(المستقلة)..يبدو أن الغرائب في هذا العالم لا تنتهي، البعض يتقصد منها الشهرة وجني المال، والبعض الآخر يكون في العادة مرتبطا بالموروثات الشعبية لبعض الشعوب والقبائل في مختلف أنحاء العالم، فضلا عن أن كثيرين يجازفون بحياتهم في سبيل تحقيق ما يرونه سبيلا ليصبحوا موضع اهتمام وسائل الاعلام. لكن الأكثر غرابة ان تقوم فتاة في مطلع شبابها وعلى سنوات عدة بمحاولة تكبير شفتيها إلى مستوى لا يمكن تصوره، لا بل يشوه بعضا من جمالها، إلا أن هذه الفتاة تعيش في بيئة اجتماعية محكومة بتقاليد وأعراف بعيدة عن الحياة المدنية، وهي تنتمي لاحدى القبائل الافريقية. صاحبة أكبر فم في العالم وحسب تقرير أوردته صحيفة “الدايلي مايل” البريطانية، فقد سجلت شابة إثيوبية اسمها كـــ “صاحبة أكبر فم في العالم”، وذلك بعد أن قامت بتوسيع فمها بمساعدة قرص تضعه بين شفتيها يبلغ قطره 19,5 سنتيمترا، أي بـ 4 سنتيمترات أكبر من صاحب الرقم القياسي السابق في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسيةGuinness World Records. وتؤكد حاملة الرقم الجديد أتاييه إليغيداغنيه Ataye Eligidagne البالغة من العمر 20 عاما أن توسيع فمها ووضع القرص بين شفتيها لا يتسبب لها بأي ألم، علما أن هذا الأمر كلفها محاولات استغرقت ثلاث سنوات متتالية، على ما أشار ايضا موقع RT الروسي. وهناك أدلة على ان المرأة ترتدي مثل هذه الأقراص في منطقة سورما أسفل وادي أومو روفر Omo Rover valley في إثيوبيا منذ العام 1896، وهو يتطلب ضرب إزالة اثنين من الأسنان في الفك السفلي، ويتم ذلك في سن الـ 15 و 18. ضحت ببعض من أسنانها الأمامية وتمكنت أتاييه إليغيداغنيه Ataye Eligidagne من تحقيق هذا الهدف بمساعدة أطباء اشرفوا عليها، كي يتسنى لها وضع الزينة الإثيوبية التقليدية في فمها، حتى أنها ضحت ببعض من أسنانها الأمامية في سبيل ذلك. وفي هذا المجال، أفاد صحفيون أستراليون أنهم صوروا فيلما وثائقيا حول الشابة الاثيوبية والقبيلة التي تعيش في كنفها، وتناول الفيلم حياتها ومثابرتها على تكبير فمها، والاطلال على بعض تقاليد القبيلة. لفت أنظار الشبان ويؤكد الصحفيون أن كل الفتيات الواتي يعشن في هذه المنطقة من إثيوبيا يقدمن على هذه الخطوة قبل سنة من الزواج، وذلك بهدف لفت أنظار الشبان الذين يتوقون إلى الارتباط بصاحبة أوسع فم، إذ أن ذلك يعكس الحالة الاجتماعية للفتاة، فكلما كان القرص أكبر كلما كان ذلك دليلا على أن أسرة صاحبته ثرية.(النهية)  

أكثر...