انثر على رصيف المواجع
هنا اثر
وهناك عطر
وفي الاعماق جرح مخادع
لا تراجع
يحتوي صمت القلوب
لا تراجع
نحن علمنا الحنين للسياط
وزرعنا الحب في بستان المقارع
نحن نعطي للسماء غيوم
نحن نروي الارض والمزارع
من
اغوار المدامع
لنا في الصمت كلمة وحكمة
وفي الموت صرخة تشبه النغمة
وفي الاهـ والتنهيدة بسمة
ومقطع احلامنا
لا تشببه المقاطع


رسائل القلب
تبعثرت في صومعة الامنيات
وابحر لحن الروح
متشحا
بتلك الذكريات العبقة الندية
رغم القساوة والالم
رسائل تطايرت
مع نسمة رياح عابرة
احتضنها ذلك الرصيف
كابدت نظرات العيون الممطرة
وسحاب المجهول المخيف
وكم يطول بنا الانتظار
على ناصية ذلك الرصيف

افتراضي
لماذا لا ندع تلك الاماكن تحتفظ
بذكرياتها
ولتعود لسباتها القديم
المطرز
بسواد الليل الحالم
وبدون امل بالاستيقاظ
ولندع ذلك الرصيف
يعانق ساعات الانتظار
مع وجوه
لا تتمنى مثولها بين
يدي الحرمان

افتراضي
اجمل ما في الانسان
ان يعجز عن معرفة اسباب الحب
ان يستمع لنداء المنعبث من ماضي
يقبع
في غياهب الجُب
وعندما يتسارع رنين القلب
وتتبخر الانفاس
وتشتق النظرات حركاتها من مكنونات الحياة
ويرسم الاحساس بريشته
ملامح كائن اتقن الغياب
وتمضي عقارب الساعة في لدغ
جسد الانتظار
لا يتبقى عندها
غير سيل من عبير الالم
يشق طرقا عبر منحدرات الذات
وينتهي المشهد

افتراضي
لا اعرف متى اشرقت شمس
قدري الاشيب
ولا السبيل لسكينة القلب
حين يثور ويغتاظ من شدة الالم
ولحظة يغضب
سحابة عمري راحلة
غير ممطرة
واشجار شوقي
بالية غير مثمرة
وعناقي اشد ايلاما
من طعنة خنجر مسموم
ياكل بشراهة من روحي ويشرب
فاناا اتصبب شوقا
اتصبب شوقا

افتراضي
اجبرني قدري
على الخضوع لاوامر القدر
لا ابغي العصيان وكسر الارادة
لكن
لكي لا استسلم
لعقيدة الياس المؤلمة
المتربصة
فاحلامنا
اوهامنا
وكل الامنيات
تتلاشى
وبريق الحياة يخفت
ويبقى
ذلك الهاجس يكمل انين الليل الذي لا ينتهي
ومطرقة الحياة
تضرب بشدة على الاضلاع
معلنة
استمرار قافلة الهموم
بلا توقف
وتستمر الحكاية

راق لي