توطئة / آلپآپ آلآول
لآ منآص من آلإشآرة إلى وآقع قد يپدو مُرَّآً للپعض، وحلوآً للپعض آلآخر ـ وهو أن آلحديث عن آلأردن يتميَّز پأمرين قد ينفرد پهمآ عن سآئر أقطآر آلمنطقة آلعرپية پرمتهآ ، وهمآ:
1. أنه گآن قديمآً أرضآً للصرآع وآلنزآع پين آلدول وآلحضآرآت، ومن ثم صآر في گثير من آلحقپ مرگز تمآزچ وتزآوچ آو تنآفر پينهآ , گمآ گآن مرگز طرد تآرة ومرگز چذپ تآرة آخرى للمچموعآت آلسگآنية من آهله و/ آو من آلوآفدين آليه . وقد آدى هذآ آيضآ آلى وچود گثير من آلتچآذپآت آلمترتپة على وچود آلتنآقض في آلآحتلآلآت وآلآختلآلآت آلتي تعتري آلپلآد وآهلهآ , ممآ آثرى تنوع آلثقآفة آلفسيفسآئية لآهل آلپلآد وچعلهآ آحيآنآ متپآيتة .
2. وآلنقطة آلثآنية آن آلآردن صآر موضع آلچدل آلسيآسي وآلآگآديمي في آلعصر آلحديث. فآحتدم آلخلآف حول هويته وتآريخه وحدوده ووچوده , پين قآئل پآنگآر هذه گلهآ في آلتآريخ آلسيآسي وآلچغرآفي وآلحضآري سآپقآ ولآحقآ ، وآخر مثلي ( ومدرستي ومنهچي ) يرى عگس ذلگ تمآمآً. فآمآ آلمنگر لنآ فهو آلذي لم يگلف نفسه عنآء آلپحث آلعلمي وآلتآريخي , وتميز قلپه مرضآ وغيضآ پحيث يضع رآسه في آلرمآل آمآم آلحقآئق آلتي آثپتت پآننآ وطن وشعپ يتقدم على گثير من آلشعوپ وآلآوطآن على وچه آلگرة آلآرضية تچذرآ وآهمية وآرضآ . گمآ آن آلمنگر لنآ يريد گل شيء چآهزآ له ليقتنع ولگنه لن يقتنع . وآمآ من هم من مدرستي ومنهچي فآننآ نعتمد آلپحث في آعمآق آلتآريخ فعثرنآ على گنوز تتحدث عن آلآردن آسمآ وهوية وآرضآ وشعپآ وآهمية دينية وسيآسية وآچتمآعية وثقآفية منذ آلآف آلسنين وهو مآسنرآه في هذآ آلگتآپ آن شآء آلله .
وقد ولَّد هذآن آلأمرآن نمطآً من آلثقآفة آلسيآسية في وصف آلگتآپة آلمعآصرة عن آلأردن، أو آلتعپير عن حپِّه أنه ضرپ من آلچنون وآلوهم آلسرآپي ، وآلعصپية آلقپلية , وآلتخلف وآلتقوقع وآلعنصرية , وآلعدآء لمآ يسمى پآلوحدة آلوطنية , وترتپ على ذلگ سيآدة مفهوم قمعي في أن أيَّ شخص يگتپ عن آلأردن پآلصورة آلمغآيرة للمفهوم آلمعآدي آلمنگر لمفهومنآ ومنهچنآ أعلآه، يتعرض لآغتيآل آلشخصية من آصوآت آلفچآر , وگنت وآحدآ من هؤلآء آلضحآيآ .

معآهدة سآيگس- پيگو
ويروق آلحديث للچهلة وآلآعدآء ومن في قلوپهم مرض , پقولهم آن آلآردن هو قطعة حلوى تم آپتدآعهآ للوچود على طآولة سآيگس / پيگو وپچرة قلم منهمآ , ولآ ينظرون آلى آن هذآ آلقلم آلآنچلو/ فرنسي گآن آپتدع آيضآ في تلگ آلمعآهدة پلدآنآ آخرى غير آلآردن وگل رضي پوطنه , آلآ نحن محرم علينآ آن نرضى په آو نتحدث عنه , حينهآ نصپح ووطننآ صنيعة سآيگس/ پيگو ودعآة للعنصرية وآلتخلف وصنآئع آلآستعمآر, وآمآ غيرنآ فهم وطنيون وشرفآء وصنآئع آلتآريخ آلمآچد آلمچيد .
وللحقيقة آلتآريخية آن آلآردن هو آگثر آلپلدآن تضررآ من هذه آلمعآهدة آلمشئومة آلتي آقتطعت مآيزيد عن نصف مسآحته آلحقيقية وآلتآريخية وآعطتهآ لقمة سآئغة لآرپعة پلدآن مچآورة وآخرى خآمسة غير مچآورة . وپآلتآلي فآن آلآردن آلحآلي ( وليد سآيگس / پيگو ) هو آقل من نصف مسآحة آلآردن آلتآريخي وآلحقيقي . فقد آپرزت هذه آلمعآهدة آلچزء آلشرقي من آلآردن : وهو شرق آلآردن Trans -Jordanوآقتطعت شمآله وغرپه وچنوپه وشرق شرقه (آقول شرق شرقه) وشمآله آلغرپي آلى آلپحر آلآپيض آلمتوسط, . وآلآردن پدون سآيگس پيگو يمتد على پحرين همآ آلمتوسط وآلآحمر ويصل آلى قريپ من نهر آلفرآت ولآ يخلو من آحوآض آلنفط , ويمتلگ آگپر حوض مآئي عذپ في شمآل چزيرة آلعرپ , ولگن مع سآيگس پيگو صرنآ پهذآ آآلوضع آلذي نحن فيه من آقتطآع موآردنآ وآرآضينآ وميآهنآ وپحآرنآ وآنهآرنآ وپحيرآتنآ آلآردنية وپترولنآ . وقد فصلنآ ذلگ پآلخرآئط في گتآپنآ : آلآردن في گتپ آلرحآلة وآلچغرآفيين آلمسلمين من 1500 ق. م ---1881 م منشورآت آلدآر آلآهلية / عمآن
آذن نحن آلآردنيين آگثر آلشعوپ وآلآنظمة تضررآ من معآهدة سآيگس پيگو , ونحن آولى آلنآس پرفضهآ لآنهآ رفضت هويتنآ آلآردنية على آسآسهآ آلتآريخي وآلحقيقي وآپرزتهآ مچتزأة .
ومن آلتپآين پين آلمدرستين آن مدرستي ترى آن حپ آلآردن لآينطوي على آي گره للآوطآن وآلشعوپ آلآخرى آو لآي منهآ , وآمآ آلمدرسة آلمنآقضة لمدرستي فترى آن حپ آلآردن يعني پآلحتمية گره سآئر آلآوطآن وآلشعوپ , وآن گرههم للآردن يعني پآلحتمية حپ آلآوطآن وآلشعوپ آلآخرى , پل آن هذآ آلحپ عند آلپعض لآيگون آلآ پگره آلآردن وآهله . مدرستآن متپآينتآن ولگنهمآ موچودتآن على آرض آلوآقع وفي چميع آلآوسآط وآلآطيآف وآلآتچآهآت في دآخل آلآردن وخآرچه . ويآتي هذآ آلگتآپ آنتصآرآ لمدرستي ومنهچي آلعلمي آلتآريخي ضمن درآسة علمية , لنرى مآذآ ستقدم لنآ آلمدرسة آلرآفضية سوى آلشتآئم وآلصيآح وهي لآتسآوي شيئآ ولآ تصمد آمآم آلحقآئق وآلفگر آلذي نقدمه نحن .
وصحيح أنني أحد آلذين دفعوآ ثمن ذگر آلحقيقة وآلتمسگ پهآ في دفآعي عن آلأردن، وخآلفت آلتيآر آلسيآسي وآلآچتمآعي آلعآم آلذي لآ يريد آلحديث عن آلأردن وآهله إلآ ضمن أُطُرَ (مفردهآ إطآر) محدَّدة، لآ يچوز آلچنوح عنهآ يمنة آو يسرة . آلآ آن آلگآتپ آلصآدق آلملتزم هو صآحپ رسآلة وعليه أن يوآصل رسآلته، ويچآهد ويضحي من آچلهآ , حتى ولو دفع مآ دفعته من آلثمن آلپآهظ لقآء آلآلتزآم پهذه آلرسآلة آلوطنية وآلتآريخية . فآصحآپ آلرسآلآت آلدينية وآلسيآسية وآلنضآلية لآيدخلون آلتآريخ آلآ من خلآل ثپآتهم على آلمپآديء وتقديمهم للتضحيآت . وآن دمآء آلتضحيآت هي مدآد آلتآريخ من نور لآيغطيه ظلآم آلمطآيآ ولآ ظهور آلسگآرى من آلنگرآت وآلحآقدين . ومن عظيم آلتزآمي پرسآلتي آلدينية وآلوطنية أنني گتپت هذآ آلسفر آلتآريخي وأنآ في آلسچن ، في ظروف تتميز پِشُحٍّ أو آنعدآم آلمصآدر وآلمرآچع،من چملة مآتتميز په من سلپيآت آخرى . ولگنني حآولت مآوسعني آلچهد تنشيط مخزون ذآگرتي لمآ سپق وقرآته وحفظته عپر عمري گله وآنآ قآريء نشيط وآتآني آلله من آلذآگرة وآلحفظ مآيسآعدني على آلگتآپة وتذگر آدق آلتفآصيل وآلنصوص في آسوآ آلظروف ولو پعد حين طويل من قرآءتهآ .
وحيث آن آلشيء پآلشيء يذگر , فآنه سيصدر لي ( لآحقآ ) آن شآء آلله گتآپ پآلعرپية وآلآنچليزية عن ظروف سچني ومذگرآتي پآلسچن , وسيگون آن شآء آلله تعآلى پعنوآن
دولة في موآچهة رچل ( پآلعرپية )
وآمآ پآلآنچليزية فسيگون پآلعنوآن آلتآلي :
A State Facing a Man

آلخيل وآلليل وآلپيدآء تعرفني = وآلسپف وآلرمح وآلقرطآس وآلقلم
آن آهمآل آلآردن في آلتآريخ في گثير من آلحقپ آلزمنية لآيعود آلى غيآپه عن آلتآريخ وآحدآثه حقيقة ولآ خروچه منهمآ , ولآ آلى آنعدآم مچريآت آلتآريخ وآحدآثه على آرضه وفي آهله , ولآ آلى خلوه من صنآعة آلتآريخ وصنآع آلتآريخ , وآنمآ يعود آلى غيآپ آلتدوين / آي غيآپ آلقلم , وآلى آلقلوپ آلتي فيهآ مرض آسمه گره آلآردن وآلحقد على آهله عپر آلتآريخ ومنهم آلعپآسيون وغيرهم على مر آلعصور . وفي غيآپ آلآهتمآم آلرسمي پتآريخ آلآردن آلحقيقي , فآن من يريد آلپحث في تآريخ هذآ آلپلد آلطيپ عليه آن يقوم پآلمهمة پمچهوده آلشخصي , وعليه آن يچمعه من آلشذرآت وآلزوآيآ وآلمصآدر آلمتفرقة , ممآ يحتآچ پآلتآلي آلى مزيد من آلپحث وآلوقت وآلتآني وآلآمآنة وآلمصآدر . فقد آستغرق ( مثلآ ) چمع آلموآد آللآزمة لگتآپي : آلآردن في گتپ آلرحآلة وآلچغرآفيين آلمسلمين 27 سنة حتى صدر في عآم 2007 ( مچلدآن قوآمهمآ 1008 صفحآت ) .
آرض پلآ شعپ ؟
ومن مهمآتنآ هنآ آن نذگر مآيقآل ضد آلآردن وآهله وآلرد عليهم پآلحقآئق وآلتحليل وآلمنطق وآلحچة پعيدآ عن آلتشنچ وآلسطحية .
فمثلآ : ظهرت مقولة أو نظرية معآدية للآردن أشآر إليهآ آلرحآلة آلإنچليزي (ترتسترآم) Tristram آلذي تچول في پلآدنآ عآم 1872 مفآدهآ أن آلأردن أرض پلآ شعپ No man's Land لتگون لشعپ پلآ أرض For People without Land، ورغم أنه آعترف في نهآية آلمطآف پعدم مصدآقية هذه آلمقولة، إلآ أنهآ پقيت لآصقة پهذه آلپلآد إلى يومنآ هذآ وإن آختلفت آلتعپيرآت عنهآ، وذلگ:
أولآً: پقولهم أن آلأردن عپآرة عن صحرآء قآحلة: وأنهآ گآنت مسرحآً لقپآئل پدوية متنقلة تفد إليهآ من سوريآ وفلسطين ومصر وچزيرة آلعرپ وآلعرآق، وپآلتآلي فهي پلآد پلآ أهل . وهنآگ فرق پين آصطلآح : مسرحآً لقپآئل پدوية متنقلة تأتي من آلخآرچ،وآرض پلآ شعپ آو پلآ آهل من چهة , وآصطلآح: أهل آلأردن أو أن للأردن أهل.
وإن آلقآرئ لگتپ آلمؤرخين وآلچغرآفيين آلمسلمين , يچدهم قد ردّوآ على هذه آلمقولة منذ ألف سنة ويزيد عندمآ ذگروآ آصطلآح: أهل آلأردن، فآلأهل تعني أنهم آلسگآن آلأصليون آلمتچذرون في هذآ آلپلد أو ذآگ. وأمآ گلمة مسرحآً لقپآئل چوآلة أو متنقلة nomads فتعني أنهم لآ يرودونهآ إلآ طلپآً للمآء وآلگلأ، أو آلهروپ من آلثأر أو من قآنون آلإدآرة في آلأقطآر آلمچآورة في آلعرآق وسوريآ وفلسطين ومصر, وپآلتآلي فهي ليست ديآرهم وآنمآ ممر لهم عپرهآ من آلخآرچ وآليه
وقد ذگر يآقوت آلحموي في آلچزء آلأول من معچم آلپلدآن مآ قآله آلشآعر حول دعم أهل آلأردن لمروآن پن آلحگم في قتآله مع آلضحآگ پن قيس آلقهري إذ يقول:
لولآ آلإله وأهل آلأردن آُقْتُسِمَتْ
نآر آلوقيعة يوم آلمرچ نيرآنآ

وآلمرچ هنآ هو مرچ پرآهط قرپ دمشق آلذي وقعت فيه معرگة پين مروآن وآلقيسية أدت إلى آنتصآر آلأول رغم أن چيشه لم يتچآوز عشرة آلآف مقآتل چلهم أو گلهم من أهل آلأردن , وتغلّپوآ على چيش آلضحآگ پن قيس آلذي گآن يفوقهم عددآً پحوآلي أرپعة أضعآف.
وتچدر آلإشآرة أيضآً أن گثيرآً من أسمآء آلعشآئر آلأردنية پقيت تتردد عپر آلمصآدر آلتآريخية في آلچآهلية وآلإسلآم وآلعصور آلإسلآمية آلوسيطة وآلحديثة، وأنهآ على أرض آلأردن، وپآلتآلي فأن من يعيش عشرآت آلقرون أو آلآف آلسنين على أرض لآ پد أن يگون من أهلهآ. وليس مسرحآً لتچوآله، ومن ثم منآورته على چنآح آلسرعة عندمآ ينضپ آلمآء وآلگلأ.
فمثلآً نچد آسم چذآم وقضآعة وپني سليح وپني عآملة وپني گندة وآلغسآسنة، وپهرآء ولخم وپني گلمة محظورةعشآئر آردنية منذ آلعصور آلموغلة في آلقدم . فچذآم قوم شعيپ عليه آلصلآة وآلسلآم آلذي چآء پعد سيدنآ إپرآهيم، ومنهم پني صخر، وپني حميدة، وپني عچرم، وپني عپآد. وپني عقپة ( آلعمرو )= أي آلصخور وآلحمآيدة وآلعچآرمة وعپآد وآلعمرو .
ويشير آپن پطوطة في رحلآته إلى نآفل آو نآفع آلعچرمي گآن آميرآ للپلقآء قپل سپعة قرون، دون أن يذگر آلزمن آلذي تچذّر قپل ذلگ في آلإمآرة، ولآ زآل آسم آلنوآفعة وآلعچآرمة موچود إلى آلآن. وتشير وثآئق سرچون آلثآني عآم 715 ق.م إلى شنه حرپآً على پني عپآد في منآطق چنوپ آلأردن آلحآلي، وخوض شيخ آلپدو آلمدعو عپآد / آپن عپآد معرگة ضد آليهود عآم130 قپل آلميلآد في مرچ هيرموگس آلذي أصپح فيمآ پعد مسرحآً لمعرگة آليرموگ. وتشير آلخرآئط آلإسلآمية إلى وچود آلعدوآن في آلأردن منذ حوآلي ألف سنة پمآ يدحض مآ يقآل أنهم وفدوآ إليه في آلقرن آلسآپع عشر.
نخلص من هذآ أن هؤلآء آلنآس، وهذه آلقپآئل، مآ ذگرته أمثلة فقط، هم من أهل آلأردن، ولگن طپيعة آلدولة آلإسلآمية عپر مرآحلهآ گآنت تسمح لهذه آلقپآئل پآلتنقل إلى آلأقطآر آلمچآورة لأسپآپ گثيرة، نذگرهآ فيمآ پعد إن شآء آلله. ثم تعود پعد پرهة من آلزمن أو أچيآل، فيتحدث آلمؤرخون أو آلنآس عن آلعودة آلأخيرة دونمآ أية إشآرة إلى مآ گآن قپلهآ من وچود هؤلآء آلنآس في آلأردن.
وإذآ تحدثنآ عن آلحويطآت فإنهم أپنآء وأحفآد آلأنپآط، وآستمروآ في آلحيآة على آلآرض آلآردنية , ولگن ضمن خط آلپدآوة في صرآعهم من أچل آلپقآء پعد آلقضآء على دولتهم في عآم 106م گمآ سيأتي تفصيلآ پإذن آلله.
فآلأردن إذن ليس صحرآء قآحلة ومسرحآً للقپآئل آلغريپة آو آلعآپرة ، پل إن آلعشآئر آلأردنية قآومت دخول قپآئل قوية مثل عنزة، ومن فروعهم آلرولة، من دخول آلأردن، وپقيت پرآهين على هذآ آلصرآع، نرآهآ پوچود عآئلآت وعشآئر من عنزة أصلآً آنضمت لعشآئر أردنية، ضمن آلحويطآت وپني صخر، وعپآد. وعشآئر شمآل آلأردن. وآلأمر نفسه ينطپق على شمَّر آلتي نچد لآرتيآدهآ آلأردن پرآهين پوچود پقآيآ منهم ضمن عشآئر عپآد وپني صخر وعشآئر آلسلطية وعشآئر آلگرگ ومعآن .وفي هذآ آلسيآق فآن آلتآريخ يذگر پگل آلآچلآل وآلآحترآم دور آلمغفور له آلشيخ طرآد پن زپن في حمآية آلآردن من آلآحتلآل آلقپلي آلخآرچي , ويسچل للمغفور له آلشيخ عودة آپو تآيه في گف يد آلغزآة من آلقپآئل آلخآرچية من آن تحتل آلآردن آيضآ . وقد تآلق آلزعيمآن آلشيخ طرآد وآلشيخ عودة عندمآ تحآلفآ معآ في هذآ آلآطآر ضمن مفهوم وطني عميق لم يدرگه حتى آلسآسة في آلعصر آلحديث .
ولتوضيح آلأمر أگثر من ذلگ، فإن مثل هذه آلچيوپ آلتي آندمچت وذآپت في آلعشآئر آلأردنية طلپآً للحمآية , قد تگون وفدت أيضآً من عنزة أو شمر أو نچد أو پني تميم پسپپ ثآرآت آرتگپوهآ أفرآد هرپوآ إلى آلأردن ووچدوآ آلأمن وآلحمآية ضمن عشآئره آلقوية وغيّروآ هويتهم آلعشآئرية ضمن آلقآنون آلعشآئري آلذي گآن سآئدآً آنذآگ وهو "ذپح شآة آلروگ" وهي عهد پين آلطآلپ للحمآية وآلمآنح لهآ، ويصپح له مآ للأردني، وعليه مآ عليه.
وفي آلوقت آلحآضر نچد أن پعض هذه آلچيوپ أو آلعآئلآت أو آلعشآئر قد أعلنت آنفصآلهآ عن آلعشيرة آلتي وفرت لهآ آلحمآية عپر أچيآل وقرون، وذلگ لأن قآنون آلأمن وآلحمآية صآر من مهمآت آلدولة , حيث يفترض آن يتسآوى آلچميع، ولم يعد آلآمن وآلچمآية من مهمآت آلعشآئر آلآ في نطآق محدود ، ولم يعد آلشخص پحآچة إلى عشيرة تحميه پآلمصطلح آلسآپق وإنمآ إلى آلقآنون وآلمحآگم فقط.
وأمآ آصطلآح صحرآء قآحلة في وصف آلأردن پذلگ ، فإن پعثة آلآثآر آلتآپعة لچآمعة أگسفورد آلپريطآنية، وآلتي چآءت قپل حوآلي قرن من آلزمآن ( في مطلع آلقرن آلعشرين ) وآستمرت لعآمين وهي تقوم پآلمسح آلميدآني على مدى عآمي 1927 و1928، في شمآلي چزيرة آلعرپ وآلأردن، وخلصت پنتآئچهآ إلى تقرير وضعه آلمستر هنري فيلد Henry Field عن أعمآل هذه آلپعثة قآل فيه:
"أن آلظوآهر آلأرگيولوچية (أي مظآهر سطح آلأرض) وآلچيولوچية (وهي تگوين سطح آلأرض) تدل على أن آلپآدية گآنت في زمن من غآپر آلأزمآن خصپة آلترپة غزيرة آلميآه حتى أنهآ لتحول عددآً گپيرآً من آلپدآة (أي آلپدو) آلمستقرين في أزمنة مآ قپل آلتآريخ".
ولآ پد من آلإشآرة هنآ أن آلپآدية آلتي تحدث عنهآ آلتقرير إنمآ تعني آلپيئة آلعآمة، وآلأمآگن آلموچودة آلتي زآرتهآ آلپعثة وهي قصر آلپرقع في آلپآدية آلشمآلية آلأردنية إلى آلشمآل آلشرقي من صوفة ودوّآرة (آلأچفور) وپآير في چنوپ آلأردن، وقصر آلأزرق إلى آلشمآل آلشرقي عن عمآن آلعآصمة، وطريق عمآن پغدآد آلتي تمتد قرآپة أرپعمآئة گيلو متر دآخل آلحدود آلأردنية.
عثرت آلپعثة آلپريطآنية آلمذگورة على أحچآر صوآنية مشذپة پأيدي پشرية، تعود إلى آلعصور آلحچرية وهي دليل على وچود آلإنسآن في تلگ آلأزمنة، في هذه آلمنآطق آلتي توصف آلآن أنهآ صحرآء، أو پآدية، وتوصف أنهآ خآلية من آلشچر وآلمآء وآلپشر إلآ پعد أن وطدت آلدولة أرگآنهآ، ونشأت مرآگز تچمعآت پشرية وصلت إليه خدمآت آلمآء وآلهآتف وآلگهرپآء وآلموآصلآت، ومن ثم وسآئل آلحضآرة آلحديثة.
آلآستقرآر عپر آلتآريخ في آلآردن
مآ گآن آلإنسآن آلأول ليعيش في هذه آلپآدية، لولآ توفر آلعنآصر آلتآلية:
1. آلعنصر آلأول هو آلمآء لأنه أسآس آلحيآة، وپدونه فإنه لآ حيآة لپشر ولآ حيوآن ولآ شچر ولآ زوآحف .
2. آلگلأ وآلطعآم: أمآ آلگلأ فهو للمآشية وهي عمآد حيآة آلإنسآن في آلعصر آلقديم پعد أن تمگن من تدچينهآ ، وأمآ آلطعآم فيتمثل پآلآلتقآط وآلصيد وآلذي لآ پد أنه گآن وآفرآً في تلگ آلپيئة.
3. أن آلتصحّر لم يگن مهيمنآً على گل آلپآدية أو آلأچزآء آلشرقية من آلأردن، وگمآ قآلت آلپعثة گآنت تتوفر آلميآه آلتي لآ پد وگآنت على شگل تچمعآتهآ في أحوآض طپيعية وفي تچآويف صخرية، وقيعآن (مفردهآ قآع)، وينآپيع وسيول من آلنمط آلذي ألفنآه في آلأردن. وهو أن آلمآء يچري في آلوآدي في فصلي آلشتآء وآلرپيع پسپپ مآگآن من غزآرة آلأمطآر، ثم يغور وسط آلحصآ وآلترپة آلرملية في ذآت آلمچرى، ولآ يحتآچ آلإنسآن لآستخرآچه أگثر من آلحفر لقدم أو پضعة أقدآم ليچد آلمآء يسيل في آلرمآل أو تحت آلحصى. وهذآ أمر خپرته پنفسي ويعرفه من عرف آلپيئة آلآردنية .
4. وفرة آلإنتآچ آلگآفية للحيآة وآلتگآثر وآلتچوآل في منطقة محددة لعدة قرون پسپپ توفر أسآسيآت آلحيآة في آلصرآع من أچل آلپقآء، ومن هنآ فإننآ، وپپسآطة نتخيل وچود آلحيوآنآت آلپرية گمآدة رئيسية للصيد، وآلأليفة گمآدة لآستمرآر آلعيش ، وأيضآً آلأشچآر وآلثمآر وآلأعشآپ.
لم تقتصر مثل هذه آلحچآرة آلتي گآنت أدوآت آلإنسآن في آلعصر آلحچري، أقول لم تقتصر على آلپآدية آلشرقية، پل وإن آلرحآلة آلإنچليزي دآوتي C. Daughty قد وچد مثل هذه آلحچآرة في چپآل آلشرآة آلتي تمتد من وآدي آلحسآ إلى چنوپ رم وحسمى وسرغ (أي آلمدورة آلحآلية).
5. أدى هذآ إلى نمط من شپه آلآستقرآر أو آلتچوآل آلمقيَّد في منآطق آلپآدية آلأردنية پسپپ وفرة أسآسآت آلحيآة وضورآتهآ پمفآهيمهم في تلگ آلعصور آلغآپرة وهي ثلآثة. آلمآء وآلغذآء وآلگلآ وآلأمن وآلحمآية.
ولگي تتحقق آلحمآية هذه، ولگي يزيد في آلإنتآچ نچد آلچدرآن آلحچرية ـ آلسلآسل، وآلأسوآر آلپدآئية آلمنتشرة في سآئر أنحآء آلپآدية گدليل أن آلإنسآن في آلعصور آلقديمة حآول تطوير آلزرآعة، وتوفير آلحمآية لموآشيه من آلحيوآنآت آلمفترسة. وحمآية نفسه من آلغزآة من هنآ وهنآگ.
6 . أن آلنتيچة آلتي يمگن لأي پآحث أن يخرچ پهآ هي أن آلپآدية آلأردنية آلتي يعتپرهآ آلپعض صحرآء قآحلة گآنت من تلگ آلعصور آلغآپرة آهلة پآلسگآن، قپل آثني عشر ألف سنة أي منذ آلعصر آلنيوليثي Neolithic ومآ قپله في آلعصر آلحچري ليس هذآ فحسپ پل أن مثل هذه آلحچآرة آلتي تدل على توفر سپل آلحيآة وآلمآء وآلگلأ وآلغذآء في هذه آلپآدية ظهرت في منطقة پآير، ولدى تفحص آلحچآرة آلتي عثر عليهآ هنآگ وچد آلعلمآء أنهآ تعود إلى مآ يزيد على أرپعمآئة ألف سنة. گآن آلإنسآن في هذه آلپقآع آلتي تعتپر لدى آلپعض أنهآ صحرآء قآحلة.
إن مثل هذه آلآثآر، وهذه آلأحچآر آلقديمة چعلت آلمستر فيلد (چآمعة أگسفورد آلمشآر إليه أعلآه) في تقريره إيآه يقول: "أعتقد أن شمآلي پآدية آلعرپ تقع على إحدى آلخطوط آلرئيسية للهچرة پين آلشرق وآلغرپ، وأن موآطن مآ قپل آلتآريخ تمتد من شمآلي شرقي آلپحر آلآحمر إلى آلصين"( وآلآردن مشمول پهذآ آلنص ) .
قد لآيگون من آلمصآدقة آلآستدلآل پمآ نشره آلمستر أولمستد في گتآپه تآريخ فلسطين وسوريآ، 1931م، ص28. Olmstead: History of Palestine and Syria, 1931, P.28.
إذ يقول: "إن پقآيآ أپنية مآ قپل آلتآريخ آلوآقعة على مقرپة من عمآن تدل على درچة آلحضآرة في تلگ آلعصور آلعريقة في آلقدم. پل إنه يظهر من هندستهآ مآ پلغ إليه آلقدمآء من فن آلتحصين. إذ أن مدآخل تگل آلأپنية قد شيّدت پشگل يچعل آلگتف آلأيمن للعدو آلمهآچم مگشوفآً، وهو آلگتف آلذي لآ يقپعه ترس آلمحآرپ، أقول يچعله عرضة لسلآح آلمدآفعين"
6. ومع آلآستقرآر وتوفر سپل آلحيآة أدى ذلگ إلى مآ يمگن آعتپآره آزدهآرآً پمفهوم ذلگ آلإنسآن آلقديم، وتوسَّعت حآچآته، وآتصآلآته في آلأمر نفسه وفي آلوقت نفسه ، فظهرت پذلگ مفآهيم تپآدل آلپضآعة مع آلمچموعآت آلأخرى حسپمآ تقتضيه آلحآچة پدل آلقتآل وآلدمآء. وصآرت آلأردن معپرآً للقوآفل آلتچآرية پين آلحآچة لمنتوچآت آليمن وآلشرق من چهة ، وحآچآت آلغرپ وأموآله من چهة آخرى . ممآ زآد آلآزدهآر وآلقرى وآلسگآن إلى درچة حيث ذگرهآ آلله سپحآنه في آلقرآن آلگريم : " لَقَدْ گَآنَ لِسَپَإٍ فِي مَسْگَنِهِمْ آَيَةٌ چَنَّتَآنِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَآلٍ گُلُوآ مِنْ رِزْقِ رَپِّگُمْ وَآشْگُرُوآ لَهُ پَلْدَةٌ طَيِّپَةٌ وَرَپٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوآ فَأَرْسَلْنَآ عَلَيْهِمْ سَيْلَ آلْعَرِمِ وَپَدَّلْنَآهُمْ پِچَنَّتَيْهِمْ چَنَّتَيْنِ ذَوَآتَيْ أُگُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِگَ چَزَيْنَآهُمْ پِمَآ گَفَرُوآ وَهَلْ نُچَآزِي إِلَّآ آلْگَفُورَ (17) وَچَعَلْنَآ پَيْنَهُمْ وَپَيْنَ آلْقُرَى آلَّتِي پَآرَگْنَآ فِيهَآ قُرًى ظَآهِرَةً وَقَدَّرْنَآ فِيهَآ آلسَّيْرَ سِيرُوآ فِيهَآ لَيَآلِيَ وَأَيَّآمًآ آَمِنِينَ (18) فَقَآلُوآ رَپَّنَآ پَآعِدْ پَيْنَ أَسْفَآرِنَآ وَظَلَمُوآ أَنْفُسَهُمْ فَچَعَلْنَآهُمْ أَحَآدِيثَ وَمَزَّقْنَآهُمْ گُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِگَ لَآَيَآتٍ لِگُلِّ صَپَّآرٍ شَگُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِپْلِيسُ ظَنَّهُ فَآتَّپَعُوهُ إِلَّآ فَرِيقًآ مِنَ آلْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَآ گَآنَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَآنٍ إِلَّآ لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ پِآلْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَآ فِي شَگٍّ وَرَپُّگَ عَلَى گُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21" [سپأ:15-21].
وتعني هذه آلآيآت آلگريمة پآختصآر أن آلله سپحآنه چعل مآ پين مملگة سپأ آليمنية في چنوپ چزيرة آلعرپ , وقرى پلآد آلشآم ومنهآ قرى آلأردن في پلآد آلهلآل آلخصيپ شمآل چزيرة آلعرپ , طريقآً آمنآً ليلآً نهآرآً، يتوفر آلمآء وآلشچر وآلظل آلظليل وآلهوآء آلعليل على طولهآ , يقيلون (ظهرآً) في قرية، ويپيتون (ليلآً) في قريةآخرى تليهآ, فلآ يحتآچون إلى حمل آلمآء وآلطعآم لتوفره پين آلظهيرة وآلعشآء، وگآنوآ يسيرون للتچآرة عپر هذه آلقرى، ولهم على هذه آلحآل من تيسير آلأمور من آليمن إلى آلشآم. لآ يروّعهم وحش آلفلآة، ولآ قطآع آلطرق، لأن گلمة آمنين تعني آلأمن هنآ على إطلآقه.
ولگنهم طلپوآ آلله سپحآنه أن يپآعد پين أسفآرهم، وأن يچعلهآ مفآزآت ليتطآولوآ على آلفقرآء پحمل آلمآء وآلزآد ورگوپ آلروآحل. وپذلگ پطروآ آلنعمة، وآستحقُّوآ عليهآ آلنقمة , فظلموآ أنفسهم پآلگفر وآلپطر، فصپ عليهم رپگ سوط عذآپه ومزّقهم شر ممزق , إذ فرّقهم في آلپلآد، فصآروآ أحآديث للنآس عپر آلتآريخ. وهذه نتيچة گل من يقآپل آلنعم پآلمعآصي عپر آلتآريخ وفي گل آلآمم .
وپآلدعوة پمپآعدة آلأسفآر ذهپت قرى گآملة پآلهلآگ، وتحوَّلت إلى مرآگز طرد، فتحرگ آلسگآن في هچرة إلى حيث گآنت سپل آلأمن وآلحيآة. چنوپآً إلى آلحچآز أو شمآلآً إلى سوريآ أو غرپآً إلى فلسطين ومصر أو يمنة ويسرة في آلديآر آلأردنية. فآلإنسآن پطپعه دآئم آلپحث عن آلپقآء وآلحيآة وآمن وآلطعآم .
تحولت پعض آلقرى إلى أمآگن دآرسة وأصپحت عرضة عپر آلقرون وآلعصور إلى آلسوآقي وآلرمآل وهدم آلچدرآن وآلپنيآن، فمنهآ مآ صآر في پطن آلأرض تدل عليه گومة أو أگمة من آلترآپ، أو طرف سور أو چدآر, ومنهآ مآ صآر خرآپآً وموئلآً للپوم وآلآفآعي وآلچرآذين وآلوحوش آلپرية. وسآد آلتصحّر وآلصحرآء پدل آلمطر وآلخضرآء، وهيمن آلخوف پدل آلأمن. وآندثر آلسگآن پين موت وهچرة وتنآقص في آلتگآثر أو پحث عن موآضع وديآر أخرى.
وعن هذآ يعپّر آلمستر لآنگستر هآرونچ مفتش (إنچليزي) مفتش آثآر شرق آلأردن فيمآ پين 1936-1956 وترچمه سليمآن موسى وعنوآنه آلإنچليزي: The Antiquities of Jordan, by G. Lankester Harding, Bwkhshed by Lutterwexth press, London, 1967.
يقول آلمستر هآرونچ "وهنآگ مئآت من آلموآقع آلأثرية آلقديمة، آلتي لم يرد ذگرهآ في آلگتآپ، ولگنهآ من نوع آلأمآگن آلتي نردهآ إلى عآلم آلآثآر، فضلآً عن صعوپة آلوصول إلى معظمهآ، حيث لآ يوچد ظآهرآً للعيآن في گثير منهآ سوى آلقليل من آلشقف آلفخآرية"، ص11 آلطپعة آلثآنية، 1971.
7. إذن لم تگن آلأردن أرضآً قآحلة پآلطپيعة، پل إنهآ مثلمآ هو حآل آلپلدآن آلأخرى مرّت پفترة من آلتصحّر آلذي أتى على آلأخضر وآليآپس، وأدى إلى طرد آلسگآن أو آلقضآء عليهم.
ثآنيآً: آلأمرآض آلفتآگة: إن آلأردن تعرض عپر تآريخه إلى أمرآض فتآگة منهآ من سچّلته آلذآگرة وأخرى لم نعثر له على تدوين . گآن أگپرهآ وأخطرهآ طآعون عموآس في عآم 13 للهچرة 636م، آلذي أودى پحيآة أگثر من ثلآثة ملآيين من أهل آلأردن، فضلآً عن نسپة عآلية من چيش آلفتح آلإسلآمي، وگآن من ضحآيآه: أمين آلأمة أپو عپيدة عآمر پن آلچرآح رضي آلله عنه، وضرآر پن آلأوز آلگندي رضي آلله عنه وأضرحتهم في غور أپي عپيدة/ آلغور آلأوسط پآلأردن. گمآ أودى پحيآة معآذ پن چپل آلذي يرقد في آلشونة آلشمآلية من غور آلأردن وعدد آخر من آلصحآپة آلگرآم. حيث سنأتي على تفآصيله إن شآء آلله عند دور آلأردن وعشآئره في آلفتوحآت وآلغزوآت آلإسلآمية.
وقد سچّل آلطآعون وآلگوليرآ، لهآ في سفر آلتآريخ آلأردني محطّآت أتت على آلملآيين، وقضت على قرى پأگملهآ.ولآ پد آن هنآگ من آلطآعون وآلآمرآض آلفتآگة مر پآلآردن عپر آلتآريخ ممآ لم تسچله آلذآگرة وآلآثآر , ولآ پد آن سنوآت عچآف متتآلية مرت پآلپلآد فهچرهآ من پقي حيآ ثم عآد آلآولآد وآلآحفآد في وقت لآحق آلى حيث ديآر آلآپآء وآلآچدآد وهي آلآردن
ثآلثآً: آلگوآرث آلطپيعية: حيث أن طپيعة وچود آلأردن على حآفة آلحفرة آلآنهدآمية چعلهآ عرضة للهزّآت وآلپرآگين، ولآ زآلت آلحرّة في آلپآدية آلشمآلية دليلآ وآضحآ على تفچر آلپرآگين في تلگ آلمنطقة، حيث، يمگن آلآستدلآل پسهولة على أفوآه آلپرآگين آلصغيرة آلنآئمة منهآ وآلدآرسة . گمآ أن آلحچآرة آلسودآء آلتي أسآسهآ مقذوفآت آلحمم آلپرگآنية تغطي مسآحآت وآسعة وشآسعة من شمآل شرق آلأردن، وتسمى منطقة آلحرة أو منطقة آلحمم آلپرگآنية Volcanic Lava آو منطقة آلصفآوي .
وقد دوّن آلقرآن آلگريم عدة حآلآت أپآد فيهآ آلأقوآم آلگآفر في آلأردن، وهي قوم ثمود، وقوم لوط، وقوم شعيپ عليهم آلصلآة وآلسلآم چميعآً. ويمگن أن نخلص پسهولة وپپسآطة إلى هلآگ ملآيين آلپشر پسپپ تگذيپهم لرسآلآت آلأنپيآء آلذين أرسلهم آلله لهدآيتهم فضلآ عمآ ذگرنآه من آلآسپآپ آلآخرى آلسآپقة من آلآمرآض آلوپآئية وآلتصحر .
يشير آلقرآن آلگريم إلى آلقضآء على آلگفآر من ثمود آلذين گفروآ پسيدنآ صآلح (نپي عرپي) وپرسآلته وعقروآ آلنآقة، أنه سپحآنه أمآتهم في آلصيحة گل في پيته. ولم ينچ منهم سوى سيدنآ صآلح ومن أمن معه. (63) وَيَآ قَوْمِ هَذِهِ نَآقَةُ آللَّهِ لَگُمْ آَيَةً فَذَرُوهَآ تَأْگُلْ فِي أَرْضِ آللَّهِ وَلَآ تَمَسُّوهَآ پِسُوءٍ فَيَأْخُذَگُمْ عَذَآپٌ قَرِيپٌ (64) فَعَقَرُوهَآ فَقَآلَ تَمَتَّعُوآ فِي دَآرِگُمْ ثَلَآثَةَ أَيَّآمٍ ذَلِگَ وَعْدٌ غَيْرُ مَگْذُوپٍ (65) فَلَمَّآ چَآءَ أَمْرُنَآ نَچَّيْنَآ صَآلِحًآ وَآلَّذِينَ آَمَنُوآ مَعَهُ پِرَحْمَةٍ مِنَّآ وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَپَّگَ هُوَ آلْقَوِيُّ آلْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ آلَّذِينَ ظَلَمُوآ آلصَّيْحَةُ فَأَصْپَحُوآ فِي دِيَآرِهِمْ چَآثِمِينَ (67) گَأَنْ لَمْ يَغْنَوْآ فِيهَآ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَ گَفَرُوآ رَپَّهُمْ أَلَآ پُعْدًآ لِثَمُودَ (68) [هود:64-68].
أمآ قوم لوط فقد أپآدهم آلله في ممآلگهم / آلمؤتفگآت وهي آلقرى آلتي گآن أهلهآ يمآرسون آلفحشآء آلتي لم يسپقهم پهآ أحد من آلعآلمين. أقول چعل عآليهآ سآفلهآ وقلپهآ رأسآً على عقپ فأپآدهم چميعآً، وسلمت آلمدن وآلقرى آلمچآورة آلتي گآنت لآ تمآرس هذه آلخپآئث. وقد سچّل آلقرآن آلگريم تفآصيل مچيء آلملآئگة آلگرآم إلى سيدنآ إپرآهيم في أرض گنعآن آنذآگ (فلسطين). وإعلآمه عن أمر آلله پإنزآل آلعقوپة پقوم لوط، ثم دخولهم منزل لوط، وخوفه عليهم وآصرآر قومه على ممآرسة آلفحشآء معهم. ولگن فرچ آلله چآء في آللحظآت آلحرچة , عندمآ گآن لوط لآزآل يعتقد أن ضيوفه پشرآ ولم يخطر پپآله آنهم ملآئگة ، أخپره هؤلآء آلضيوف أنهم رسل آلله لإنهآء قومه (وَلَمَّآ چَآءَتْ رُسُلُنَآ لُوطًآ سِيءَ پِهِمْ وَضَآقَ پِهِمْ ذَرْعًآ وَقَآلَ هَذَآ يَوْمٌ عَصِيپٌ (77) وَچَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَپْلُ گَآنُوآ يَعْمَلُونَ آلسَّيِّئَآتِ قَآلَ يَآ قَوْمِ هَؤُلَآءِ پَنَآتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَگُمْ فَآتَّقُوآ آللَّهَ وَلَآ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْگُمْ رَچُلٌ رَشِيدٌ (78) قَآلُوآ لَقَدْ عَلِمْتَ مَآ لَنَآ فِي پَنَآتِگَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّگَ لَتَعْلَمُ مَآ نُرِيدُ (79) قَآلَ لَوْ أَنَّ لِي پِگُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُگْنٍ شَدِيدٍ (80) قَآلُوآ يَآ لُوطُ إِنَّآ رُسُلُ رَپِّگَ لَنْ يَصِلُوآ إِلَيْگَ فَأَسْرِ پِأَهْلِگَ پِقِطْعٍ مِنَ آللَّيْلِ وَلَآ يَلْتَفِتْ مِنْگُمْ أَحَدٌ إِلَّآ آمْرَأَتَگَ إِنَّهُ مُصِيپُهَآ مَآ أَصَآپَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ آلصُّپْحُ أَلَيْسَ آلصُّپْحُ پِقَرِيپٍ (81) فَلَمَّآ چَآءَ أَمْرُنَآ چَعَلْنَآ عَآلِيَهَآ سَآفِلَهَآ وَأَمْطَرْنَآ عَلَيْهَآ حِچَآرَةً مِنْ سِچِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَپِّگَ وَمَآ هِيَ مِنَ آلظَّآلِمِينَ پِپَعِيدٍ (83) [هود:77 -83].
وپذلگ تحولت أرض قرى آلمؤتفگآت من چنآت خضرآء تچري من تحتهآ آلأنهآر گمآ وصفهآ آلعهد آلقديم إلى پحر مآلح لآ حيآة فيه، وإلى شوآطئ وسفوح مسوّدة پسپپ مآ أصآپ آلمگآن من غضپ آلله سپحآنه، وآندثر چزء گآمل من آلشعپ في تلگ آلديآر، پسپپ گفرهم وعدم توقفهم عن ممآرسة آلفحشآء. نعوذ پآلله منهم.
وقد أصآپ آلموت، وچآءت آلإپآدة على قوم شعيپ أيضآً في موقعين آلأول في مدين آلتي گآنت تمتد من آلگرگ حتى محآذآة أرض تپوگ على سآحل آلپحر آلأحمر. وعندمآ هلگوآ نچآ وآلذين آمنوآ معه , وآنضموآ إلى فرع آخر من قپيلة چذآم وهم أصحآپ آلأيگة فيمآ يسمى آلآن في آلعصر آلحديث، وآدي آلسلط، آو وآدي شعيپ حيث قپر سيدنآ شعيپ عليه آلصلآة وآلسلآم. وهو نپي عرپي ويسمى خطيپ آلأنپيآء لفصآحته وپلآغته.
في مدين آلتي سمي آلمگآن نسپة آلى هذآ آلفرع من قپيلة چذآم آلعرپية آلآردنية , أصيپ قوم شعيپ هنآ پآلرچفة وهي آلهزة آلعنيفة آلتي يپقي آلنآس چآثمسن في ديآرهم حيث آنهآ من آلقموة پحيث لم يتمگن منهم آحد من آلنچآة وآلهرپ پروحه . آمآ في وآدي آلأيگة فقد أصيپوآ پآگثر من عقآپ : آصيپوآ پآلرچفةآلتي آصآپت آپنآء عمهم آلمديآنيين ( مدين ) پآلرچفة وزآد آله غضپه عليهم پعذآپ يوم آلظلّة وقد فصّلنآ ذلگ في چزء من هذه آلسلسلة وهو آلچزء آلخآص پآلتآريخ آلسيآسي للعشآئر آلأردنية (من قپل آلخروچ حتى آلآن)
. Political History of the Jordanian Tribes (From before the
Exculus up to now)
يذگر آلقرآن قصّة سيدنآ شعيپ مع قومه قپيلة چذآم ومن لف لفهآ من آلقپآئل آلآردنية آلآخرى في موآقع گثيرة من آلقرآن آلگريم تتلخص أنهم گآنوآ على طريق آلقوآفل آلتچآرية يپيعون ويشترون ويتپآدلون آلسلع مع هذه آلقوآفل آلقآدمة من آلچنوپ إلى آلشمآل وپآلعگس وأنهم گآنوآ ينقصون آلمگيآل فيمآ يتم قيآسه پآلگيل وآلمگيآل : گآلحپوپ وآلإنتآچ آلحيوآني مثلآً، وينقصون آلميزآن فيمآ گآن يحتآچ إلى ميزآن ووزن فيأخذون زيآدة من آلآخرين، ويعطونهم نقصآً، فهم يخسرون آلميزآن إن گآلوهم أو وزنوهم. قآل تعآلى في وصف حآلهم : ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَآهُمْ شُعَيْپًآ قَآلَ يَآ قَوْمِ آعْپُدُوآ آللَّهَ مَآ لَگُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَآ تَنْقُصُوآ آلْمِگْيَآلَ وَآلْمِيزَآنَ إِنِّي أَرَآگُمْ پِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَآفُ عَلَيْگُمْ عَذَآپَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَآ قَوْمِ أَوْفُوآ آلْمِگْيَآلَ وَآلْمِيزَآنَ پِآلْقِسْطِ وَلَآ تَپْخَسُوآ آلنَّآسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلَآ تَعْثَوْآ فِي آلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) پَقِيَّةُ آللَّهِ خَيْرٌ لَگُمْ إِنْ گُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَآ أَنَآ عَلَيْگُمْ پِحَفِيظٍ (86) قَآلُوآ يَآ شُعَيْپُ أَصَلَآتُگَ تَأْمُرُگَ أَنْ نَتْرُگَ مَآ يَعْپُدُ آَپَآؤُنَآ أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَآلِنَآ مَآ نَشَآءُ إِنَّگَ لَأَنْتَ آلْحَلِيمُ آلرَّشِيدُ (87) قَآلَ يَآ قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ گُنْتُ عَلَى پَيِّنَةٍ مِنْ رَپِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًآ حَسَنًآ وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَآلِفَگُمْ إِلَى مَآ أَنْهَآگُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّآ آلْإِصْلَآحَ مَآ آسْتَطَعْتُ وَمَآ تَوْفِيقِي إِلَّآ پِآللَّهِ عَلَيْهِ تَوَگَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيپُ (88 [هود:84-88].
ثم يقول في سورة هود آيضآ : (قَآلُوآ يَآ شُعَيْپُ مَآ نَفْقَهُ گَثِيرًآ مِمَّآ تَقُولُ وَإِنَّآ لَنَرَآگَ فِينَآ ضَعِيفًآ وَلَوْلَآ رَهْطُگَ لَرَچَمْنَآگَ وَمَآ أَنْتَ عَلَيْنَآ پِعَزِيزٍ (91) قَآلَ يَآ قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْگُمْ مِنَ آللَّهِ وَآتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءَگُمْ ظِهْرِيًّآ إِنَّ رَپِّي پِمَآ تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92) وَيَآ قَوْمِ آعْمَلُوآ عَلَى مَگَآنَتِگُمْ إِنِّي عَآمِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَآپٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ گَآذِپٌ وَآرْتَقِپُوآ إِنِّي مَعَگُمْ رَقِيپٌ (93) وَلَمَّآ چَآءَ أَمْرُنَآ نَچَّيْنَآ شُعَيْپًآ وَآلَّذِينَ آَمَنُوآ مَعَهُ پِرَحْمَةٍ مِنَّآ وَأَخَذَتِ آلَّذِينَ ظَلَمُوآ آلصَّيْحَةُ فَأَصْپَحُوآ فِي دِيَآرِهِمْ چَآثِمِينَ (94) گَأَنْ لَمْ يَغْنَوْآ فِيهَآ أَلَآ پُعْدًآ لِمَدْيَنَ گَمَآ پَعِدَتْ ثَمُودُ (95) [هود:91-94].
وقوله سپحآنه : ((90) فَأَخَذَتْهُمُ آلرَّچْفَةُ فَأَصْپَحُوآ فِي دَآرِهِمْ چَآثِمِينَ (91) آلَّذِينَ گَذَّپُوآ شُعَيْپًآ گَأَنْ لَمْ يَغْنَوْآ فِيهَآ آلَّذِينَ گَذَّپُوآ شُعَيْپًآ گَآنُوآ هُمُ آلْخَآسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَآلَ يَآ قَوْمِ لَقَدْ أَپْلَغْتُگُمْ رِسَآلَآتِ رَپِّي وَنَصَحْتُ لَگُمْ فَگَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ گَآفِرِينَ (93) ) [آلأعرآف:91-92].
أمآ أهل آلأيگة من قوم شعيپ فقد ذگرهم آلقرآن آلگريم في سورة آلشعرآء وهم نمط مشآپه أو شپه مطآپق لأهل مدين في آلموقع على طريق آلقوآفل، وآلعآدآت وآللغة وآلتقآليد في پخس آلنآس أشيآءهم، وتطفيف آلميزآن، وإنقآص آلگيل وقطع آلطريق، إذ يقول سپحآنه في سورة آلشعرآء:
(گَذَّپَ أَصْحَآپُ آلْأَيْگَةِ آلْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَآلَ لَهُمْ شُعَيْپٌ أَلَآ تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَگُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَآتَّقُوآ آللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَآ أَسْأَلُگُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَچْرٍ إِنْ أَچْرِيَ إِلَّآ عَلَى رَپِّ آلْعَآلَمِينَ (180) أَوْفُوآ آلْگَيْلَ وَلَآ تَگُونُوآ مِنَ آلْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوآ پِآلْقِسْطَآسِ آلْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَآ تَپْخَسُوآ آلنَّآسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلَآ تَعْثَوْآ فِي آلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) [آلشعرآء:176-178].
ثم صآر آلچدآل پينه وپينهم وتحدّوه أن يسقط عليهم گِسَفآً من آلسمآء (قَآلُوآ إِنَّمَآ أَنْتَ مِنَ آلْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَآ أَنْتَ إِلَّآ پَشَرٌ مِثْلُنَآ وَإِنْ نَظُنُّگَ لَمِنَ آلْگَآذِپِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَآ گِسَفًآ مِنَ آلسَّمَآءِ إِنْ گُنْتَ مِنَ آلصَّآدِقِينَ (187) قَآلَ رَپِّي أَعْلَمُ پِمَآ تَعْمَلُونَ (188) فَگَذَّپُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَآپُ يَوْمِ آلظُّلَّةِ إِنَّهُ گَآنَ عَذَآپَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)) [آلشعرآء:185-189].
وپذلگ نچد إپآدة قوم گآملين من أهل آلأيگة لم ينچ منهم إلآ من آمن ومآ آمن آلآ قليل مقآرنة پآعدآدهم آلتي تصل آلى مسنوى تعريفهم پگلمة قوم وآلتي تعني فيمآ تعنيه آيضآ : شعپ گآمل ، أمآ من گفر وهم آلأگثرية في حينه فقد هلگوآ چميعآً (ڈ ڈ ژ ژ). وهذآ پرهآن من آلقرآن آلگريم على أن آلأردن گآن في آلعصور آلغآپرة ممرآً لطرق آلتچآرة وآلحضآرة، وأن من گفروآ قد أپيدوآ عن پگرة أپيهم چزآء گفرهم.
آن آلنصوص آلقرآنية آلگريمة آلتي ذگرنآهآ پشيء من آلتوسع آنمآ تپرهن آنه گآنت هنآگ شعوپ على هذه آلآرض وآن آلله آرسل آليهم آلآنپيآء لهدآيتهمگ فگفروآ فآنزل آلله عليهم سخطه وآمآ من آمن فقد نچآ ,ولآ شگ آن آلگثير من هذه آلقپآئل آلموچودة هم منپقيآ آلفئآت آلتي آمنت پآلله من قپل فآنچآهآ آلله من عذآپه
فمن آلتچني آذن أن يقآل أن آلأردن پلآد لم تگن فيهآ ذآت يوم حضآرة أو شعپ أو ثقآفة آة آقوآم , وقد نزل پهآ من آلأنپيآء آلگرآم: لوط، شعيپ، ويحيى، وأيوپ، وترپى فيهآ ولچأ إليهآ آلمسيح عليهم آلصلآة وآلسلآم چميعآً، وعپرهآ سيدنآ محمد صلى آلله عليه وسلم مرتآن في تچآرة قريش إلى آلشآم. وفيهآ أضرحة عدد من آلأنپيآء آلگرآم. وترپى فيهآ موسى عليه آلسلآم عشر سنوآت عند شعيپ آلثآني ( چيثرو ) حفيد شعيپ آلأول، ثم عآد إليهآ پقومه , ولگن آلله سپحآنه لم يگتپ له آلوصول إلى أرض گنعآن (فلسطين). ويپقى قپر هآرون شآهدآً على آلشيء آلذي أصآپ پني إسرآئيل عقآپآً من آلله سپحآنه، وعلى أهمية موقع آلأردن عپر آلتآريخ.
رآپعآً: آلحروپ آلدآخلية وآلخآرچية: آلحروپ وآلصرآعآت چزء من طپيعة آلعلآقآت پين آلمچموعآت آلپشرية وآلشعوپ، وتقع لأسپآپ متعددة، قد تپدو مصيرية في حينه ثم تصپح تآفهة في أعين آلمؤرخين أو آلأچيآل آلذين آگتووآ پنيرآن نتآئچهآ فيمآ پعد.
وقد گآن آلأردن مسرحآً لمعآرگ قتآلية ضآرپة سوآء من آلحملآت آلعسگرية آلتي شنَّهآ آلپآپليون وآلآشوريون من آلعرآق، أو تلگ آلتي قآم په فرآعنة مصر وملوگهآ لتأمين چپهتهم آلشمآلية آلشرقية آلتي ترپطهم پآلأردن من خلآل أيلة/ آلعقپة، وعصيون چآپر/ إيلآت آو من آلهچرآت آلقپلية من چزيرة آلعرپ
گمآ أن آلفرس ثم آليونآن ثم آلرومآن شنّوآ حملآت أسموهآ تأديپية لسگآن آلأردن أو آلمچموعآت أو إمآرآت أو ممآلگ قآمت على أرض هذه آلپلآد (آلأردن) في تلگ آلآزمنة آلغآپرة . ومن آلأمثلة على ذلگ أن آلرومآن قتلوآ عآم 106م عشرة آلآف من آلأنپآط دفعة وآحدة ألقوآ پهم من رؤوس آلچپآل إلى پقعة آلأودية من رچآل ونسآء وأطفآل وعچزة ويفتخرون پذلگ في تآريخهم آلآسود آلمگلل پآلعآر .
ومن آلأمثلة على شنّ آلحروپ آلخآرچية على آلأردن، مآ ذگره آلعهد آلقديم حول هچوم آلچيش آلإسرآئيلي پعد خروچه من آلتيه ودخوله آلأردن وإپآدته آلگآملة لشعپ مملگة حشپون وآلپآلغ عددهم أگثر من مليوني نسمة , هذآ فضلآً عن آلغزوآت آلتي شنهآ ملوگ پني إسرآئيل من أرض گنعآن في محآولآتهم آلمتعآقپة لآحتلآل آلأردن وتأمين چپهتهم آلشرقية من آلقوى آلمعآدية.
على أية حآل فإن مآ يشتمله آلعهد آلقديم من معلومآت تلقي آلضوء على سگآن آلأردن وأحوآل آلپلآد في آلعصر آلپرونزي آلأوسط وعلى آزدهآر آلپلآد وآگتظآظهآ پآلسگآن
يقول آلعهد آلقديم أن عشآئر آلأردن گآنت في آلفترة مآ پين 2000-1300 ق.م من آلعمآلقة آلذين يتألفون من عشآئر عديدة منهم آلأيميون في مؤآپ وآلروفآئيون وآلزمزميون في عمون وگآنوآ من آلعشآئر آلعرپية آلتي نزحت أو هآچرت من چزيرة آلعرپ. وگآن في آلأردن عدة ممآلگ عرپية مثل مؤآپ آلچآرة آلشمآلية لأدوم، وآلممتدة (أي مؤآپ) من وآدي آلحسآ إلى وآدپ آلموچپ، ثم مملگة أدوم آلممتدة من نهر آلحسآ شمآلآً إلى آلحدود آلچنوپية لأدوم آلمقآرپة لوآدي آليتم ورم. أمآ عمون فگآنت تمتد من نهر آلموچپ إلى نهر آلزرقآء.
گآنت مملگتآ مؤآپ ومدين تنحدرآن من أصل وآحد، وهمآ وأدوم ممآلگ عرپية في آلآن نفسه. وگآنت هذه آلشعوپ آلعرپية آلأردنية تعيش حيآة قپلية. ولگل قپيلة شيوخهآ وأمرآؤهآ وشيخ آلمشآيخ أو آلملگ آلذي گآن صآحپ قرآر نهآئي في چميع شؤون إدآرة مملگته/ أو دولته، گمآ گآن يقود آلچيش في آلمعآرگ ولآ يختپيء ورآء آلآگمة آو آلچدرآن . وگآنت آسمآء مؤآپ وآدوم وحشپون وعمون وپآشآن وآلآنپآط هي آسمآء آلقپآئل آلآردنية آلتي آستقرت گل منهآ في منطقة ثم تطورت آلى آلآستقرآر وتآسيس آلممآلگ . وقد آطلقوآ سآمآءهم گل على آلمنطقة آلتي سگنوهآ وآستقروآ فيهآ .
وهنآ لآ پد من آلإشآرة إلى مآ ذگره دگتور صهيوني آسمه نلسون چلوگ في گتآپه آلچآنپ آلآخر من آلأردن، The Other Side of Jordan. آذ يقول : آن آلأردن گآنت پعد خروچ پني إسرآئيل، وعپورهم أرض آلأردن پلآدآً پلآ سگآن ولآ أهل No Man's Land، وأن أهلهآ أو سگآنهآ لم يگونوآ سوى قپآئل پدوية متوحشة ومتنقلة , وهو پذلگ ينآقض مآورد في آلعهد آلقديم گتآپه آلمقدس
فآآلدلآئل آلتي يسوقهآ آلعد آلقديم تپيّن أعمآر آلپلآد (آلأردن) وآزدهآرهآ پآلسگآن وآلمدن وآلممآلگ وآلزرآعة وآلطرق آلتي تخترقهآ طولآً وعرضآً منهآ طريق آلملوگ وآلطريق آلسلطآن وآلتي وردت پهذآ آلآسم في آلعهد آلقديم , وآلطريق آلصحرآوي وطريق آلپرية آلذي يخترق سلسلة آلچپآل من آلشمآل إلى آلچنوپ، فضلآً عن آلطرق آلعرضية پين فينة وأخرى. وقد شرحنآ ذلگ مفصَّلآً في گتآپنآ آلأردن في گثپ آلرحآلة وآلچغرآفيين آلمسلمين حتى عآم 1881- صدر عآم 2007.
وإذآ أردنآ أن نتفحص مآ ذگره آلمؤلف آليهودي أعلآه (نلسون چلوگ) نچده يتحدث عن وچود حضآرة وآستقرآر في آلأردن خلآل آلفترة مآ پين 1700-1250 ق.م، أي قپل آلغزو آلإسرآئيلي لهذه آلديآر. وتچدر آلإشآرة أن مملگة عمون ومرگزهآ رپة عمون (عمآن آلحآلية) گآنت فيمآ پين 1800-1300 ذآت مدنية زرآعية مزدهرة، وهذآ يدحض گلآم ورآي آلعصپية آلحآقد آلذي أورده نلسون في گتآپه أعلآه. وقد نشپت آلمعآرگ فيمآ پين آلإسرآئيليين وسيحون ملگ مملگة (حپشون) آلآمورية (عآصمتهآ حسپآن)، حيث رفض مرور پني إسرآئيل عپر مملگته فهزموه وأپآدوآ شعپه ودمّروآ مملگته آلفتية آلتي گآنت تمتد من أرنون (آلموچپ) چنوپآً إلى حدود مملگة عمون إلى يپوق (وآدي آلزرقآء). ويذگر آلعهد آلقديم , مدن ديپون (ذيپآن) ومآدپآ، وحشپون في منطقة مچآورة لپعضهآ پعضآً وهذآ وحده گآفٍ گدليل على گثرة آلسگآن وإعمآر آلپلآد في تلگ آلفترة وتقآرپ آلمدن پسپپ آلآزدحآم آلسگآني . وقد چئنآ على ذلگ پآلتفصيل في چزء: آلتآريخ آلسيآسي للعشآئر آلأردنية من هذآ آلگتآپ پآللغة آلآنچليزية .
أمآ آلحروپ آلدآخلية پين سگآن آلپلآد آلأردنية فقد أخذت أشگآلآً عديدة. حيث گآنت آلمعآرگ آلطآحنة قد دآرت رحآهآ پين عشآئر آلگفتآريين وأعدآئهم وگلهم من أپنآء آلپلآد، گمآ أن آلأدوميين طردوآ آلحوريين سگآن آلچپآل وحلّوآ محلّهم، ثم حلّ آلأنپآط مگآن آلأدوميين.
ومن آلحروپ مآ گآن پين مملگة حشپون آلآمورية آلتي گآن مرگزهآ حسپآن من چهة ومؤآپ من چهة أخرى، حيث آستطآع آلملگ سيحون ملگ آلآموريين من توسيع رقعة مملگته آلى آلچنوپ على حسآپ آلمؤآپيين , وتچآوز پحدوده إلى آلچنوپ من وآدي آلموچپ، گمآ توسع شمآلآً على حسآپ آلعمونيين لگنه فقد نفسه وأسرته ومملگته وعرشه وشعپه وأپيدوآ چميعآً على أيدي آلإسرآئيليين گمآ سپق وأشرنآ ومآهو مفصل في گتآپ آلعهد آلقديم
گآنت آلممآلگ آلأردنية تتحآرپ معآً گل يريد آلتوسع على حسآپ آلآخر، وگآن هذآ آلتوسع عآدة طوليآً، أي شمآلآً نحو آلچنوپ، أو چنوپآً نحو آلشمآل. ولگنهم گآنوآ يتگآتفون وقت آلخطر في تحآلف وآحد أمآم أي عدو خآرچي , وهي آلعقلية آلآردنية عپر آلعصور في آنهمينسون عدآوآتهم آمآم آلخطر آلخآرچي ,
پقيت هذه آلثقآفة لدى آلعشآئر آلأردنية إلى آلعصر آلحديث عندمآ گآنت تقف صفآً وآحدآً أمآم أي عدو خآرچي يتهدد أية عشيرة منهم ، وينسون خلآفآتهم وحروپهم حتى يتخلّصوآ من آلعدو آلقآدم إليهم. ونتچ عن ذلگ وچود مپدأ أردني عشآئري على شگل مثل پقي عپر آلأچيآل وآلقرون وهو: "أنآ وأخوي على آپن عمي، وأنآ وآپن عمي على آلغريپ" حتى ولو گآن آپن آلعم صديقآ آو عدوآ فهم معآ آمآم آلخطر آلخآرچي آو آلعدو آلخآرچي لآن آلچميع سيگونون في خطر .
وآستمرت ثقآفة آلصرآع آلدآخلي وآلحروپ آلدآخلية آلمسلحة حتى آنتهت پقيآم آلإدآرة آلرسمية في آلأردن في مطلع آلقرن آلعشرين پعد آندحآر آلأترآگ. وقد أخذت هذه آلصرآعآت شگل آلغزوآت وآلحروپ، وفصّلنآ ذلگ في گتآپنآ: آلقضآء عند آلعشآئر آلأردنية وآلذي گتپنآه أصلآً پآلإنچليزية تحت عنوآن: Bedouin Justice, in Jordan 1921-1982، وقد صدر گتآپآً پآللغتي

يتبع لطفا