غزوة ذات الرقاع
وفيه ( 1 محرم الحرام ) سنة ( 4 هـ ) غزا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غزوة ذات الرقاع ، وهي الغزوة التي صلى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الجن من السماء بما هم به المشركون .
وكان سببها أن قادماً قدم المدينة بجلب له ، فأخبر أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن أنماراً وثعلبة قد جمعوا لهم الجموع ، فبلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
ومن معاجزه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذه الغزوة : أنه لقي رجلاً من محارب يقال له عاصم ، فقال له : يا محمد أتعلم الغيب ؟ قال : لا يعلم الغيب إلاّ الله .
قال : لجملي هذا أحب إلي من إلهك .
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لكن الله أخبرني من علم غيبه إنه تعالى سيبعث عليك قرحة في مسبل لحيتك حتى تصل إلى دماغك فتموت ـ والله ـ إلى النار ، فرجع فبعث الله القرحة فأخذت لحيته حتى وصلت إلى دماغه ، فجعل يقول : لله در القرشي ، إن قال بعلم ، أو زجر فأصاب . . .