وصلني نزقك وكلامك عن برودي و تجاهلي إلا أنني ..

أنا لم أبن جدارا من الصمت وانسحب هكذا .. انا فقط أريد الراحة و العودة إلى نفسي الوحيدة ..

لو كنت رجلا للاحقتك أو جلست في حقيبتك متقزما أتجسس عليك وأشعر بالسعادة فأنا معك لو لم تشعر بوجودي .

و لو كنت الرجل لوقفت امام شرفتك بعد غمرها بالورود الحالمة كقلبي و أمسكت آلتي ورسمت لك اجمل الالحان .

لو أنا الرجل لقلت لك مشاعري التي تجمعت وفاضت بها روحي ولا أستطيع نثرها الآن إلا أمام نفسي .

خجل الأنثى وخوفي أن تهرب يكبلني ويمنعني من الركض فانا الأنثى وعلى الأنثى أن تنتظر الخطوة والهمسة والرنين . الجرس أو الهاتف لا فرق ولم يصلني من الهوى سوى الغياب.. و الغربة .. واحتراق الافكار .

ولأني أنا الأنثى .. هكذا أنا ماعلي سوى الانتظار ومراقبة طقوس هذا العمر خريف يمر وشتاء يطل وربيع يهرب بسرعة وصيف يجيء مع أملي أن يحملك معه إلي .


منقوول