البخور ورقلة الجزائرية 143019_1377270039_65

يعد البخور المعروف منذ القدم من العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع الجزائري خاصة في منطقةورقلة جنوب شرق الجزائر .
كما يعد البخور المرافق الدائم لجميع الأفراح والحاضر بلا منازع في جل المناسبات التي لا تحلو من دون استنشاق رائحته الطيبة وهي تتصاعد في الأجواء وكأنها تريد أن تنبئ بدورها عن مكان الأفراح والمناسبات التي تجمع الشمل .
ويحافظ المجتمع الجزائري والورقلي بالأخص على عادة البخور التي تمثل جزءًا من تراثه المتأصل المتوارث عن الأسلاف الذين يستخدمونه لتطهير وتعطير زوايا وأركان البيت من أجل الترحيب بالأهل والضيوف .
ورغم تشابه المكونات التي تدخل في تركيبة البخور فإن طريقة إعداده تختلف من منطقة لأخرى ، ولأهلورقلة طريقتهم الفريدة حيث يحرصون على انتقاء أجود المكونات بكل عناية على غرار المادة الأساسية التي تدعى /السرغين ، والجاوي ، وعنبر قمرية ، والسمبلية ، والمسك ، والمسكة ، والزعفران الطبيعي ، وعصير التمر/ وأنواع عديدة من الروائح مثل /الزاوي/ .
ولأن البخور من العادات المتأصلة التي تطيب بها الجلسات ويحلو بها السمر تحرص العائلات بورقلة على تحضير ما يعرف بـ /البخارة/ المصنوعة من الطين التي لا يخلو منها بيت بالمنطقة حيث تشعل الفحم وترمي بقطع البخور التي سرعان ما يتوهج فتيلها وتتطاير شظاياها العطرة .