السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اسعد الله اوقاتكم بكل خير و محبة

قصة تناولت في احداثها البسيطه بعض مهو من واقعنا اليوم
من احداث التي تدور

ارجو ا تنال اعجابكم

مودتي

كان هناك بيت صغير في حي ٍجميل ... تصحوا كل يوم فيه الناس على زقزقة العصافير
وعلى ضوء الشمس الدافئة المملوءة بالامل
وكان هناك بيت في اطراف ذلك الحي تسكن فيه بنتان وولد أخوة وكان هذا الأخ عصبي المزاج متسلط في طباعه
لا يروق له شيء طبعه عدواني يكره الناس بسبب الفقر و البؤس الذي يعيشهُ هو وأختاه ..
رغم ان اختاه كانتا على غير ما هو عليه يعلمن ان هذا هو القدر وهذه هي حكمة الباري عليهم
فما عليهم الا الصبر على ما هم فيهِ من ضيق ٍفي المعيشه
فكانت الاخت الكبرى دائمة الحديث معه ان يترك هذا التصرف و ان يلتفت الى العمل في ارضهم الصغيرة التي منها يقتاتون
فكان يصرخ ويصل به الحد الى الضرب
وهي تبتسم اليه و تقول اعلم انك تحبني وتخاف علي لأني اختك لا عليك
لكن الاخت الاصغر منه كانت تقول دائما لأختها الكبرى .. أنهُ لا نفع منه .. وهي على خلاف دائم معه
وفي يومن الايام قررت الاخت الصغرى ان تعطي ذلك الاخ المتسلط درسا كي يتعلم من اخطائه
فدعت احدى قريباتها واتفقت على ما هي ناوية عليه
فجائت تلك القريبة وهي عمتهم ومن حي بعيد
دخلت وسلمت لكن بقت الاخت الكبرى جالسة ولم تعر اهمية الى عمتها
فغضب الاخ من ذلك التصرف الغير لائق بحق عمته فهم لضرب اخته وهو يقول ماهذا التصرف ايتها المعجرفه
فقالت: لم اقصد الاساءه الى عمتي او لغيرها
فصرخ: اذن لما لم تسلمي وتمدي يدك
-فاجابته وانت ايضا تفعل هكذا.
قال : اخبريني من يمد يده لي ولم اسلم عليه ؟
قالت: ان الله يدعوك في كل وقت صلاة وانت تجفو ولا تمد يدك لتصافح ربك بالتوبة
-اخبرني الان من منا المخطئ و المسيء اكثر أنا أم انت
ومَـن أفضل بردَّ ألتحيه عليه ..عمتك أم ألله ..؟


ويستمر الجدال و السجال
فبادرت العمة بالقول لتحدث ابن اخيها :
متلفت اليه عمته بكل حب وهي تقول :
ليس عيبا ان يعترف الانسان بخطئه و ان يصحح ما فات من الايام ..فأختك لا تريد غير مصلحتك حتى تكون الأفضل
قال: ولكن ...
فقاطعته وقالت :
لم انتهي من الحديث يا بني أستمع لما أقولهُ لك :
ان الله يعلم بعلمه كل انسان ما يحق ويستحق من الدنيا ولربما الحال الذي انتم عليه من ضنك العيش هي خير لكم لعلمه بعاقبة الامور .
فلربما الفقر الذي تعيشه اوالذي تشعر به هو بسبب الابتعاد عن الله يا بني
فأعمل على مرضاة الله يدر الله عليك برزقه
فقال: وهو يستهزء بما قيل له من حديث ولم يكترث ومن قال اني لم اكن كما تقولون

استغربن من كلامه ودهشن
قال اني مجاهد في سبيل الله اصبحت
اقتل كل من خرج عن الطريق
-فصرخت اخته الكبيره ووقعت مغشية عليها
فبخ ووجهها بالماء وقالت أي جهاد انت تتحدث عنه
واين تجاهد ومن تقاتل بالله عليك يا اخي
اتقاتل اليهود و الامريكان الظلمه هل هذا من تقاتل ام من اخبرتي ؟؟؟
قال: اقاتل من ارتد عن الدين ولم يطع الله و رسوله
لا تقل انك تشارك في قتل اطفال اطفال العراق و ألسودان ومصر و سوريا
لا تقل انك ممن يذبح الابرياء
قال بل هم قوم خرجوا عن الطريق وطغوا وعلو في الارض بغيهم وعصيانهم
-صرخت وهي تبكي بحرقة وتقول ليتك لم تكن اخي لكنت قتلتك وليتك مت قبل ان تخبرني
كنت اقول في نفسي سوف يعود الى الطريق لكن الظلام ملىء نفسك وجعلك ترى ما يمليهِ عليك الشيطان ..
فصرخت الاخت الصغرى
اخرج من بيتنا واذهب فلا نريد ان نحترق بنار جنونك و دينك المزيف



خرج وهو يقول سوف تندمن تعيشن الفقر الى اخر العمر
انظرن الى المال الذي أصبح لدّي في يوم وليلة
نظرت الاخت الكبرى بحسرة وألم وهي تبكي
ما نفع المال ان خسرت رضا ربي و خسرت اخرتي
ارجع الى رشدك يا اخي ولا يغرنك الشيطان بغروره

خرج الاخ من بعد ذلك الكلام وطول السجال مع اخواته وعمته ..
دون أن يرف لهُ جفن .. أو يحن لهُ فؤاد ..أو يعود لهُ رشده من بعد نـُـصح ..
وتوجه يملئهُ ألغي والغضب .. وقد تلبسهُ ألشيطان الى تلك المجاميع من الوحوش البشريه التي ليس في قلوبها رحمه
وصل اليهم فاخبروه بان هناك هجوم سيقومون بهِ على المدينة و بالاخص على ذلك الحي الذي يسكن فيه
فقال: نعم ساخرج لكي انتقم من كل من سخر مني
فاعطوه مشروب لكي لا يدرك ما يفعل ويقتل الناس بلا وعي وخصوصا انه خارج لمنطقته
فخرج و دارت هناك مقاومه مع اهالي ذلك الحي فلمحت عيناه بيته يحترق و ان اخته تصرخ والنار تشتعل في ثيابها
فركض اليها لكي يساعدها فرفضت الاخت منه أي مساعدة وهي تقول انت من حرقني انت من قتل عمتي اذهب عني
بينما هو كذلك بكى بحرقة وهو يصرخ
ماذا فعلت أنا ماذا فعلت؟!!!!

منقوول