طرئف للعرب والادبيين

طرائف أدبية........


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد :


فهذه بعض الطرائف الأدبية , جمعتها لكم من هنا وهناك ,



فإليكموها ياكرام ..



:: :: ::


[ 1 ]


يروى أن رجلاً دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما حضر لاحَظَ أنهم "أي النحاة"


يقولون في أمثلتهم:



"جاء زيدٌ"، "ضرب زيدٌ عمرًا"، "حدَّث زيدٌ عمرًا حديثًا ".. إلخ...



فشعر بضيق من ذلك، وأنشأ يقول :



لا إلى الــنَّحو جئتكم


............................. لا ولا فـــيــه أرغب


دعُـــوا زيْـدًا وشَــأنه


............................. أينـما شـَـاء يـذهـب


أنا مَــــالي ولامريء


............................. أبدَ الــدَّهر يُـضْـــــرب


:: :: ::


[ 2 ]


دخل أعرابي على قوم يتدارسون النحو فجلس إليهم وأعجبه كلامهم ,


وما إن دخلو في الصرف حتى خرج الأعرابي وهو يقول :


مازال أخذهم للنحو يعجبني


............................. حتى تعاطوا كلام الزنج والروم


بمفعل فعل لاطـاب من كلم


............................. كــأنه زجل الغربـــان والبــــوم


:: :: ::


[ 3 ]


سقط الثقيل من السفينة في الدجى


............................. فبكى عليه رفاقه وترحموا


حتى إذا طلــــع الصبــــــاح أتــــت بـه


............................. نحو السفينة موجة تتقـدم


قـــــالت خـــذوه كما أتاني ســــــالما


............................. لم أبتلعــــه لأنه لا يهضـم


:: :: ::


[ 4 ]



حكى الأصمعي قال :


كنتُ أسير في أحد شوارع الكوفة فإذا بأعرابي يحمل قطعةً من القماش ،


فسألني أن أدلّه على خياطٍ قريب . فأخذته إلى خياطٍ يُدعى زيداً ،


وكان الخياط أعورا ،


فقال الخياط للأعرابي :


والله لأُخيطنّه خياطةً لا تدري أقباء هو أم دراج ،


فقال الأعرابي : والله لأقولن فيك شعراً لا تدري أمدحٌ هو أم هجاء .


فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أم دراج ! فقال :


خَاطَ لي زَيْدٌ قِبَاء


...................... ليتَ عينيه سِوَاء


فلم يعرف الخياط أمدحٌ هو أم هجاء.!


:: :: ::


[ 5 ]


أهدى أحد الشعراء إلى صديق له اسمه ( توفيق ) حذاء - أكرمكم الله -


وكتب معه هذين البيتين :


لقـــد أهــديت توفيقاً حذاء


............................. فقـــال القائلــــون وماعليه


أما قال الفتى العربي يوما


............................. شبيه الشيء منجذب إليه


فرد عليه ( توفيق ) قائلا :


لو كان تهدى إلى الإنسان قيمته


............................. كانت هديتك الدنيا وما فيهــا


لكنْ تقبلت هذا النعل معتقداً


............................. أن الهدايا على مقدار مهديها


:: :: ::




[ 6 ]


قال أبو نواس ( وهو الشاعر الفارسي الأصل ) يتهكم بالشعراء العرب الأوائل


الذين يفتتحون قصائدهم غالبا بمشهد الوقوف على الأطلال :



قل لمن يبكي على رسم درس


............................. واقفا ماضر لو كان جلس .!