(المستقلة)… قررت الأحزاب الكردية مشاركة الوزراء الكرد في حكومة حيدر العبادي، فيما أعربت عن أملها أن تكون الخطوة فرصة جدية لمعالجة جميع المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان. وقالت الأحزاب الكردية في بيان عقب اجتماعها في أربيل وتلقته (المستقلة) يوم الاثنين إن “المجتمعين قرروا بالإجماع على وحدة الموقف وتفعيل كافة إمكانيات القوى الكردستانية لإنقاذ العراق من الهجمة الخطيرة التي تواجهها”، مؤكدة على أنها “ستناضل على كافة الجهات والأصعدة من أجل هذا الهدف”. وأضاف أن “الكتل الكردستانية منحت مهلة ثلاثة أشهر لحكومة العبادي لاتخاذ خطوات متفائلة لمعالجة المشاكل العالقة بين بغداد والإقليم”، مشيراً إلى أن الكتل تعرب عن أسفها لـ”عدم اتخاذ أية خطوة فعلية لحل المشاكل الأساسية خصوصا في مجال إرسال الموازنة ورواتب الموظفين رغم مرور شهر على تشكيل حكومة العبادي”. وتابع البيان أن “الإجتماع قرر المشاركة الفعالة الوزراء الكرد في حكومة العبادي كممثلين شرعيين لشعب كردستان”، مبيناً أن “القرار جاء نتيجة الإحساس بالمسؤولية اتجاه العراق وحكومته”. وأعرب البيان عن أمله أن “تكون هذه الخطوة المهمة فرصة جدية لمعالجة جميع المشاكل بين الحكومة الإتحادية وحكومة كردستان وتقوية الخطاب السياسي وتوحيد الموقف ضد عدونا المشترك”. واتفق المجتمعون وفقاً للبيان على أن “يتسنم كل من مرشحي الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس لمنصب نائب رئيس الوزراء وهوشيار زيباري وزيراً للمالية، فيما سيشغل مرشح الإتحاد الوطني الكردستاني فرياد رواندوزي منصب وزير الثقافة وحقيبة وزارة الهجرة والمهجرين لحركة التغيير الكردية وحقيبة شؤون المرأة للإتحاد الإسلامي الكردستاني وحقيبة وزير الدولة للجماعة الإسلامية الكردستانية”. وعقد اجتماع الأحزاب الكردستانية، اليوم الاثنين، في أربيل بمقر الإتحاد الإسلامي الكردستاني بمشاركة قيادات عن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الكردية والإتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية الكردستانية وممثل الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف. (النهاية)

أكثر...