[type=202505]القراءات العشر قراءات متواترة ، والسبع قراءات المشهورة كانت اجتهادا من شيخ القراءات ابن مجاهد ، فيكون عندنا عشرة قراء ، ولكل قاريء راويان مشهوران ، ولكل راوٍ رواة كثر يُسمّى أحدهم بصاحب الطريق، مثل قولهم: رواية ورش عن نافع عن طريق الأزرق ، والقرآن نزل على سبعة أحرف ، وكل هذه القراءات العشر ، لا تخرج عن هذه الأحرف السبعة ، والأحرف السبعة يجمعها ويحتويها المصحف العثماني الذي بين أيدينا اليوم ، فهو يستوعب القرءات العشر..

الأحرف السبعة تختلف عن القراءات السبع المتواترة المشهورة التي اختارها ابن مجاهد ، فغيره اختار خمس قراءت كان يراها الأشهر ، والبعض الآخر اختار أكثر من سبع ، والصحيح أن القراءات المتواترة عشر كما ذكرنا ، وقد عد ابن مجاهد الإمام نافع من القراء السبعة ، بينما لم يعد الإمامَ أبا جعفر من السبعة وهو شيخ الإمام نافع في القراءات!!.

الأحرف السبعة:
الأحرف السبعة هي سبعة أوجه فصيحة من الألفاظ في القراءة نزل بها القرآن الكريم على لغات العرب المعتبرة، والمعنى أن كل كلمة في القرآن الكريم تُقرأ من وجه واحد إلى سبعة أوجه، فأكثر القرآن يُقرأ على حرف واحد، ثم أقل منه حرفان، وأقله سبعة أحرف وهو بضع كلمات في القرآن الكريم ، والقراءات المختلفة للأحرف السبعة على وجهين:
- وجه في الكلمات نطقا مع اتفاق الرسم مثل الإمالات والإظهار والإدغام والترقيق مثل: "وقيل من راق"، فالرسم واحد لكن النطق نطقان: نطق بإدغام النون في الراء، ونطق بالإظهار مع السكت.
- ووجه آخر وهو اختلاف التشكيل والتنقيط ضمن الرسم العثماني مع اختلاف النطق مثل: ملك ومالك، تَرجعون وتُرجعون، تُكرمون، يُكرمون.
--------------------------------------------------------------------------------
حديث الأحرف السبعة
دراسة لإسناده ومتنه واختلاف العلماء في معناه
وصلته بالقراءات القرآنية


تأليف
د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ
القراءات العشر المتواترة والفرق بين القراءات السبع و الأحرف السبعة ahrufsabaacover.jpg
رابط التحميلhttp://www.archive.org/details/HadeethAlAhrufAlsabaa
بطاقة الكتاب :
العنوان : حديث الأحرف السبعة ( دراسة لإسناده ومتنه واختلاف العلماء في معناه وصلته بالقراءات القرآنية ) .
تأليف : د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ .
الناشر : مؤسسة الرسالة ( بيروت ) .
سنة الطبع : الطبعة الأولى ( 1423ه / 2002م ) .
نوع التغليف : مجلد (144) .


تعريف :
قال في مقدمته : " الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد :
فقد اشتغلت بهذا البحث الجليل الشأن حقبةً طويلةً ، أكثر من عشر سنين دأبا ، أجمع فيها طرق هذا الحديث ورواياته ، وأتتبع كلام العلماء فيه ، حريصا على التأني ، مثابرا على المقارنة والتأمل ، صابرا على مشقته ووعورة مسالكه ، حتى ضاق صدري به يوما ، فلجأت بعد الله تعالى إلى أحد مشايخنا ؛ وهو صاحب ( أضواء البيان ) الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي ، فسألته عما ترجح لديه في معنى هذا الحديث ، فإذا به يقول : الذي ترجح لديّ أني لا أعرف معناه .
فأدركت عظم أهمية هذا الأمر وجسامة المسؤولية فيه ، فكدت أصرف النظر عنه ، متهما رأيي ، مستقلا بضاعتي . ثم استخرت الله تعالى ومضيت فيه ، إذ كيف يبقى مثل هذا الحديث الشديد الصلة بكتاب الله الخطير الدلالة عليه ، ملتبسا لا يُعرف معناه .
وها أنت تجد في ثنايا هذا الكتاب خلاصة البحث ونتائجه ، وما ترجح لديّ في معنى هذا الحديث ، فإن كنتَ من أهل العلم والنظر وأرباب الاختصاص وأصحاب الفقه ، فأمعن النظر فيه وتفكر في مسائله ودلائله وطالعه بذوق علمي ، ثم أدل بدلوك إن كان عندك شيء ، فإن في تلاقح الأفكار واختلاف الأنظار وتضافر الجهود اكتمالَ الثمرة والكشفَ عن الصواب . والله سبحانه المسؤول أن يهدينا إلى الصواب في القول والعمل . كتبه أبو مجاهد عبد العزيز القارئ في شوال من عام 1412 هجرية " . اه
وقد نُشر أصل هذا البحث ضمن بحوث العدد الأول والأخير الذي صدر من مجلة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية عام 1402 / 1403 ه ، وكان الشيخ أبو مجاهد عبد العزيز القارئ - وفقه الله وحفظه - عميدَ الكلية وقتئذ ، نفع الله بعلمه وجزاه خيرا .


والله الموفق والمستعان .
لتصفح الكتاب
من هناHadeethAlAhrufAlsabaa
خلاصة الموضوع
الأقوال في معنى الأحرف السبعة كثيرة، وكلُّ قولٍ فيه نظر!!
كثير من علماء القراءات أيدوا رأي الشيخ عبدالعزيز القاريء الذي وضعه في هذا الكتاب لأنه استوعب جميع الأقوال وخلاصته:
(الأحرف السبعة: هي وجوهٌ متعددةٌ متغايرةٌ منزَّلةٌ مِن وجوه القراءة، يمكنك أن تقرأ بأي منها فتكون قد قرأتَ قرآناً منزلاً، والعدد هنا مراد، بمعنى أن أقصى حدّ ٍ يمكن أن تبلغه الوجوهُ القرآنيةُ المُنَزَّلةُ هو سبعةُ أوجه، وذلك في الكلمةِ القرآنيةِ الواحدةِ، ضمن نوعٍ واحدٍ من أنواعِ الإختلافِ والتغايرِ، ولا يلزمُ أن تَبْلُغَ الأوجهُ هذا الحدّ في كل موضعٍ من القرآن) انتهى[/type]

منقول من شبكة ومنتديات اهل الذكر الإسلامية