علم ان هذا الموضوع جريء ولكن لابد ان نتعرف على اهم أعمال محمد علي في توطيد حكمه على البلاد ( مصر ) والكل يعلم ان بمصر يوجد اخواننا في الوطن وهم الاقباط والمعظم يغفل عن علاقة محمد على الوالى على مصر باقباطها فكان لابد على محمد على ان يسالم الاقباط حتى لايثورون عليه في الوقت الذى اصبحت فيه القوة في صالح الغرب الاوروبي المسيحي بعد ان فلتت زمام الامور من المسلمين بعد ضعف السلطنة العثمانية والتى كانت تمثل القوة الاولى في العالم في عهد القانونى ............ الامير اسماعيل العشري.
حينما نتكلم عن شخصية ومعاملات محمد على مع المصريين نندهش ونستطيع أن نستخلص من تاريخه أن شخصيتة كانت كارزمية طموحة ووضع خطة لأستخلاص مصر لنفسه , ولتنفيذ هذا المخطط كان عليه تقويتها داخلياً وخارجياً وجعلها فى مصاف الدول الكبرى فحدد سيطرة الهلوسة الدينية الإسلامية على الحكم وعلى مقاليد الحياة فيها والتى ظلت تعيشها مصر منذ أستعمارها منذ عمرو بن العاص وحتى عصره إلى أن عادت هذه الهلوسة مرة أخرى لتضغط على رقبة مصر فى ظل حكم الجمهورية الإسلامية , ونحن لا نعرف مدى العلم والمعرفة التى كانت عنده ولكنه فيما يعتقد أنه أطلع على الحضارة الغربية وخاصة الفرنسية وأستطاع الحصول عليها وتطويعها لخدمة مصالحة الخاصة وبالتالى لتقدم مصر .
ويمكن القول بحذر أن محمد على طبق العدالة فى الحكم والأحكام وإن كانت ناقصة بشكل كبير ولكنه أستطاع أن ينفذ ما هدف إليه الفرنسيين فى مصر ولم يستطيعوا من مساواة فى المواطنة وعدالة وحرية , وعصره كان متميزاً مفرحاً حتى ولو كان فيه بعض القصور ووضع مصر على حافة متقدمة لتواجه القرن العشرين , ولو كانت عائلته التى حكمت مصر من بعده سارت على نفس المنوال لكانت مصر أصبحت شيئاً آخر غير الذى نراه اليوم .
فى عصر محمد على باشا تبوأ الأقباط مراكز عليا (1) لم تحدث فى عصر الجمهورية الإسلامية التى نعيش فيها اليوم

** فنجد فى محمد على أعطى إلى بطرس أغا أرمانيوس أن يكون مأموراً لمركز وادى برديس الذى كان يشمل القسم الشمالى من مديرية قنا والجنوبى من مديرية جرجا .
** وعين فرج أغا ميخائيل حاكماً لمركز دير نواس
** وميخائيل أغا أغا عبده مفتشا ببنى سويف .
** وتكلا سيداروس لبهجورة .
** وأنطوان أبو طاقية فى الشرقية .
** ومكرم أغا حاكماً فى شرق أطفيح وغيرهم .
وشعر محمد على أنه من المستحيل الإستغناء عن الأقباط نظراً لأمانتهم وولائهم الشديد ودقة أعمالهم فتزايد إعتماده عليهم وقد لمس فيهم ميلهم للهدوء وتميز عصر محمد على بالآتى :-
1- إلغاء قيود الزى
ألغى محمد على إجبار الأقباط لأرتداء أزياء معينه فرضت عليهم بغرض الإستهزاء بهم فكانوا يلموهم بإرتداء أزياء زرقاء وسوداء وعدم لبس العمائم البيضاء .
2 - ألغى محمد على القيود التى فرضها الإستعمار الإسلامى على الأقباط لممارسة طقوسهم الدينية
لم يرفض محمد على طلباً قدم إليه لبناء أو إصلاح الكنائس ومما يذكر أن هناك مخطوطات فى قصر عابدين تحوى عدداً من الأوامر الخاصة بالكنائس وقد حررت مقدمتها جميعا بالصيغة التالية :
أمر إلى ........... بشأن التصريحلطائفة الأقباط بتعمير الكنيسة ومساعدتهم فى ذلك وعدم ممانعتهم "
3 - ماذا فعل محمد على مع الأقباط ؟
أ - فى عام 1814 م حدث تمرد حامية القاهرة فخاف الأقباط على أرواحهم وأستبد بهم الرعب فى أحيائهم وأقاموا المتاريس وأغلقوا الأبواب وتسلحوا بالبنادق لحماية أنفسهم من الغوعاء فقام محمد على باشا وأمد الأقباط بالبارود وألات الحرب وأمنهم على أرواحهم ومنازلهم .
ب - نظراً للنسبة الكبيرة من الأقباط الكتبة والمتعلمين فقد خصص محمد على الأقباط واليهود فى المجالس والأعمال الإدارية والتحريرية بالإئتمان على خزائن الدواوين والمصالح والمديريات غير أن اليهود تركوا وظائفهم لعدم رضائهم عن الشغل فى يوم السبت أى أن محم على باشا لجأ الأقباط الذين حملوا آماله فى تحديث مصر ونقل إليها حضارة الغرب فضبط الأقباط الأيرادات والمصروفات .
وكان محمد على هو أول حاكم مسلم رفع شأن الأقباط ومنحهم رتب إجتماعية عالية فقد وصلوا فى عهده إلى رتبة البكاوية وأتخذ له مستشارين من الأقباط .. زسار أبراهيم باشا نجل محمد على باشا على نفس طريقة ابيه فى معاملته للأقباط

ويلاحظ فى عصر محمد على حيازة ألأقباط للملكيات الزراعية الكبيرة
المعلم غالى واسرة محمد على
ومن أهم الشخصيات القبطية التى أشتهرت ايام محمد على المعلم غالى أبو طاقية وكان يعمل المعلم غالى كاتباً لدى محمد بك الألفى ولكن محمد على أسند إليه منصب كبير وهو المباشرون والمباشرون هم من يجمعون الضرائب.. الذى كان اليد اليمنى لمحمد على ,, وقد وضع المعلم غالى نظام الضرائب وجبايتها أى أنه كان فى مرتبة وزير المالية فى ايامنا هذه وقام المعلم غالى بتعيين بعض الأقباط فى الوظائف الصغرى الذى يشترط فيهم الأمانة الكاملة وقد قام المعلم غالى بتقسيم مصر إلى مديريات وأقسام والأطيان إلى احواض وقبائل وهو أساس النظام المتبع حتى الآن فى مصر
ولتسهيل مامورية تحصيل الضرائب للخزانة قام بأنشاء مصلحة المساحة وأستمر المعلم غالى فى هذا المنصب مدة طويلة .
ومن الشخصيات القبطية التى أعتمد عليها محمد على المعلم باسيليوس وهو أبن المعلم غالى الذى تولى التنظيم الأدارى أيام حكم محمد على
وفى مايو 1822 - فى زفتى - طلب أبراهيم باشا أكبر ابناء محمد على من المعلم غالى أن يفرض ضرائب على النخيل فطلب منه المعلم غالى التريث فى الأمر حتى يعرض الأمر على محمد على باشا أولاً فأجابه ابراهيم باشا بأطلاق الرصاص عليه فأرداه قتيلاً وظلت جثته ملقاة لمدة يومين لا يجرؤ أحد القيام بدفنها حتى أستأذن رزق أغا حاكم الشرقية فى دفنها فأقيمت الصلاة على المعلم غالى بكنيسة أبى سيفين فى زفتى
وأحضر محمد على باشا باسيليوس نجل المعلم غالى لترضيته وأسند أليه منصب رئيس المحاسبة فى الحكومة المصرية وأنعم عليه برتبة بيك .. وهو أول قبطى ينعم عليه بهذه الرتبة كنوع من الترضية لمقتل والدة .

الأقباط وحروب محمد على
تلاشت فى عهده الفروق بين الأقباط والمسلمين التى سبق ذكرها فى جميع العصور الأسلامية , وكان هدف محمد على فى الظاهر الأستيلاء على أراضى الدولة العثمانية لهذا كان يوجه جميع امكانيات مصر لهذا الهدف وأتجهت سياسته نحو إستغلال الخبرات والكفاءات مهما كان دينها أو ملتها مادام هدفه هو مصر أولاً لهذا نرى أنه عين بطرس أغا مأموراً لمركز برديس وميخائيل أغا مأمور للفشن بالوجة القبلى وفرج اغا مأمور لدير مواس وتكلا سيداروس لبهجورة وأنطوان أبو طاقية للشرقية .
وبالنسبة للحملات الحربية التى كان يشنها محمد على فقد تحمل الأقباط نصيبهم فى النفقات وأشتركوا فيها كجنود وقواد وأختلطت دماؤهم مع أخوتهم المسلمين فى غزوات الشام وجبال المروة وسهول آسيا الصغرى وقد دفع الأقباط الأرثوذكس مائتى ريال مساهمة فى دفع مرتبات الجنود ودفع الكاثوليك ثمانية آلاف ريال وقد دفع المبلغ عن الأقباط الكاثوليك المعلم غالى وورثته وفيكتور وكيل دائرة عثمان بك البرديس وهذه المبالغ ضئيله ولكننا نتعجب عند معرفتنا أن المسيحيين فى ذلك الوقت كان عددهم يزيد عن الربع مليون نسمة بقليل .
أهم القرارات التى أصدرها محمد على باشا بحقوق مواطنة متساوية مع المسلمين :-
1- الغى محمد على إجبار الأقباط على إرتداء أزياء معينة التى كانت مفروضة على الأقباط من قبل السلطنة العثمانية التى كانت ملتزمة بالشريعة الإسلامية والوثيقة العمرية .. وخلع ألقباط الزى الزرق والأسود الذى كان مفروضاً عليهم بعد ان كانوا ممنوعين من ذلك وأصبحوا يلبسوا الكشمير الملون , وخلعوا الجلاجل الحديدية التى تسببت فى إزرقاق عظام الترقوة وأصبح العضمة الزرقاء لقباً كناية عن الإضطهادات الإسلامية لهم
2- سمح محمد على للأقباط بركوب البغال والخيول , ولا شك ان هذا كان ممتعاً لهم ان يتمتعوا بالحرية وأن يركبوا ما شاؤوا من البغال .
3- السماح للأقباط بحمل السلاح وذلك لأول مرة فى تاريخ الإحتلال الأسلامى العربى لمصر أى منذ 1400 سنة .
4- سمح محمد على للأقباط بحرية بناء الكنائس وممارسة الطقوس الدينية ولم يرفض اى طلب تقدم الأقباط به لبناء أو إصلاح أى كنيسة .
6- كان محمد على أول حاكم مسلم يمنح موظفي الدولة من الأقباط رتبة الباكوية عرفانا بخدماتهم لمصر كما أتخذ له مستشارين من الأقباط .
وفى 3 أغسطس 1849م توفى محمد على فى سراى راس التين بالأسكندرية وهو يبلغ من العمر ثمانين سنة .
********************************************

تصريح الدفن الاساسى فى الدوله الملكية الاسلاميه ايام محمد على
وكان يوضع هذا التصريح مع جثث الموتي الاقباط وقد انتهي العمل بها منذ حوالي مائة سنه
أهم القرارات التى أصدرها محمد على باشا بحقوق مواطنة متساوية مع المسلمين :-
1- الغى محمد على إجبار الأقباط على إرتداء أزياء معينة التى كانت مفروضة على الأقباط من قبل السلطنة العثمانية التى كانت ملتزمة بالشريعة الإسلامية والوثيقة العمرية .. وخلع ألقباط الزى الزرق والأسود الذى كان مفروضاً عليهم بعد ان كانوا ممنوعين من ذلك وأصبحوا يلبسوا الكشمير الملون , وخلعوا الجلاجل الحديدية التى تسببت فى إزرقاق عظام الترقوة وأصبح العضمة الزرقاء لقباً كناية عن الإضطهادات الإسلامية لهم
2- سمح محمد على للأقباط بركوب البغال والخيول , ولا شك ان هذا كان ممتعاً لهم ان يتمتعوا بالحرية وأن يركبوا ما شاؤوا من البغال .
3- السماح للأقباط بحمل السلاح وذلك لأول مرة فى تاريخ الإحتلال الأسلامى العربى لمصر أى منذ 1400 سنة .
4- سمح محمد على للأقباط بحرية بناء الكنائس وممارسة الطقوس الدينية ولم يرفض اى طلب تقدم الأقباط به لبناء أو إصلاح أى كنيسة .
6- كان محمد على أول حاكم مسلم يمنح موظفي الدولة من الأقباط رتبة الباكوية عرفانا بخدماتهم لمصر كما أتخذ له مستشارين من الأقباط .

فلا أرى أن الإسلام يحدد ملابس معينة أو يمنع ركوب البغال أو امتلاك السلاح أو بناء الكنائس للمسيحيين,و أنا أشك فى أن الدولة العثمانية أمرت بذلك,بل أرى أنها كلها أكاذيب و أتحدى أى شخص بأن يأتى بالمصادر التاريخية الموثوق بها.