بسم الله الرحمن الرحيم

اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





آلحر بن يزيد
آلحر بن يزيد بن ناجية بن سعد من بني رباح بن يربوع من بني تميم .
ولادته :
ولد قبل البعثة النبوية .
قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :
كان الحر من وجوه العرب ، وشجعان المسلمين ، وكان قائداً من أشراف تميم ، أرسله والي الكوفة عبيد الله بن زياد مع ألف فارس ، لِصَدِّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الدخول إلى الكوفة .
فسار بجيشه لتنفيذ هذا المهمة ، فالتقى بركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) في منطقة ذي حسم ، ولما حانَ وقت صلاة الظهر صلَّى وأصحابه خلف الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
ثم عرض عليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم .
فقال الحر : فأنا لستُ من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتى نقدِّمك على عبيد الله بن زياد .
لازم ركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأخذ يسايره حتى أنزله كربلاء ، ولكن ما إن حلَّ اليوم العاشر من المحرم ، ورأى إصرار القوم على قتال الإمام الحسين ( عليه السلام ) حتى بدأ يفكِّر في أمره ، وأقبل يدنو نحو الحسين ( عليه السلام ) قليلاً قليلاً ، وقد أخذته رعدة ، فسأله بعض أصحابه عن حاله .
فق...متموه ، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه .
أمسكتم بنفسه ، وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه في بلاد الله ، فصار كالأسير في أيديكم ، و حلأتموه ونساءه ، وصبيته وأصحابه ، عن ماء الفرات ، لا سقاكُم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا عمَّا أنتم عليه .
فحملت عليه الرجال ترميه بالنبل ، فرجع حتى وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) .
شهادته :
استأذن الحرُّ الحسينَ ( عليه السلام ) للقتال ، فأذن له ، فحمل على أصحاب عمر بن سعد ، وجعل يرتجز ويقول :
إنِّي أنَا الحر ومأوى الضيف ** أضرِبُ في أعراضِكُم بالسيفِ
عن خَيرِ مَن حَلَّ بِلاد الخيف ** أضرِبُكُم و لا أرَى مِن حَيفِ
وجعل يضربهم بسيفه حتى قتل نيفاً وأربعين رجلاً ، ثمَّ حملت الرجالة على الحر ، وتكاثروا عليه ، فاشترك في قتله أيوب بن مسرح ، ورجل آخر من فرسان الكوفة .
فاحتمله أصحاب الحسين ( عليه السلام ) حتى وضعوه بين يديه ، وبه رمق ، فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول : ( أنتَ الحُرُّ كمَا سَمَّتكَ أُمُّك ، حُرٌّ في الدنيا ، وسعيد في الآخرة ) .
فكانت شهادته سنة 61 هـ في واقعة كربلاء .

منقول