حصار بني هاشم في شعب أبي طالب
في ( 1 محرم الحرام ) سنة ( 8 ) من بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تعاهدت قريش وتقاسمت على معاداة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذلك أنه لما أسلم حمزة وحمى النجاشي من عنده من المسلمين ، وحامى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأجمعوا على أن يكتبوا فيما بينهم عهداً على بني هاشم وبني عبد المطلب أن لا يناكحونهم ولا يبايعوهم ، فكتبوا صحيفة في ذلك وعلقوها على جدار الكعبة ، ثم عدوا على من أسلم فأوثقوهم وآذوهم ، وإشتد البلاء عليهم وعظمت الفتنة فيهم وزلزلوا زلزالاً شديداً وأبدت قريش لبني عبد المطلب الجفاء وثار بينهم شر ، وقالوا : لا صلح بيننا وبينكم ولا رحم إلاّ على قتل هذا الصابئ .
فعمد أبو طالب فأدخل إبن أخيه وبني أبيه ومن إتبعهم ، فدخلوا شعب أبي طالب وآذى المشركوه ومن معه من بني هاشم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أذى شديداً ، وحصروهم في شعبهم ، وقطعوا عنهم الميرة من الأسواق . . . حتى بلغ بالقوم الجهد الشديد ، حتى سمعوا أصوات صبيانهم يتضاغون ـ أي يصيحون من الجوع من وراء الشعب ـ وكان أبو طالب يخاف أن يغتالون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليلاً أو سراً ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أخذ مضجعه أو رقد جعله أبو طالب بينه وبين بنيه خشيه أن يقتلوه . . . فأتى من قريش على ذلك سنيتين أو ثلاثاً . . . ثم إن الله ( عز وجل ) برحمته أرسل على صحيفة قريش التي كتبوها الأرضة ، فأخبر الله ( عز وجل ) رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
وروي إن الأرضة أكلت ما كان فيها من ظلم وجور وبقي ما كان من ذكر الله ( عز وجل ) .
المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى التاريخ الأسلامي
وكتبها لك في الميزان حسناتك
دمت في أمان الله وحفظه
جزاك الله خيراً على كل كلمة نقلتها
لك أعذب تحية
شكرا جزيلا لمرورك العطر
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى
المفضلات