظر إليه سكان المنطقة على أنه واجهه حضارية متميزة، فقد أقيم بأسلوب معماري فريد، إذ تنساب جداول المياه من أعلى إلى أسفل بصورة جميلة ورائعة، ويعتبر أطول شلال اصطناعي على مستوى السعودية، يصل طوله إلى 117م وعدد درجاته 33، وله خزان أرضي عليه 4 غطاسات بقوة 30-40 حصان، ويشاهد الشلال من مسافة بعيدة. وهناك محمية (عروق بني معارض) التي تبلغ مساحتها حوالي 11980 كيلو متر مربع، وتقع في شمال نجران وجنوب منطقة الرياض، وتتميز بتنوع بيئاتها الطبيعية من جبال ووديان وكثبان رملية. وتضم عددا من التشكيلات الأرضية والمواطن الفطرية الطبيعية المهمة، منها كثبان رملية مرتفعة وهضبة جيرية متقطعة. وقد أعلنت هذه المنطقة محمية ذات أنماط حماية متعددة. وتعد حالتها جيدة والحياة الفطرية فيها غنية متنوعة، وتعتبر آخر المواطن في الجزيرة العربية، التي شوهد فيها المها العربي قبيل انقراضه عام 1979م. وإلى جانب ما يذكر عن وجود المها العربي وغزال الآدمي وغزال العفري السعودي والوعل والنعام العربي والحباري فيها، فإنها لا تزال تأوي عدة أنواع، كالأرنب البري والوبر والذئب والضبع المخطط والقط الرملي وثعلب الرمال وغيرها. ومن طيورها الحبارى والصرد الرمادي والقطا والحجل العربي والرخمة المصرية وأنواع من القنابر، ومن الزواحف الضب والورل وغيرها. وتمتاز المحمية بوجود غطاء نباتي غني يتمثل في أشجار السمر والسرح الغضا والأثوم وأشجار الطلح وألبان والحرمل والطرف والعشار وشجيرات وأعشاب متنوعة. وقد أعيد توطين المها العربي وغزال الريم في المحمية بنجاح في أوائل عام 1995م في المواقع ذات الطبيعة الخاصة، ولوحظ أن أعدادها في ازدياد مستمر، وأنها تستعيد سلوكها الفطري، وتشير أيضا نتائج إعادة توطين غزال الآدمي فيها في عام 1996م إلى ازدهار ملموس في الأعداد والانتشار.

تنمية شاملة في العهد السعودي



حظيت نجران منذ انضوائها تحت الحكم السعودي باهتمام قادة البلاد، منذ عهد الملك المؤسس إلى اليوم، ففي «العهد التاريخي» بين الملك الموحد وبين أهالي المنطقة المنطقة، اتضح أن تحقيق الأمن والأمان للسكان هو من أولويات الدولة، وهو هدفها، بالإضافة إلى بناء الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة.
وقد استذكر الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارته لنجران في مستهل جولة الخير التي قام بها في نوفمبر من عام 2006 ودشن خلالها مشاريع في المنطقة تجاوزت تكلفتها 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار)، استذكر العهد التاريخي بين الملك الموحد وبين أهالي المنطقة، معربا عن اعتزاز الدولة بنجران ومواطنيها. وأكد خلال الحفل الكبير الذي أقامه الأهالي احتفاء بزيارة الملك للمنطقة بحضور ولي العهد الأمير سلطان، أنه منذ ذلك الحين ومواطنو نجران درع حصين للدولة، وجنود شجعان من جنودها، مشددا القول أن الدولة لا تفرق بين منطقة وأخرى، أو مواطن ومواطن، وأن من يحاولون الدس بين الدولة وأبنائها، قد فشلوا فشلا ذريعا. وقد وضع الملك عبد الله خلال الزيارة حجر الأساس لمشاريع إنمائية في المنطقة.
وأكد الأمير سلطان بن عبد العزيز خلال هذه الجولة حرص خادم الحرمين الشريفين على تحقيق التنمية لجميع أفراد المجتمع السعودي وفي جميع المناطق، معتبرا أن التنمية المتوازنة لجميع مناطق المملكة هو هدف استراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وقال إنه سيتم في إطار خطة الملك عبد الله للتنمية الشاملة استقطاب الآلاف من الشباب السعودي للمشاركة في تنفيذ بنودها. وقاد الأمير مشعل بن بن عبد العزيز أمير المنطقة سابقا، مشاريع التحديث في المنطقة، ونجح خلال توليه مهام الإمارة في رفع مستوى الخدمات وإقرار مشاريع تنموية بتوجيهات من الملك عبد الله وولي عهده الأمير سلطان.
وخلال السنوات الماضية تحققت في المنطقة العديد من مشاريع البنية التحتية، ما لم يحصل لها خلال زمن الطفرة، حيث تم افتتاح العديد من المشاريع الضخمة التي شملت كافة مناحي الحياة ووصلت الى كل هجرة وقرية، لتسهم في رفع مستوى الحياة المعيشية لأبناء هذه المناطق، وتجاوزت الاعتمادات المالية خلال السنوات الأربع الماضية لمشاريع المنطقة ومحافظاتها أكثر من 13 مليار ريال، من أبرزها مشاريع بلدية بحوالي 349266000 ريال، منها 227264000 ريال لمشاريع جديدة، من أهمها إنشاء مبنى جديد لأمانة منطقة نجران، ومشاريع سفلتة ورصف وإنارة في المنطقة ومحافظاتها، وكذا مشاريع لتصريف مياه الأمطار والسيول، وأيضا مشاريع لدرء أخطار السيول، واعتماد مبالغ لنزع ملكيات لبعض المواطنين، ومشاريع للتحسين والتجميل وتسوير بعض المتنزهات وإنشاء حدائق وحفر آبار، بالإضافة الى مشاريع صحية تجاوزت تكاليفها 14420000 ريال، من أهمها اعتماد إنشاء وتجهيز 36 مركز رعاية صحية أولية بمنطقة نجران – إنشاء مستشفى في محافظة خباش سعة 50 سرير – اعتماد انشاء مستشفى نجران العام سعة 200 سرير، واستكمال وإنشاء بعض المشاريع الصحية منها (إنشاء وتجهيز مركز مرضى السكري بمستشفى الملك خالد – أعمال تطويرية للمرافق الصحية – تطوير مستشفى الخرخير – إنشاء وتجهيز 5 مراكز رعاية صحية أولية – وتطوير مستشفى الملك خالد – تطوير مستشفى شرورة العام) ومشاريع لجمعية الهلال الأحمر السعودي شملت إنشاء عدد من المراكز منها (مركز إسعاف شروره – مركز إسعاف بئر عسكر – مركز إسعاف نجران مع المركز الرئيسي – مركز إسعاف الخضراء) بالإضافة إلى تخصيص وظائف إسعافية لمركزي إسعاف شروره ومركز إسعاف العريسه، وتخصيص سيارات إسعاف وأجهزة ومعدات ومستلزمات طبية، كما أقرت مشاريع للمياه تجاوزت اعتماداتها 562000000 ريال، ومن أهما (مشاريع نقل محطة معالجة مياه الصرف الصحي بنجران – توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي – مشروع توفير المياه من وادي نجران – شبكة مياه نجران (المرحلة الرابعة) – تنفيذ وصلات وتوصيلات الصرف الصحي للأحياء الجديدة بنجران – إيصال الكهرباء لمحطة الصرف الصحي بنجران – مشروع تأمين المياه لقرى منطقة نجران – دراسة وتنفيذ شبكات الصرف الصحي وإنشاء محطة المعالجة في محافظة حبونا – تطوير محطة المعالجة إلى ثلاثية في مدينة نجران – شبكة مياه نجران – دراسة وتنفيذ مشروع الصرف الصحي ومحطة المعالجة بمحافظة شروره – مشروع محطة وخط الضخ الرئيسي وشبكة الصرف الصحي للفيصلية – مشروع تنفيذ شبكات وتوصيلات منزلية للصرف الصحي لأحياء مدينة نجران – مشاريع مياه قرى نجران – إنشاء 13سدا – ومشاريع شبكات للمياه بمحافظات المنطقة.
وفي قطاع الكهرباء اعتمدت مشاريع تجاوزت 227700000 ريال، شملت اعتماد إنشاء تعزيز قدرة محطة توليد نجران بإضافة 60 ميغا وات، وإيصال الخدمة الكهربائية وتحسين مستواها للمشتركين وتعزيز محطات التوزيع، وتعزيز وتحسين شبكات التوزيع، وربط محطات التحويل الجديدة بشبكة التوزيع، كهربة القرى والهجر. وفيما يتعلق بمشاريع النقل تم اعتماد 396541000 ريال، وشملت اعتماد إنشاء العديد من الطرق الهامة والحيوية من أهمها (ازدواج طريق نجران السليل مع الدراسة والتصميم 247كم، واستكمال طريق نجران السليل مع التقاطع على طريق الرياض خميس مشيط، وازدواج طريق بئر عسكر المراطه 15كم، ازدواج طريق بئر عسكر النقعاء، استكمال طريق بدر الجنوب الملحه يدمه، واستكمال طريق بئر عسكر أبا السعود، واستكمال طريق ثار تلاع الحزمة الجوشن، واستكمال طريق شعب بران – المراطه وطريق حلا حله وطريق نهوقه الزراعي طريق ريمان الغويلا – طريق حزام الغويلا الجنوبي وطريق مركز الخرعاء، وطريق الصحيفات – وطريق جبل برك. وطريق وجسر وادي قاب وطريق الرون هداده. طريق المجمع الشمالي. طريق الصفاح – الفيض باتجاه عسير. طريق القرن عقبة الشعبة.
ونفذت في المنطقة مشاريع تعليمية بلغت اعتماداتها 318398108 ريال، وشملت إنشاء 34 مبنى مدرسي كبير – إنشاء 23 مبنى مدرسي صغير – إنشاء مجمعيْن مدرسييْن كبيريْن – إنشاء مبنى لإدراة التربية والتعليم للبنات – اعتمادات لإنشاء فصول إضافية – اعتمادات لتأهيل المباني المدرسية – اعتمادات لترميم المباني المدرسية وصيانتها.
ومشاريع مساجد بلغت اعتماداتها حوالي 24 مليون ريال، كما تم إقرار مشروع إنشاء معهد عال تقني نسائي بتكاليف بلغت 52 مليون ريال، إضافة إلى اعتماد إنشاء مبنى للضمان الاجتماعي في محافظة شروره، بتكاليف بلغت 3 ملايين ريال. واعتماد إنشاء مركز للإنتاج التلفزيوني بتكلفة بلغت 15 مليون ريال. وإنشاء مجمع للدوائر الشرعية وكتابات العدل وفرع لوزارة العدل وبلغت تكاليفه 44 مليون ريال. إضافة إلى مشاريع تتعلق بتطوير وتشجير الغابات – تطوير الثروة الحيوانية – تحسين المراعي – تحسين الفاكهة والتمور – تأمين المواد والبذور والأجهزة – مسح وتحديد أراضي المراعي – مشروع مكافحة ذبابة الدودة الحلزونية – إنشاء مختبر بيطري متكامل.


مرجع البحث


البحث من اعداد بدر الخريف وعبدالمحسن المرشد

نشر في جريدة الشرق الأوسط

العدد 11021
الجمعة 4 صفر 1430هـ - 30 يناير 2009م
صفحة : محليات ص 12


اضغط هنا لمشاهدة البحث في الجريدة